باغته منظر الدماء المتدفق من يده .. ظل ينظر الي السائل الاحمر ، وهو يزحف علييده مغيرا منظرها .. باعثا فيه الدفء ، تمني تذوق طعمه . غزارة الدماءاثارت رغبته في القيء.
ألقيالسكين جانبا، ووضع يده تحت الصنبور ، تاركا المياه وقد اصطبغت بالاحمرارحتي ملأت الحوض أسفل الصنبور .. شرد ذهنه داخل المساحات الحمراء ، سألها :ما الذي غير لون عينيك ؟ كيف احاطت المساحات الحمراء بزرقتها الصافية ؟انبأه شحوب وجهها بما أرادت أن تخفيه عنه ؛ خشية انتكاسة صحته مرة أخري..أدرات وجهها صوب السماء ، و كأنها تبتهل إليها لكي يرجع والدها عن عزمهتزويجها بابن عمها .. تسارعت دقات قلبها حتي أصبح من العسير احتمال مثلهذا القلب البائس .. لمس يدها فانتفضت وهي تشيع إليه كلماتها الحزينة قالت: لا أمل لنا .. دقت الارض بقدمها حتي خيل إليه أنها تهتز من شدة التأثرلحالهم . نزيف الدم لا يتوقف والحال يسؤ لحظة بعد لحظة ، ووجه من يهواهيمتزج بحرارة السائل المتدفق من الجرح فيزيده لهيبا .. حاول أغلقالصنور لايقاف الالم المتزايد دون جدوي .
كلشيء يرقص الرقصة الاخيرة .. لاشيء ثابت الصنبور وحوض المياة يتلاشي داخلحدقتي عينيه .. وقواه تنسحب ببطء من اطرافه يسقط علي الارض مغشيا عليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق