الاثنين، 11 يوليو 2011

عصام شرف بين الإقصاء و الاستقالة بقلم : محمد خطاب







(ما أشبه الليلة بالبارحة)  تلك جملة يقولها أبناء الشعب الجريح وهم يحصوا مكاسب الثورة فيجدوا أصفارا في كل الخانات ؛
محاكمة النظام المخلوع = صفر
محاكمة قتلة الثوار = صفر
الأمن = صفر
الاستقرار السياسي و الاجتماعي = صفر + صفر
الاقتصاد = صفر
تعويضات أسر الشهداء = صفر
زد علي ذلك ارتفاع الأسعار وانفلات السوق وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة حكومة (أحمد شفيق و كومة عصام شرف )علي تطوير الأداء بل اعتمدوا علي نفس المستشارين و الخبراء ممن أدوا لانهيار الاقتصاد في الماضي ، مما يظهر عدم جدية تطوير الأداء ، وما يزيد من آلام الشعب أن السيد عصام شرف أول رئيس وزراء يأخذ الشرعية من ميدان الأحرار (ميدان التحرير)    ، بل وحمل علي الأعناق و تفاءل الجميع خيرا بوجوده ، لكن هيهات لمصر أن تتقدم ورئيس الوزراء يعمل بأداء بطيء و ناعم  لا يتناسب مع المرحلة الثورية   ، ولم يلتفت السيد عصام شرف لسخط الجماهير علي الأداء و هو معذور بكل صراحة في ذلك ، وله كل العذر لسبب بسيط ، وهو أن سيادته تحول من رئيس وزراء لوزير خارجية يقوم بنقل رسالة ود وحب  من المجلس العسكري للشرق ، و الغرب ، و الجنوب،  و الشمال علي حد سواء . فمن أثيوبيا للسودان للخليج رجوعا لأثيوبيا ، كيف يتأتي له متابعة سير الأعمال داخل البلاد في فترة نحن أحوج لوجوده فيها ، كان عندي شعور دائم أنها خطة لإقصائه عن مسرح سياسي جديد يعده ويمهد له النظام المخلوع ، إذن المظاهرات وثورة الشعب العاتية كانت ستندلع في كل الأحوال و خاصة أن الدولة تسرق منا ، و مكتسبات الثورة انقلبت علينا ، و أشك أن من كتب خطابات الرئيس السابق الثلاث هو من يكتب نفس الخطابات الآن للسيد شرف !
وخاصة أن خيط رفيع يصل بين هذه الخطابات و خطابات الرئيس المخلوع التي انتهت بالتنحي وهي أنها خطابات تخاطب سكان المريخ متجاوزة سكان مصر جميعا .

نشرت في :
مواجهاات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق