الأحد، 10 يوليو 2011

سليفاكير اللاعب الامهر و البشير خارج التاريخ بقلم محمد خطاب



رغم سعادة الجنوب بالاستقلال و سعادتنا لا بالانفصال ولكن بنهاية أطول حرب أهلية في أفريقيا بين أبناء شعب واحد ، راح ضحيتها الملايين من أبناء السودان حصدتهم آلة الحرب بلا رحمة ، ولن يغفر التاريخ لمن تسببوا فيها و من غذوا الحقد والكره والاقتتال ، وقد قال الداهية سليفا كير ما قاله غاندي ( أننا سوف نغفر ولكننا لن ننسي ) ودشن لمرحلة جديدة و أرسل عدة رسائل تحدد ما ينوي فعله بالسودان ، فقد قال مباشرة : أنه سيساند أهل كردوفان وابيي و دارفور ) وسط ابتسامة بلهاء من البشير الذي بدا كأنه لا يعلم بالأخطار المحدقة بالسودان نتيجة سياسة البطش و تغليبها علي سياسة الاحتواء ، بدليل عدم وجود تطور ملحوظ في الاستجابة لمطالب تلك المناطق التي هي في أشد الاحتياج للتنمية ، والعيش بكرامة لا العيش في سجون البشير و رجاله ، مغامرات سيلفاكير لن تنتهي و سوف يستغل أن شمال السودان طارد للأقليات و سيحاول اجتذاب إقليم كردوفان بعد أن ضمن تقريبا ولاء قبائل المسيرية في ابيي ، وهي القبائل التي عول عليها كثيرا الشمال في ان طرح استفتاء علي ضم ابيي للجنوب سيفشل لولاء تلك القبيلة ، فقد عرض عليهم سيلفاكير منصب نائب الرئيس في دولة الجنوب الناشئة مما لاقي هوي في نفوس تلك القبيلة التي تريد الهروب من جحيم السيد المبتسم دائما والراقص علي أشلاء وطنه (البشير) ، أصبح السودان مهددا بالفعل بالتفتيت نتيجة سياسات الشمال الخاطئة وليس هناك مفر من مراجعة البشير لسياساته و احتواء العرقيات المختلفة في دولة مدنية علمانية تسمح بالتنوع الاثني والعرقي و التوقف عن الابتسام في وقت الجد ، بدلا من أن نترحم في يوم علي السودان الموحد الداعم للأمة العربية . أيضا علي السيد سيلفاكير أن يساعد علي الاستقرار و الا يحاول التلاعب باستقرار الشمال حتي لا تكون النتيجة كارثية علي الجميع .
بقلم محمد خطاب

نشرت في :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق