المنظر الأول
حديقة فيلا الدكتورعزمى بمنطقة الأهرام بينما يتجمع بعض افراد الشرطة والصحافة والجيران على أصوات انفجارات تصدر من الفيلا )
رجل1 : الأصوات طالعة من هنا
الشاويش : لازما حتما اعمل محضر ازعاج
رجل2 : اسمع يا شاويش احنا كل يوم على كده
رجل1 : ده كل يوم يصحينا من عز النوم ده حتى لغوا الصوت
والضوء فى الهرم بسبب الدوشة اللى بيعملها
الشاويش : والله ما انا عاتقه هى ناقصة مجانين فى الحى الراقى ده
وجنب الفراعنة اجدادنا
رجل3 : ده انا باتكسف اعزم صاحباتى الأجانب عندى من الدوشة
اللى بيعملها دى
الشاويش : كمان ما بتقدرش تعزم صاحباتك ده راجل مفترى
رجل4 : والله مامى قالت لى اطلب له البوليس من يومين وانا جيت
ارفع سماعة التليفون لقيتها تقيلة كسلت
الشاويش : والنبى خليك بعيد عنى شوية لاحسن انا مخنوق خلقة
رجل1 : لازم تقبض عليه يا شاويش ده راجل مزعج جدا
( صوت فرقعة عالية )
الشاويش : انت يا بيه يا صاحب الفيلا .. اسمه ايه ؟
رجل2 : اسمه عزمى الدكتور عزمى
الشاويش : دكتور دكتور ولا يهمنى انا الحكومة
ما يهمنيش اى دكتور انت يا سى عزمى رد علينا يا سيدى
انت يا سى الدكتور
صوت : عا يز ايه يا معفن
الشاويش : ايه ده بيقول لمين
صوت : انت يا حيوان
الشاويش : يا نهار ابوك مطين .. تعالى هنا
صوت : انا نازلك يا كلب
الشاويش : وسعوا لى كده
صوت : هاضربك بالجزمة
الشاويش : انت ازاى تشتمنى وانا الحكومة
صوت : انا الدكتور عزمى يا حيوان
الشاويش : بس والله لما اشوفك
صوت : وانا هارمى عليك القنابل بتاعتى
( اصوات انفجارات وفرقعات عالية يتفرق على اثرها الناس
بينما وسط الدخان يظهر الدكتور عزمى وهو يمسك كلب
لولو صغير وهو مربوط بسلسلة من رقبته )
عزمى : ادينى جيت لك يا كلب عايز تقول ايه ؟
الشاويش : انت يا حضرة
( عزمى لا يرى الشاويش )
عزمى : عاوز ايه اتكلم
الشاويش : ايه الدوشة اللى انت عاملها دى
عزمى : يعنى دى حاجة جديدة عليك يا حيوان
الشاويش : وبتشتم ليه يا افندى
عزمى : وهاضربك بالجزمة كمان
( الشاويش يمسك بعزمى من كتفه )
الشاويش : تضرب مين يا افندى انت
عزمى : لا مواخذة يا شاويش باتكلم مع الكلب بتاعى
الشاويش : هو انت بتتكلم مع الكلب
عزمى : طبعا امال فاكرنى باكلم نفسى
الشاويش : لا العفو شوف يا جنا ب المحترم انت مشكو فى حقك
بازعاج الجيران باللى بتعمله هنا فى معملك من اسلحة
الدمار الشامل دى
عزمى : انا يا شاويش حاصل عل جائزة نوبل
الشاويش : شوف بقى انا ما باتهددش انا حاصل على الحزام الأسود
المقلم فى الكاراتيه
عزمى : يا شاويش انا اللى اخترعت القنبلة السيكو مسامية
الشاويش : مين يا اخويا
عزمى : موش هتفهم مهما شرحتلك
الشاويش : ليه هو انت فاكرنى حمار
عزمى : لا أرجوك ما تغلطش فى الحمار
الشاويش : ليه يعنى هو كان من بقية عيلتك
عزمى : لا الحمار ده رمز الحزب الديموقراطى فى امريكا
الشاويش : امريكا ..وهو جناب الحمار ده حد يقدر يغلط فيه
عزمى : شوف يا شاويش القنبلة السيكو مسامية بتتسرب للنفس
البشرية عبر المسام الجلدية وتدمر الجهاز العصبى والمخ
وده هو الإختراع الجديد اللى اخدت عليه جايزة نوبل
الشاويش : شوف بقى يا افندى ..انا ما يهمنيش اى حاجة من اللى
انت قلتها دى انا هنا ممثل النظام والعدالة ومهمتى هى
حفظ الأمن والنظام واى حد يخرج عن النظام اقبض عليه
فورا واوديه قسم الهرم والناس دى بتشتكى جنابك انك
بتسسب دوشة وازعاج وانا هاقبض عليك حالا واوديك
على القسم
عزمى : طيب ممكن كمان نصف ساعة اجى وراك
الشاويش : اشمعنى يعنى
عزمى : انا سايب تجربة فى المعمل لازم اتابعها بنفسى
الشاويش : وانا ما اعرفش فى الكلام ده هتيجى معايا يعنى هتيجى
معايا
عزمى : يا شاويش ما ينفعش ممكن العالم كله يتدمر بسبب التجربة
بتاعتى صدقنى
الشاويش : العالم يتهد على راسك ما يهمنيش المهم يبقى بعيد عن
القسم لغاية لما اسلمك.. فوت قدامى
( ياخد الشاويش عزمى ويخرجون )
( تدخل الخادمة يسرية الى المكان ومن خلفها عثمان )
يسرية : هما راحوا فين .. يا دى النيلة هما هيفضلوا مدوخينى
وراهم الست تقوللى دورى على البيه واديله الحقنة
وهو يبعتنى ويقوللى دورى على الهانم واديها الحقنة
عثمان : فيه ايه يا يسرية بتكلمى روحك
يسرية : حاجة تجنن يا عثمان الست هانم تبعتنى بره والبيه يبعتنى
جوه وكل واحد بيلقفنى للتانى اديله الحقنة اديلها الحقنة
عثمان : حقنة ايه انتى بتشتغلى حكيمة
يسرية : والنبى يا اخويا ما اعرف ابصر حقنة ايه
( صوت السيدة من الداخل يصرخ )
زبيدة : انت يا زفتة انتى يا يسرية
يسرية : الست زبيدة صحيت
عثمان : استر يا رب دى ست بتاعة مشاكل
زبيدة : ايه الدوشة اللى عندك دى
يسرية : ده شاويش من قسم الهرم يا ستى
زبيدة : وعايز ايه خليه عندك لما اجيله
يسرية : أقولها ايه دى
عثمان : انا خالع من هنا قبل ما تيجى الست وينوبنى منها شلوت
يسرية : اه يا جبان يا خواف
عثمان : معلش يا يسرية انتى عارفة اخر مرة قابلتها فيها
يسرية : قعدت اسبوع موش عارف تقعد على حيلك
عثمان : اه يا حيلى المهم انها نشنت على مكان الحقنة الحق انا
ازوغ
زبيدة : اوعى تخليه يمشى من عندك انا جاية اهو
( يهرب عثمان الى الخارج بينما تدخل زبيدة )
زبيدة : ( تدخل ) هو فين ؟
يسرية : راح على القسم
زبيدة : ايه حكاية قسم الهرم دى هما ما فيش وراهم غيرنا
يسرية : بيقولوا سيدى الدكتور عامل دوشة فى المنطقة وهرب
السياح
زبيدة : احسن انهم خدوه اقله نرتاح شوية من الدوشة اللى عاملها
يسرية : مش شغله يا ستى
زبيدة : ايوة يا اختى شغله اللى ما جبليش فستان جديد
يسرية : حرام عليكى يا ستى ده سيدى الدكتور ما فيش احن منه
موش لسه اول ما اخد الجايزة جبلك شوية فساتين
زبيدة : من سنة ؟
يسرية : ايوة من سنة طب ده انا كنت باتفشخر بيه وهو جاى فى
التليفزيون وكل الناس فى الحارة كانوا مبلمين وهو بيتكلم
عن الإختراع بتاعه
زبيدة : طبعا هيفهموا ايه فى اختراعاته
يسرية : الا هو البيه بيشتغل ايه
زبيدة : عالم مخترع
يسرية : طب والنبى الأسطى امبابى كان بيخترع احسن منه
زبيدة : مين الأسطى امبابى ده ؟
يسرية : الراجل بتاع البمب اللى جارنا فى الحارة كان بيعمل كل
قنبلة وقنبلة ولا حدش بيسمع له صوت لدرجة ان الحكومة
كل ما تكبس ما تلاقيش عنده ولا قنبلة
زبيدة : اسكتى يا يسرية امبابى بتاعك ده بتاع بمب العيد لكن
الدكتور عزمى عالم مخترع كبير وحاصل على جايزة نوبل
يسرية : ربنا يحميه يا ستى ويطلعوا بالسلامة بس والنبى يا ستى
ابقى خللى بالك منه شوية .. اهو ضل راجل ولا ضل حيطة
زبيدة : وهى فين الحيطة
يسرية : يا نهار موش فايت يا ستى لهو سيدى البيه
زبيدة : سيدك البيه زى الفل .. بس موش فاضى
يسرية : وهى دى حاجة عايزة فضا
زبيدة : طبعا ازاى الواحد يقدر يحس بالإنسانه اللى جنبه وهو
مشغول ليل ونهار بالتجارب والفرقعات
يسرية : ما يمكن يا ستى قنبلة ولا حاجة جعصته
زبيدة : يعنى ايه جعصته
يسرية : خضته
زبيدة : لا واضح انه مجعوص من ايام الخطوبة
يسرية : يا ميلة بختك يا ستى طب واتجوزتيه ليه
زبيدة : هو كان راضى انا اتجوزته غصب عنه
يسرية : ليه يا ستى
زبيدة : انا كنت باشتغل معاه معيدة فى الجامعة وكان هو اغلى امل
ليا فى الحياه استاذى بقى وشوية الشعر الأبيض كانوا
مجنيننى
يسرية : ولسه مجنينينك
زبيدة : اهى عيشة والسلام كان كل صاحباتى بيتنافسوا عليه وانا
اللى غلبتهم كلهم وفزت بيه .. ايه الريحة دى انتى موش
شامه حاجة
يسرية : زى ما تكون ريحة شياط
زبيدة : تكونى نسيتى حاجة على النار
يسرية : ابدا يا ستى تلاقى جناب الدكتور نسى اختراعه على النار
زبيدة : القنبلة يا نهار موش فايت احسن تنفجر اجرى بسرعة يا
يسرية على المعمل شوفى اللى بيحصل
يسرية : لا والنبى يا ستى ابعدينى انا عن الموضوع ده حضرتك
كنتى بتشتغلى معاه وتقدرى تتصرفى اطلعى انتى اقفليها
زبيدة : انتى خايفة يا جبانة
يسرية : حضرتك اللى شجاعة اتصرفى انتى
( تخرج يسرية بينماالدكتور عزمى داخلا ومعه الشاويش )
زبيدة : عزمى انت رحت فين وسبت القتيل بتاعك فوق
الشاويش : قتيل ايه يا ست
عزمى : يا غبى فتح مخك شوية قصدها الإختراع
الشاويش : هو انت بتخترع قتلا
عزمى : شبطيه فيا اتفضلى اتصرفى معاه بقى
زبيدة : ايه يا شاويش سيب الراجل يطلع يشوف المصيبة اللى
بيعملها فوق قبل ما تنفجر
الشاويش : انا قلت انه خطر على الأمن ما حدش صدقنى
عزمى : يا شاويش انا عايز اقولك ان القنبلة لو انفجرت هتسيح
العالم كله على بعضه
الشاويش : والنبى انت فاكرنى مجنون
عزمى : لا العفو .. ممكن اطلع عشان اوقف القنبلة
الشاويش : انا معاك رجلى على رجلك
عزمى : موش هينفع يا شاويش تطلع معايا فوق
الشاويش : لازم اعاين المكان بنفسى حسب اوامر الباشا المأمور
هو ما سابكش الا عشان اتاكد معاك من انك ابطلت القنبلة
ونرجع له
عزمى : اصل المكان فوق ضيق وانابيب الإختبار بتنط فى كل حته
ممكن تنط فى عينك ولا فى ..
الشاويش : ما تخافش انا هاقف ضهرى للحيطة .
عزمى : والله بقى انت حر الحيطة نفسها فيها انابيب كبيرة
الشاويش : طب اطلع انت وخلى بالك على نفسك انت دلوقتى عهدة
عزمى : يسرية خلى بالك من الشاويش اوعى يمسك اى حاجة هنا
( وهو يصعد على السلم )
الشاويش : ليه يعنى اكلها
عزمى : ( يظهر رأسه من اعلى السلم )
لا انا خايف عليك اصل الشجر هنا عندى بينط فى اى حته
الشاويش : ر وخر خلاص انا هاقعد على الأرض
عزمى : ( ينظر من الشباك ) اصل المشكلة ان الأرض عندى بتطلع
حاجات تنط لفوق
الشاويش : ايه ده ما فيش حتة عندك مأمونة
زبيدة : تعالى يا شاويش ما تخافش اقعد هنا على الكرسى ده
الشاويش : ده مأمون يا ست
زبيدة : ما تخافش ده من اختراعات الدكتور عزمى
الشاويش : انا افضل انى اقف لغاية ما يرجع سى الدكتور
زبيدة : براحتك خليك واقف لحد ما ينزل عزمى
الشاويش : الا قوليلى يا ست هانم هو البيه الدكتور بيشتغل ايه
زبيدة : بيشتغل ايه .. ما أعرفش
عزمى : ( وهو يهبط السلم ) انا موش مسئول يا شاويش لو المعمل
انفجر وانا موش موجود
زبيدة : جرى ايه يا عزمى انت واخد السكة قياسة للقسم رايح جاى
عزمى : معلش يا حبيبتى المـأمور طلع له فسفوسة فى قفاه مضطر
اروح عشان أعالجه
زبيدة : فسفوسة وانت مالك انت
عزمى : من قعدة المكتب يظهر بيقعد كتير طول النهار
الشاويش : انت بتتريق على جناب الباشا المأمور والله ما انا سايبك
عزمى : يا شاويش ما تزعلش وخلى بالك من اللى وراك
الشاويش : ايه اللى ورايا
عزمى : يالا بينا يا شاويش
الشاويش : جبت بطاقتك معاك
عزمى : بطاقة ايه .. انا ما عنديش بطاقة
الشاويش : هات البازبورت
عزمى : البازبورت .. انتى يا يسرية هاتى الباسبور بتاعى من فوق
والشنطة اللى فى الدولاب
يسرية : ( من الداخل ) حاضر يا سيدى
زبيدة : انت عايز الباسبور ليه هتسافر وتسيبنى
عزمى : اسافر فين انا رايح القسم
زبيدة : رجلى على رجلك
الشاويش : ما ينفعش يا ست
زبيدة : ليه يا شاويش
الشاويش : القسم عندنا فيه حاجات بتطلع من الحيط
زبيدة : حاجات ايه
عزمى : انتوا عندكوا انتم كمان حاجات
الشاويش : وحياتك حاجات عمرك ما شفت زيها موش حاجات بتخش
فى حواجبك وبس
عزمى : امال ايه
الشاويش : حاجات بتمشى فى جسمك كله
عزمى : انواع جديدة دى
الشاويش : حشرات من كل صنف ولون على قفا مين يشيل
تقدر تشيل ؟
عزمى : انت تقدر ؟
الشاويش : انا الحكومة باشيل اكتر مما تتخيل
عزمى : ويقولوا عليك نظيف
الشاويش : نظيف ولا موش نظيف انت هتخش فى الحكومة
عزمى : ليه هو انا حشرة
الشاويش : بعد الشر عليك وانت تطول قدامى يا فصيح
عزمى : زبيدة خلى بالك من العيال يا زبيدة
زبيدة : حاضر يا عزمى
( يسرية تعطى الباسبور لعزمى وتعطيه حقيبته )
يسرية : عيال مين يا ستى
الشاويش :عيال مين يا حضرة انت عندك عيال
عزمى : لا
الشاويش : امال عيال مين يا بيه
زبيدة : عيالنا يا شاويش هما شوية القنابل اللى بيربيها الدكتور
الشاويش : عيالكوا قنابل
عزمى : تحب اخدهم معايا على القسم
الشاويش : لا خليهم يتربوا فى عزك ويكبروا كده ويبقوا قنابل ذرية
عزمى : وانت عرفت منين
الشاويش : عرفت ايه ؟
عزمى : انها قنابل ذرية
الشاويش : نهار ابوك مطين وموش فايت قنابل ذرية فى دايرة القسم
بتاعتى
عزمى : ايوة يا شاويش
الشاويش : قوام وديها دايرة قسم تانى
زبيدة : ليه يا شاويش
الشاويش : عشان تنفجر بعيد عننا
زبيدة : وهى فى القسم التانى موش هتوصل لك
عزمى : انت تعرف يعنى قنابل ذرية يا شاويش ؟
الشاويش : ايوة قنابل ليها ريحة وحشة
عزمى : انت تعرف الهلال الأحمر
الشاويش : ايوة ليه ؟
عزمى : انت احمر منه .
زبيدة : عزمى ما تتأخرش
عزمى : وهو انا رايح ازور خالتى انا رايح القسم
زبيدة : امال واخد الشنطة معاك ليه
عزمى : الشنطة دى فيها اسرار الإختراع بتاعى والكمامة بتاعتى
الشاويش : خالتك مين يا افندى
عزمى : اتفضلى اهو بيشبط
زبيدة : هو بيقول مثلا يا شاويش
الشاويش : مثلا ولا موش مثلا انا الحكومة وعارف كل حاجة
عزمى : انت عارف يا شاويش
الشاويش : ( مقاطعا ) ايوة انا عارف
عزمى : انت ولا عارف حاجة انت ممكن بجهلك انت واللى زيك
تضيعوا العالم وتدمروه
الشاويش : موش مهم المهم ان اوامر الباشا المأمور تتنفذ وترجع
معايا على القسم
عزمى : انا ماشى يا زبيدة واوعى تسيبى المعمل لحد ما تقفلى
الأجهزة
الشاويش : وانت ما قفلتهاش ليه ؟
عزمى : لازم القنابل تأخد وقتها الطبيعى وتتقفل لما توصل درجة
الحرارة فى الغرفة الى 180 درجة
زبيدة : خلاص انا هأقفلها يا عزمى روح وانت ما تتأخرش
عزمى : هو المأمور أول ما هيتأكد من شخصيتى هيطلعنى على
طول وهأرجع للمعمل
الشاويش : انت حر فى رأيك الباشا المأمور فى انتظارك
عزمى : اوكى يا لا بينا يا شاويش
الشاويش : انجر قدامى
( الشاويش يمسك عزمى ويخرج به من المكان )
يسرية : هو الشاويش ده مجرجر سيدى البيه على القسم ليه
زبيدة : بيغير هواء
يسرية : ما كان راح جمصة ولا راس البر
زبيدة : يسرية اخرسى واطلعى جهز لى التايير الأسود الجديد
يسرية : هو انتى هتخرجى يا ستى
زبيدة : طبعا امال يعنى هاقعد اعمل ايه ؟
يسرية : والعيال يا ستى
زبيدة : ابوهم حر فيهم وما تنسيس الجزمة الحمراء
يسرية : حاضر يا ستى طب والعيال
زبيدة : البيه موش هيتأخر المأمور هيشوف باسبوره هيخرجه
على طول ثوانى وهيرجع اما انا فعندى اصحابى فى النادى
عاملين لى حفلة عيد ميلادى
يسرية : موش كان الشهر اللى فات
زبيدة : لا ده عيد ميلادى بتاع الشهر ده
يسرية : يا سلام يا ستى والله العمر بيجرى
زبيدة : يالا بسرعة قدامى على فوق
( تخرج زبيدة ويسرية بينما يسمع صوت بعض
الإنفجارات والفرقعات العالية واضواء غريبة تملأ المكان
ويسمع صوت صرخات تتعالى فى كل مكان )
إظلام
المنظرالثانى
(العالم وقد تحول الى كتلة من الخرابات فترى معالم العالم وقد تكدست كلها فوق بعضها وقد ظهر فى المكان تمثال الحرية وبقايا الكرملين وغابات الأمازون وجزء من الأهرام وتاج محل )
بعض نساء يرتدين ملابس شفافة ولامعة وذات الوان مبهرجة وقد وضعت كل منهن على رأسها تاج من الزهور وقد لفت حول خصرها اغصان الزرع اشبه بفتيات هاواى وجزر هونو لولو او كالقبائل البدائية فى إفريقيا والفتيات يرقصن ويغنين استعراض البداية يعبر عن تيمة الحب المفقود بين كل نساء العالم )
ست1 : اسمعوايا بنات اسمعوا
ست2 : هنسمع ايه يعنى
ست1 : انا سمعت صوت راجل
الجميع : راجل
ست1 : اه والله راجل بيغنى اسمعوا
( صوت رجل ولكنه بعيد يغنى اغنية عاطفية )
ست2 : انا حاسة انى باحلم
ست3 : او موتنا ودخلنا الجنة
ست4 : لا يا بنات ده صوت راجل بجد وجاى من الناحية دى
ست1 : دوروا يا بنات فى كل حتة
ست2 : اقلبوا كل حجرة تلاقوها
ست3 : ليه بندور على صرصار
ست4 : هو احنا لاقين
ست1 : الصوت من الناحية دى
ست2 : لا من الناحية دى
ست 3 : تعالوا نشوف
ست4 : ده باينه سراب
الجميع : سراب اكيد سراب
ست1 : انتوا عارفين يا بنات احنا بقى لنا قد ايه ما شفناش رجالة
ست2 : خمستاشر سنة
ست3 : كان عندى خمس سنين ساعة ما حضنى بابا
ست4 : يا بختك
ست1 : طب وبعدين الأيام بتمر
ست2 : وكلها ايام ونموت وتموت البشرية كلها
ست3 : لو ما لقيناش راجل
ست4 : هما فين الرجالة
ست1 : انتو ا عارفين انا لو لقيت راجل هأعمل فيه ايه
ست2 : هتعملى ايه ؟
ست1 : والله ما أعرف انا ممكن اكله
ست3 : بأقول ايه يا بنات قابلونى بعد خمس دقايق فى الحمام
القديم
ست4 : ليه ؟
ست3 : لما تيجوا هتعرفوا يالا باى
( صوت الرجل من خارج المسرح )
ست1 : الصوت من هنا تعالوا ورايا
( يخرجون من ناحية اليمين .. من ناحية يدخل الحرس
الأمبراطورى من النساء يبحثون فى كل مكان مع
استعراض هو فين الرجالة فى نهاية الإستعراض يخرج
الحرس الأمبراطورى من اليمين بينما يدخل رجل الى
وهو يغنى اغنية عاطفية مكررة ويتوقف ثم يسمع اصوات
النساء قادمة فيهرب من ناحية اليسارتدخل النساء
وتنتشر فى ارجاء المكان ..تظهر حارسة )
حارسة : ربه الصون والعفاف غصب عنها
حامية الشرف والفضيلة من قلة
امبراطورة العالم الفانى
(الأمبراطورة وهى امرأة جميلة ذات شعر طويل واسود
ومن حولها توجد مجموعة من السيدات وقفن كحرس او
بودى جارد وتحت أقدامها تجلس يسرية وهى امرأة
بدينة بعض الشئ )
زبيدة : احكى لى يا يسرية عن اللى شفتيه امبارح
يسرية : يا لهوى يا مولاتى .. انا سمعت ان شوية حريم متجمعين
فى الحمام القديم ومعاهم ممنوعات
زبيدة : ممنوعات بيتعاطوا مخدرات
يسرية : يا ريت يا مولاتى يا ريت
زبيدة : خمور
يسرية : يا ريت يا مولاتى اتفضلى بصى
( تعطيها جزء من ورقة صغيرة )
زبيدة : وايه دى يا اختى بقى ان شاء الله
يسرية : دى ممنوعات
زبيدة : تذكرة هيروين ..ايه الورقة يا بت اتكلمى
( تلقى بالورقة على الأرض )
يسرية : ( تنحنى بسرعة وتلتقط الورقة من على الأرض)فى حد
برضة يرمة النعمة على الأرض بالشكل ده
زبيدة : ما تتكلمى بقى
يسرية : امسكى اعصابك يا مولاتى دى صورة راجل
زبيدة : صورة راجل يا عين امك يا حبيبى وهى فين الصورة
دى حتة ورقة صغيرة
يسرية : ما انا طبيت عليهم لقيت الحريم ماسكين فى
صورة راجل و نازلين فيها بوس تقوليش اتهبلوا
زبيدة : بيتحسروا على اللى فات وبعدين
يسرية : قلت لهم عيب كده وخطفت الصورة يا دوبك حته من
الصورة طلعت فى ايدى وخدتها وجيت جرى
زبيدة : وفين وديتيها
يسرية : ما هى دى اللى فى ايديكى
زبيدة : يعنى دى حته من صورة راجل
يسرية : تخيلى يا مولاتى راجل حليوة وطويل والنسوان كانوا
فارشين الصورة فى الحمام وهيتهبلوا وخطفت حته منه
زبيدة : وحتة الصورة دى من اى جزء
يسرية : من رجل البنطلون
زبيدة : ما كنتيش قادرة تطلعى فوق شوية
يسرية : فوق فين يعنى
زبيدة : حته من وشه او من شعره
يسرية : هما ادونى فرصة ولاد الأيه اول ما شافونى خبوة جرى
زبيدة : ورينى كده الصورة ( تتأمل الصورة )
يسرية : حلو يا مولاتى
زبيدة : هو كان طويل قوى
يسرية : طول مناسب
زبيدة : فين ايام زمان
يسرية : والله يا ستى كنا مطلعين عينهم
زبيدة : ومين سمعك انا عن نفسى ما كنتش طايقة انه يتجوز عليا
وكان كل يوم ابيته برة البيت
يسرية : غبية
زبيدة : هى مين يا بت
يسرية : الست اللى تناكف راجلها عارفة يا ستى لو كنا رجعنا للعالم
اللى احنا كنا عايشين لكنت اقيد صوابعى شمع لأبو وائل
زبيدة : مين أبو وائل جوزك
يسرية : ايوة يا ست امال جوزى وابو عيالى
زبيدة : انتى كان عندك عيال
يسرية : ايوة ثلاثة احمد ومحمد ومحمود
زبيدة : ووائل
يسرية : وائل مين ؟
زبيدة : انت بتكذبى عليا ؟
يسرية : انا باكذب عليكى وده يصح يا ستى
زبيدة : امال مين وائل ده موش بتقولى ابو وائل
يسرية : وائل ده ابن الجيران
زبيدة : وهو جوزك كان بيخلف للجيران
يسرية : لا هو دايما كان بيصلح الكهرباء عندهم بالذات بالليل
زبيدة : واشمعنى بالليل
يسرية : أصل بالنهار ابو عتريس كان بيبقى موجود هو والعيال
لكن المغربية ابوهم كان بياخدهم يوديهم السيما وتفضل ام
وائل لوحدها وسبحان الله كانت الكهربا دايما تقطع عندهم
وتستنجد بجوزى يصلحها
زبيدة : كل يوم
يسرية : اه والله وساعات فى نص اليوم لما اولادها بيروحوا
المدارس
زبيدة : هو جوزك كان كهربائى
يسرية : لا محصل نور بيدخل كل بيوت البلد
حارسة : ( تدخل ) مولاتى قائد الحرس عايز يقابلك حالا
زبيدة : خليها تدخل
( تدخل قائد الحر س وقد حملت اجزاء من صورة الرجل
ممزقه فى يد النساء ويقفن خلفها وهن يكملن الصورة )
القائد :الستات دول يا مولاتى مسكنا معاهم الممنوعات دى
متلبسين
زبيدة : انتوا جبتوا الصورة دى منين من اين لكم هذا
ست1 : انا يا مولاتى لقيتها فى شنطة كبيرة تحت الأرض واحنا
بنحفر جنب النيل
زبيدة : وهى فين الشنطة دى
ست1 : اهى يامولاتى
( تخرج الشنطة التى كان يحملها عزمى فى يديه )
يسرية : يا لهوى يا ستى دى شبه شنطة سيدى عزمى بيه
زبيدة : والله شكلها
يسرية : لا دى هى وانا اللى رتبتها بايدى
زبيدة : شنطة عزمى .. وما لقيتوش حاجة تانية معاها
ست1 : والله ابدا يا مولاتى هى الشنطة وفيها شوية شرايط فيديو
سايحه على بعضها والصورة اللى معاليكى شايفاها
زبيدة : اللى متقطعة دى
ست1 : ايوة يا ستى هى دى
زبيدة : يا قائد الحرس خد الست دى للمكان اللى بتقول عليه
وفتشوا كويس هناك ممكن تلاقوا حاجات مهمة
القائد : حاضر يا مولاتى .. فوتوا قدامى على مكان الحفر
( يخرج الحرس والحريم الى خارج المكان )
يسرية : ايه يا مولاتى موش قادرة تصدقى ان الدكتور مات
زبيدة : انتى عارفة يا يسرية انا لغاية دلوقتى موش مصدقة اللى
حصل بين يوم وليلة العالم ده كله ينهار بكل ما كان فيه من
حضارة وتكنولوجيا
يسرية : والله يا ستى انا كمان موش مصدقة ان الرجاله كلهم
يموتوا وييجى لهم الفرة زى الفراخ
زبيدة : يا حبيبى يا عزمى
يسرية : بتحبيه يا ستى
زبيدة : طبعا انا عمرى ما حبيت حد زى ما حبيته
يسرية : أمال يا ستى كنتى بتعامليه وحش ليه
زبيدة : هو ما كانش فاضى لى يا زبيدة
يسرية : موش كان بيربى العيال
زبيدة : العيال هما دول سبب المصيبة اللى احنا فيها
يسرية : معلش يا مولاتى ما هو لو كان عندك عقل شوية ما كناش
بقينا فى المصيبة دى
زبيدة : انا السبب
يسرية : طبعا الصراحة راحة يا عينى وانت ما بتعرفشى
زبيدة : ما اعرفشى ايه
يسرية : انتى لو كنتى بتسمعى كلام سيدى ما كانش ده يبقى الحال
زبيدة : وهو انا عملت ايه
يسرية : عملت ايه ؟ انتى سبتى القنبلة وروحتى النادى عشان عيد
ميلادك
زبيدة : اهو يعنى كان عندى مواعيد
يسرية : يا ستى الغباوة واخدة حدها معاكى فيها ايه يعنى انك
تهمدى وتقعدى فى بيتك وتعملى اللى جوزك عايزه
زبيدة : موش كان عيد ميلادى
يسرية : وهو فيه عيد ميلاد كل شهر ليه فيه حاجة بتتولد كل شهر
زبيدة : ايوه القمر
يسرية : هل هلالك شهر مبارك
زبيدة : انتى بتتريقى
يسرية : بقى يا ستى عشان تتفشخرى شوية على صاحباتك تدمرى
الدنيا كلها وتخلى الدنيا كلها تبقى زى حته الخردة موش
باين لها ملامح كلها بقت سايحة على بعضها
زبيدة : وانا اعرف منين ان عزمى موش هيطلع وان الحكومة
هتقفش فيه موش هتسيبه
يسرية : وهو برضه يا ستى فيه حد يثق فى الحكومة و كلامها
زبيدة : بس ده اكبر دكتور فى العالم وواخد جايزة نوبل
يسرية : وهو كان حد قالك ان نوبل ده هيروح يضمنه فى القسم
زبيدة : لا بس اكيد فيه تقدير للعلماء والمخترعين
يسرية : هو اسم النبى حارسه وصاينه جوزك الدكتور ده كان
بيشتغل ايه
زبيدة : ايه انتى جالك الزهايمر عالم
يسرية : ايوة يعنى عالم دى بيشتغل ايه ؟
زبيدة : بيقعد يحط حاجات فى انابيب ويشيلها ويغيرها
يسرية : قوليلى كده انا بقى لى خمستاشر سنة باسألك ولا مرة قلت
لى كده بتقعدى تتوهينى
زبيدة : ادينى يا ستى قلت لك كده فهمتى
يسرية : طبعا فهمت بس الشغلانة دى بتكسب كتير
زبيدة : وانت ايه اللى عرفك
يسرية : الواد سطوحى ابن خالتى اتشارك مع جوز اخته فى عربية
انابيب بيغيروها من مستودع بولاق الأنبوبة ب2 جنيه
وربع ويبعوها بسبعة جنيه وفى الأماكن الراقية بعشرة
زبيدة : انابيب ايه اياكى فاكرة الدكتور عزمى كان بتاع انابيب
يسرية : موش انتى اللى بتقولى
زبيدة : احسبى اللى تحسبيه موش مهم كان بيديكى مرتبك اخر
كل شهر يا رب يكون بيبيع انابيب اقلام جاف
يسرية : وانا هأكل ولادى من فلوس حرام ابد ا يا ستى لازم
اعرف البيه بيجيب فلوسه منين
زبيدة : خلاص يا يسرية اهو كله راح لحال سبيله وسيدك عزمى
اتكل على الله
يسرية : وهو بس ايه اللى خلاه يعمل الهبابة اللى كان بيعملها دى
زبيدة : اكل عيشه ؟
يسرية : اهو اتكل على الله هو وكل الرجالة اللى شبهه وبقينا كلنا
ستات فى ستات
ربيدة : هو كان عايز يزود خصوبة الرجالة على الأرض عشان
يعمل تعادل بين زيادة عدد الستات على عدد الذكور
يسرية : وهو يعنى كان داية
زبيدة : يسرية اسكتى احسن انتى بتنقطينى
يسرية : انا بس يا ستى باضحك معاكى بدل الغم اللى احنا فيه ده
ومخك يضرب خمسين فى ستين
زبيدة : انتى بتقولى ايه انا موش فاهمة
يسرية : يا سلام يا ستى طب دانتى عالمة
زبيدة : طبعا بس هل معنى كده انى افهم كل حاجة
يسرية : طب معلش يا ستى ممكن اسأل سؤال بس صغير
زبيدة : اسألى بس من غير ما تلكى
يسرية : هو العالمة دى بتشتغل ايه
زبيدة : يسرية موش ناقصة غباوة
( قائد الحرس تدخل وهى تقبض على عزمى وقد استطال شعره وذقنه بصورة غير طبيعية وهو محاط بسياج من حديد على عجل كالأسود فى السيرك )
القائد : مولاتنا وجدنا الكائن الغريب ده
زبيدة : فين لقيتوه ؟
القائد : لقيناه فى قاع حجرة الدفن فى الهرم الأكبر
زبيدة : هو بنى ادم زينا
القائد : ما اعتقدش يا مولاتى شكله كده من الحيوانات البدائية اللى
كانت عايشة فى القرن العشرين
زبيدة : وبيعرف يتكلم زينا
القائد : يا مولاتى من ساعة ما لقيناه وهو ساكت يكونش اخرس يا
مولاتى ولا حيوان غير ناطق
زبيدة : يمكن يكون الإنفجار اللى حصل فقده النطق
القائد : بس يا مولاتى افتكر انه عنده ..( هامسة فى اذنها )
زبيدة : يا قليلة الأدب
القائد : انا فى الخدمة
زبيدة : وانتى شفتى بنفسك
القائد : طبعا يا مولاتى مجرد ذكريات من الماضى بس ده راجل
زبيدة :راجل يا نهار ابيض اخيرا لقينا راجل
قولى لكل النساء فى العالم يتجمعوا حالا هنا
( تدخل نساء كثيرات من كل الجوانب ويملان المكان
ويصبح الراجل فى المنتصف يدور حوله النساء )
القائد : من غير ما أقول يا مولاتى كلهم جم
يسرية : انا موش عارفة الستات دول كلهم جم منين
زبيدة : يا نساء العالم اصبروا واحنا هنحل لكم كل مشاكلكم
ست2 : امتى العمر قصير يا مولاتى
ست3 : ده اخر أمل لينا
ست4 : انا باقول اننا نقسمه كل واحده يوم
زبيدة : استنوا لما نشوف نوقع الكشف الطبى عليه ونشوفه صالح
للإستخدام الأدمى ولا لأ احنا عندنا كام طبيبة
القائد : احنا عندنا حوالى 12 طبيبة فى مختلف التخصصات
زبيدة : خلاص يعملوا كونصلتو ويوقعوا الكشف الطبى عليه
القائد : علم يا افندم
يسرية : مولاتى هما لقيوه فين
القائد : لقيناه فى غرفة الدفن فى الهرم الأكبر
يسرية : ما دورتوش فى بقية الأوض
القائد : دورنا ما خليناش مكان قلبنا الهرم من فوق لتحت ما
لقيناش غيره وكان بيستخبى من النور
زبيدة : ( جانبا ) انتى بتسألى ليه ؟
يسرية : اصل شكله شبه الرجاله
زبيدة : انتى بتقولى ايه ده شبه الرجالة
يسرية : ايوة يا ستى هو صحيح شعره عامل زى الغوريلا بس والله
جسمه عامل زى الرجالة ويمكن يكون راجل
زبيدة : طيب اسكتى دلوقتى لما نشوف
يسرية : يالا يا بنات كلكوا بره جناب الأمبراطورة عايزة تستريح
القائد : مولاتى اسمحى لى بالإنصراف
زبيدة : اتفضلى .. سيبى الحيوان ده عقبال ما تجهزى الكونسلتو
القائد : امر مولاتى وانتى كمان يا يسرية اتفضلى معاهم
( يخرج الحرس والفتيات من المكان )
زبيدة : اهلا بيك فى مملكتى يا دكتور
عزمى : انتى عرفتينى
زبيدة : هو فيه واحدة ست ما تعرفش جوزها يا عزمى
عزمى : هو احنا فين
زبيدة : فى العالم
عزمى : فى اى حتة فى اى دولة
زبيدة : ما عدش فيه حاجة اسمها دوله.. العالم كله بقى عجينة
واحدة بفضل عبقر يتك
عزمى : انتى لسه بتغلطينى ؟ ..انت السبب يا هانم
زبيدة : انا السبب
عزمى : طبعا انتى السبب لولا همك على الخروج والفسح ما كانش
بقى العالم فى المصيبة دى
زبيدة : يا سلام واللى صنع القنبلة اللى عجنت العالم ده كله ما
لوش ذنب
عزمى : انا صحيح صنعتها بس عشان احمى بلدى ومصالحها
واعمل قوة ردع لأى قوى خارجية تحاول التدخل فى بلدى
زبيدة : وأدى نتيجة عملك العالم كله بقى حتة واحدة ما فيش دولة
وما فيش اجناس وبقت الدنيا كلها حريم
عزمى : انا موش فاهم اشمعنى الرجالة ماتوا
زبيدة : كل الرجالة فرفروا زى الفراخ لكن انت ازاى نجيت
عزمى : انا دخلت الهرم الأكبر احتمى من الرياح والغبار الذرى
فلقيت نفسى عايش والهواء نظيف والحياة نظيفة وما فيش
اى مشاكل وخاصة فى غرفة الدفن فى اسفل الهرم
زبيدة : انت عايز تقول ان الهرم زى ما كانوا بيقولوا زى الثلاجة
بيحافظ على الأجسام
عزمى : كويس انك لسه فاكرة
زبيدة : انت عارف انك الراجل الوحيد فى الكون
عزمى : الوحيد الوحيد
زبيدة : تخيل
عزمى : طب دى حاجة حلوة قوى
زبيدة : شوف يا عزمى انا مراتك واكتر واحدة ليها حق فيك
عزمى : وبعدين
زبيدة : انت دلوقتى بالنسبة للعالم انت الرجل الوحيد اللى تقدر
تخلى العالم البشرى يمتد ويعيش ويكمل مسيرته
عزمى : بحكم انى عالم
زبيدة : عالم ايه ونيلة ايه بحكم انك راجل وبس
عزمى : ايه المطلوب منى
زبيدة : تسيبك من الأبحاث والتجارب بتاعتك وتبقى ادم الجديد
دى مسئولية اكبر بكتير من التجارب والمعامل هى دى
فرصتك الأخيرة انك تصلح غلطتك اللى تسببت فى دمار
العالم
عزمى : بس انا لازم اعرف ايه اللى انهى حياة الرجالة فى العالم
واشمعنى الرجالة بالذات
زبيدة : انا حقيقى ما اعرفش بس اللى حصل ان القنبلة اللى انتى
عملتها كانت بتصيب الرجال بالذوبان بيذوبوا لوحدهم
عزمى : يمكن عشان كانت مصممة للقضاء على المقاتلين
زبيدة : تقريبا بس لا زم تعرف انك لازم تكون تحت امرى وبس انا
الوحيدة اللى تعرف حقيقتك وانا الوحيدة اللى ممكن تدمرك
وتنهى حياتك بايد الستات اللى ممكن يأكلوك باسنانهم لما
يعرفوا انك السبب فى القضاء على رجالتهم
عزمى : ده تهديد يا زبيدة
زبيدة : لا موش تهديد بس انت دلوقتى هتبقى مرغوب من كل
الستات وانا بصراحة موش عارفة مشاعرى كست تمنعنى
من انى اوافق على انك تعاشر كل الحريم بس دورى
كأمبراطورة بيحتم عليا انى لازم اوفر الجو المناسب
للمعاشرة
عزمى : امال كان فين الحب ده من زمان
زبيدة : انت عارف انى كنت باحبك وانت اللى كنت موش فاضى
عزمى : بتحبينى زى بروش يتحط على صدرك ولا تحفة بتقتنيها
وتحطيها فى دولاب الفضية لكن حب كشخص كروح
ابدا
زبيدة : الفلسفة دلوقتى موش هتنفع
عزمى : انتى يا هانم عايزانى ابقى ليكى لوحدك لأنى انا الراجل
الوحيد
زبيده : وانت عايز ايه ؟
عزمى : تعرفى انى سعيد جدا لأول مرة هابقى عايش وانا متأكد انك
موش هتخونينى
زبيدة : وانت كنت بتشك فيا
عزمى : زى اى راجل ممكن يشك لو لاقى اهمال من مراته لكن
دلوقتى انا يا هانم واثق فيكى تمام الثقة
زبيدة : دلوقتى هييجوا البنات يكشفوا عليك وهيعرفوا انك راجل
حقيقى وساعتها هتتحول من ملكية شخصية ليا الى ملكية
عامة
عزمى : يعنى هتعممونى
زبيدة : برضه خللى بالك انت تعاشر اللى انت عايزه من الستات
لكن ما تحبش غيرى انا.. فاهم
عزمى : هأحاول
( تدخل مجموعة من النساء ويبدأ استعراض الكونصلتو )
(نهاية الفصل الأول )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق