اكتشف علماء فلك أوروبيون كوكباً قرب نجم وصفوه بأنه ليس فى الأصل من المجرة التى يوجد بها كوكب الأرض، والتى تسمى «مجرة الطريق اللبنى»، وذلك أثناء مسح لمجرة الطريق اللبنى قاموا به مؤخراً. وحدد العلماء موقع الكوكب بأنه يقع فيما يطلق عليه «تيار هيلمى»، ووصفوا اكتشافهم الجديد بأنه يتعارض مع الاعتقاد السائد حالياً بشأن كيفية تشكل الكواكب وبقائها. وقال جونى سيشيوان، قائد فريق البحث، الذى اكتشف الكوكب بمعهد «ماكس بلانك» الألمانى للفلك: على حد علمى هذه هى المرة الأولى التى نكتشف فيها كوكباً مثل هذا. وأضاف: «لقد جاء إلى مجرتنا منذ ما يتراوح بين ستة وتسعة مليارات عام لذا فهو كزائر». ووصف الباحث راينر كليمنت، وهو من نفس المعهد، الاكتشاف بأنه «مثير للغاية»، مبرراً وصفه بالمسافات الشاسعة المرتبطة به فضلاً عن كونه الكوكب الأول الذى يتم اكتشافه فى مجرات أخرى غير التى تضم كوكب الأرض، وقال: «هذا الاندماج الكونى كشف عن كوكب من خارج المجرة فى متناولنا». خلال الأعوام الخمسة عشرة الماضية اكتشف العلماء قرابة ٥٠٠ كوكب تدور حول نجوم، ولكن لم يتأكد وجود أى منها من خارج مجرتنا، ويطلق على النجم الذى يدور حول الكوكب اسم إتش. آى. بى ١٣٠٤٤ وعلى الأخير اسم إتش. آى. بى ١٣٠٤٤ بى، ويقع على بعد نحو ألفى عام ضوئى من الأرض فى مجموعة نجوم فورناكس أو فرناس وفقاً لما ذكره العلماء فى دراستهم التى نشروها بدورية ساينس إكسبريس، يوم الخميس الماضى. من جانبه اعتبر الدكتور أنس عثمان، أستاذ الفيزياء الفلكية، العميد السابق بالمعهد القومى المصرى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الاكتشاف إنجازاً كبيراً للبشرية ينبئ بوجود حياة أخرى خارج الأرض، موضحاً: اكتشاف كوكب فى مجرة أخرى خارج الطريق اللبنى يشير إلى تطور هائل فى تكنولوجيا الفلك، لأن ذلك يتطلب الوصول لأبعاد سحيقة جداً، يحتاج الوصول إليها أجهزة رصد بعيدة للغاية. وأضاف: هذا الاكتشاف مهم جداً لأنه يثير التساؤل حول إمكانية وجود حياة خارج مجرة المجموعة الشمسية، وهو أمر لم يعد صعب اكتشافه بعدما وصل العلماء إلى ما هو خارج المجموعة الشمسية. وقال إن الإمكانيات فى مصر لا تتيح الوصول لاكتشافات مثيلة لأنها تحتاج إلى وسائل رصد متطورة للغاية لا تستطيع الإمكانيات توفيرها، معبراً: «إمكانيات مصر لا توفر تليسكوباً يرصد على بعد ١٠ أمتار حتى». |
السبت، 20 نوفمبر 2010
اكتشاف كوكب خارج المجرة .. خطوة نحو اكتشاف حياة خارج المجموعة الشمسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق