الاثنين، 12 ديسمبر 2011

سيناريو : أحلام حقيقة ج2



 ( تكمل )
سوسن 
الفرق بينها وبين أى حد تانى انها خدت الموضوع بجد ودلوقتى 
               عندها اشهر بيت ازياء فى مصر ( كاميلوت ) .. اكيد سمعتو عنه. 
احمد 
طبعا اكيد متاكد انى سمعت عن الاسم دة. 
سوسن 
على فكرة دى عندها عرض بكرة .. وانا معايا دعاوى 
زيادة.... يا ريت تيجو يا احمد علشان تقعد مع وصفى لحسن 
            بيبقى عاصر على نفسة لمونة. 
ينظر احمد الى سارة فى تساؤل .  
وصفى 
لو ما جتش انا مش رايح .. انا بقولك اهو. 
يتشجع احمد مضطراً . 
احمد 
لا على ايه مش عاوزين مدام سوسن تزعل مننا . إن 
                شاء الله هنيجى. 
تختفى الابتسامة المصطنعة من على وجة سارة. 
يقاطعهم رنين موبايل سوسن . 
سوسن 
I am sorry...excuse me.                            
تقوم سوسن من مكانها لتتكلم فى الموبيل . 
احمد والدكتور وصفى يتحادثان مع بعضهما .. 
سارة لا تبدو عليها السعادة .
 تقوم من مكانها .
سارة 
انا متأسفة جداً ... انا تعبانة شوية مضطرة استاذن 
احمد 
مالك يا حبيبتى 
سارة 
مفيش .. صداع متقلقش نفسك 


مشهد / 17   ليل / داخلى 
غرفة المكتب

سارة تجلس على الكرسى خلف المكتب .  تخرج فى أحد الأدراج لوحات بدون براويز 
وعليها إمضاء سارة . كلها لوحات تعبر عن الأنطلاق والبهجة . على يسار المكتب هناك حامل لوح عليه لوحة بيضاء لم يرسم عليها شيء . 


سارة تتفحص بعض الصور الفوتوغرافية


الصور لسارة منذ فترة هى وأصدقائها ويبدو ذلك من تغير قصة شعرها . 


الصور لسارة وصديقاتها واحد الرجال الذى يبدو شبيهاً بالرجل الذى رأته سارة فى 


الأتوبيس . لكننا لا نرى رأس الرجل بسبب صورة أخرى فوقها


معظم الصور يظهر فيها شاطىء الإسكندرية والكورنيش وكلها تشع بالسعادة .


سارة تتأمل كل الصور وكإنها ترجع بها الى ذلك الوقت . 


يقاطعها أحمد من سرحانها .
أحمد


سارة
تنظر له سارة ثم تضع يدها على الصور لتغطيها ثم تبدأ فى لملمة الصور


 واللوحات .
احمد 
انا قولت هلاقيكي نمتي .. أجيبلك تايلنول أو ادفيل للصداع ؟ 
سارة تلملم اشيائها .ترد علية بدون ان تنظر له بطريقة آليه .
سارة 
بقيت احسن 
( بتعجب )
                                                               احمد                                                                              مالك يا سارة .. فى إيه ؟
سارة 
مافيش حاجة .
                                                             احمد              
   سارة انا عارف لما بتبقى متضايقة فى ايه ؟
تنظر لة سارة بنفاذ صبر. 
سارة 
ازاى تقبل نروح عرض الازياء ده من غير حتى ما 
                تاخد رأيى. 
احمد 
انتى كنتى قاعدة يا سارة ..ومعترضتيش ..فافتكرتك معندكيش مانع. 
سارة 
يا سلام كنت عايزنى اعترض بعد ما انت وافقت ..
كنت عايزنى احرجك ادام الناس .. لو كنت مهتم فعلا 
برأيى كنت سالتنى قبل ما تقول آة. 
احمد 
إيه المشكلة يعنى؟!!!   ده عرض ازياء. 
سارة 
مين الى قالك انى بحب عروض الازياء ولا الجو ده
اصلا.. اوعى تفتكر ان انا وسوسن ممكن نبقى اصحاب
انا وهى من دنيا مختلفة تماما بس علشان هى ضيفتى
بحاول أبقى ذوق معاها.
يتغير وجة احمد . 
احمد 
اوعى تكونى بتحاولي تبقى ذوق معايا انا كمان.
تنتهى سارة  من لملمة اشيائها ثم تستوقفها كلمة احمد .. 
فتتجة خارجة من المكتب .  
سارة 
احمد انا تعبانة وعندى صداع ... تصبح على خير 
تخرج من المكتب ويتباعها احمد بنظره .


FADE TO BLACK




مشهد / 18                                                          نهار / داخلى 


                                     غرفة نوم 


أحمد آمام المرآة يهندم نفسه من الواضح أنه يستعد للخروج إلى العمل . سارة غير 


موجودة فى الغرفة .


أحمد يتجه إلى السرير وأزرار اكمام القميص مفتوحة ويبدأفى محاولة غلقها . 


يمشى على الأرض ويرتدى جواربه بدون حذاء ، يجلس على السرير من الناحية 


التى تنام عليها سارة ، الحذاء الأن بجانب قدمه . 


يضع قدمه فى الحذاء بدون أن ينظر وهو مازال يغلق أزرار الأكمام حتى ينتهى منها


 ثم ينحنى نحو الحذاء الأيمن ليربط رباطه . 


يلاحظ وهو يربط الحذاء حبة صغيرة بيضاء بجانب حذاءه ..... يلتقطها وينظر لها 


فى عمق .... يمد يده ليفتح درج الكومود .... لايجد شيئا.... ينظر إلى صندوق القمامة الصغير بجانبه ثم يمد يده داخله ليخرج علبة دواء مكتوب عليها حبوب منع حمل.


الحبة الأن بين إصبعيه يلاحظها ونرى خلفها صورة سارة التى بجانب السرير 


ومعها فى الصورة أحمد وآية لكننا نركز على صورة سارة . 


ينظر أحمد لصورة سارة بعد أن أدرك الأمر ثم تبدو على وجهه مسحة حزن . 


ثم ينحنى مرة أخرى ويربط رباط حذاءه الأيسر فى شدة .




مشهد / 19 نهار /  داخلى 
داخل الاتوبيس


سارة داخل الاتوبيس وحيدة وسرحانة كعادتها . 


مشهد / 20   نهار / داخلى 
داخل الاتوبيس


الاتوبيس يدخل الى الشركة ويعبر اسوارها . نرى امام الشركة الكثير من سيارات الشرطة وبعض التجمهر امامها .
ينظر كل من في الاتوبيس الى الامام الى مدخل الشركه,  هناك أمر يثير فضولهم ..تستمع سارة الى الهمسات المتسائلة عما هناك فتنظر بدورها عبر زجاج الاتوبيس الامامى لكنها لا ترى صوره واضحه .
ثم ينعطف الاتوبيس يسارا ليركن فتصبح سارة الجالسه على اليمين في مواجهة مدخل الشركة أكثر فأكثر. تتضح الصوره فهناك أمام مدخل الشركه الكثير من سيارات الشرطة والكثير من الناس.


مشهد / 21 نهار / خارجى
أمام مبنى الشركه 


سارة تنزل من سلم الاتوبيس فى مواجهة مبنى الشركة وسيارات الشرطة .
تتحرك سارة ومعظم من كانو فى الاتوبيس نحو باب الشركة بينما يتجة بعض الفضولين نحو عساكر الشرطة بجانب سيارت الشرطة ليسالوهم عن سبب وجودهم هنا .


مشهد /22   نهار / داخلى 
داخل الشركة 


تدخل سارة من باب الشركة لتجدها مقلوبة راسا على عقب . 
الكثير من رجال الشرطة والكثير من العاملين يمينا ويسارا . 
تلمح سارة عم فرغلى الساعي وهو يحمل كوب من القهوة التركى متجها الى مكتب على اليسار علية حراسة من عسكرين . 
سارة 
عم فرغلى ... عم فرغلى 
يتوقف عم فرغلى ويتجة نحو سارة التى تقترب منه بدورها . 
( تكمل )
سارة 
فى ايه يا عم فرغلى الدنيا مقلوبة لية ؟ 
عم فرغلى 
الاستاذ عبد الحميد .. اتقتل امبارح في مكتبة 
يظهر على سارة ملامح التعجب وتلتفت بجسدها ناحية اليمين .. ناحية مكتب الاستاذ عبد الحميد الذى هو فى نهاية الرواق . 
سارة 
اتقتل !!
يتحرك بعض الأشخاص الذين يحجبون عنها رؤية باب مكتب عبد الحميد, لترى أمامه عسكريان يحرسانه.
مشهد / 23   نهار / داخلي 
الشركة / المكتب 


سميرة
ايوة اتقتل.. والمباحث تحت بتحقق مع كل الموظفين ..... امال مين 
                هيتقتل لو الأستاذ عبد الحميد مكنش اتقتل .. دة مصر كلها بتكرهة 
تنظر لها سارة ثم تبتسم . 
سارة 
بس يا سميرة مش كل حاجة تقلبيها تهريج 
ثم يتحول وجهها الى الجدية .
( تكمل )
ساره 
ده حد مات برضه 
سميرة 
عندة ولد وبنت صغيرين .. هما دول 
الى صعبانين عليا قوى . 
يدخل فرغلى الساعى بعد ان يستاذن . 
فرغلى 
بعد اذنك يا مدام سارة ويا انسة سميرة الضابط تحت 
عايز الناس الى فى المكتب هنا 
سارة 
حاضر يا عم فرغلى .. نازلين علطول 
ينصرف فرغلى وتنهض سارة وسميرة من على مكاتبهم. 
سميرة 
انا هقول على كل حاجة على فكرة ..هقول ان انتى كدة 
            هتبقى مديرة المكتب وان ترئيتك التأخرى هتجيلك ..
تقاطعها سارة باسمة .
سارة 
اتلهى اتلهى 
ثم يخرجون من المكتب . 


مشهد /24 نهار / داخلى 
الشركة / غرفة التحقيق




من الواضح ان هذا المكتب كان مغلقا لفترة طويلة .. الدولاب المملؤ بالملفات القديمة ذو الضلفة الواحدة  السليمة وعلية الكثير من التراب يوحي بذلك . 
وكذلك المكتب القديم والكراسى الخشبية امام المكتب . 
الرائد عماد فى الثلاثينات يجلس خلف المكتب على كرسى من الجلد وخلفة شباك مفتوح يدخل منه ضوء الشمس ويعطى لعماد هيبة زائدة عن الهيبة التى تحملها شخصيتة اصلا وتجعل من الصعوبة ان ترى ملامح وجهه جيدا . وامامة على احد الكرسيين الخشبيين يجلس موظف ويبدو عليه الارتباك .
بجانب عماد هناك عسكري يقلب له السكر في كوب الشاي الخاص به الموضوع على المكتب بجانب كوب الشاي هناك لمونة مقسمة نصفين .
بعينين متثاقلتين مرهقتين من البرد يراقب عماد عملية تقليب الشاي .
على منفضة السجاير هناك سيجارة مشتعلة لعاد . دخانها كون سحباً في سماء الغرفة  
عماد امامة جريدة مطوية ويضع موبايلة امامة على المكتب وهو موبيل قديم .. عماد يلتقط السيجارة
ويسحب نفساً .
الموظف 
كان قمة فى الاخلاق وعارف شغلة كويس ومايعرفش الهزار 
يبدأ عماد في السعال بشدة مما يوقف الموظف عن الكلام عماد يطفىء السيجارة بصعوبة ويطبق علبة السجائر بين قبضته ثم يرميها في سلة القمامة 
عماد
( محدثاً العسكري  )
روح يا بني هاتلي أي سجاير لايت 
يشير عماد للموظف أن يكمل الحديث 
يستدعي عماد بلغماً بالحركة المصرية الشهيرة خـ خـ خـ خـ . ثم يمد يده أسفل المكتب لسلة القمامة ثم يبصق فيها .
(يكمل)
الموظف 
انا وهو دخلنا الشركة دي مع بعضنا من خمستاشر سنة 
بس هو والشهادة لله بسبب مجهودة بقى اصغر مدير فى 
              الشركة 
عماد 
آه 
يقاطهما رنين موبيل عماد الذى يرفع الموبيل بيدة اليمنى وينظر الى الرقم المتصل ثم يترك الموبايل مرة اخرى ويدفعه بإتجاه الموظف . 
عماد 
رد عليها وقولها انا عندى شغل 
ينظر اليه الموظف وهو لا يدرى ماذا يفعل . 
ينظر له عماد لاول مرة فى عينة ويقول لة ببطء . 
عماد 
رد عليها 
يلتقطه الموظف بارتباك وحيرة وهو ينظر إلى عماد المنهمك عصر اللمونة على الشاي . يرد الموظف على الموبايل . 
الموظف 
الو .. لا يا فندم ..انا مش هوة .. هو بيقول لحضرتك 
انه عندة شغل 
ينظر لة عماد نظرة تخيفة عندما يسمعه يقول لها (هو بيقول لحضرتك )
( يكمل )
الموظف 
حاضر يا فندم .. من عنية يا فندم .. خلاص تحت امرك 
مع السلامة 
يغلق الموبايل و يضعة لاقرب نقطة بجانب عماد فى نفس المكان الذى كان علية . 
يبتسم الموظف . 
الموظف
هى بتقول لحضرتك ..المدام بتقول لحضرتك ان تكلمها ضرورى 
يشير عماد باصابع يدة اليمنى بان الامر غير هام . 
عماد 
ماشى ماشى ............... المهم كنا بنقول ايه 
آه ....... بقالك نص ساعة بتلف وتدور بتحاول
تقنعنى ان انت وعبد الحميد كنتم اعز صحاب 
طب تيجى ازاى دى 
ينظر اليه عماد فى عنية مباشرة بطريقة تخيفة وتختلف طبقة صوتة الى الطبقة اقوى . 
( يكمل )
عماد 
ست شكاوى من حضرتك  في الأستاذ عبد الحميد
وهو محولك الى التحقيق مرتين وكل الناس عارفة 
ان انت شايف انك كنت احق منه بمنصب المدير 
يرتبك الموظف ويتلعثم .
عماد
ولامملي شوية ناس حواليك وعملي الجبهة الوطنية للتغيير
الموظف 
كـ كـ كل دة ما ينفيش ان احنا كنا صحاب 
يعتدل عماد فى جلستة وينظر لة مباشرة .
عماد
بص يا ......
الموظف
حنفي .... الأستاذ حنفي 
عماد 
بص .. اكثر حاجة بكرهها الى يتعامل معايا على 
انى غبى .. ماشى يا حبيبى .. 
قولى ان إنته كنت بتكرهة بس مقتلتهوش .. هصدقك 
بس اوعى تحسسني أن انا شكلي غبى تانى 
ينهار الموظف . ينف عماد في المنديل 
عماد
أحكي بقة الحكاية من الأول تاني  ... لحسن أنا عندي برد 
                       وسمعي تقيل شوية   
مشهد / 25 نهار / داخلى 
خارج مكتب الحقيقات فى الشركة 


سارة وسمير منتظرتان على الباب الخاص بمكتب التحقيقات ثم يخرج منه الموظف الذى كان يحقق معة عماد يخرج ويبدو علية الارتباك الشديد . 
تندفع سارة وسميرة نحو الباب لكن العسكرى يوقفهما .
( بغلظة )
العسكرى 
لو سمحتى انتى وهى الدخول واحدة ...واحدة 
ثم يشير الى سميرة بالانتظار لانها كانت خلف سارة . 
( يكمل )
العسكرى 
استنى انتى شوية 
ويشير الى سارة بالدخول .. تنظر سارة الى سميرة وتبتسم . 
سارة 
مش هتاخر عليكى 
ثم يترك العسكرى باب الغرفة .


مشهد / 26 نهار / داخلى




الشركة / غرفة التحقيق
تدخل سارة الغرفة لتجد الضوء فى وجهها وهناك كرسى يتصاعد منه الدخان انه عماد يدخن سيجارة. عماد أمامه علبة ميريت أزرق .. عماد مستند بيدة اليمنى على رآسة والسيجارة بين أصابع نفس اليد ويتصاعد منها الدخان . عماد يسعل كوب الشاي فارغ .
تتحرك سارة خطوتين إلى أن تستطيع رؤية وجه عماد ... تتجمد فى مكانها.  تتغير ملامح عماد هو الآخر. لحظة صمت.
عماد
إتفضلى
تتحرك ببطء ثم تجلس.  عماد يطفئ السيجارة. ويتراجع في كرسيه 
عماد
فتحى ...فتحى
يظهر العسكرى الواقف على الباب ويؤدى التحية.
عماد
واحد نسكافيه هنا.... من غير سكر.
يهم فتحي بالانصراف لكن عماد يستوقفه وهو يخرج شيئاً من جيبه 
عماد 
خد تعالى ..
يخرج عماد مفاتيح سيارته 
( يكمل )
عماد
في شنطة العربية هتلاقي في كيس أسود .. جواه برطمان عسل 
أعمللي كباية شاي وحطلي فيه خمس معالق 
فتحي
فيه أجزخانة قريبة أجيب لسيادتك علاج
ينظر عماد لسارة كأنها ستفهمه 
عماد 
لا ما بحبش الدوا ... ولا الدكاترة
ينصرف فتحى. يلاحظ عماد يد سارة الخالية من خاتم الزواج .
عماد
المدام مش متجوزة
تنظر سارة لأصبعها الخالي من دبلة الزواج ثم تخرج الدبلة من جيبها وتضعها في أصبعها .
      الدبلة واسعة على أصبعها .
سارة
متجوزة
عماد
بقالك كتير شغالة هنا.
سارة
تلات سنين.
عماد
شركة كويسة... بيدوا فلوس كتيرة؟
سارة
الحمد الله
عماد
دى أهم حاجة طبعا.
  تنظر له ساره فللحوار معنى اخر. يسعل عماد بشدة لكنه هذه المرة يخرج منديلاً ضخماً من القماش ويدفن فيه البلغم 
عماد
حاولت أشغل أخوية هنا السنة اللى فاتت بس مكانش معايا واسطة جامده.
طبعا الناس اللى زى حضرتك مابيحتاجوش وسايط علشان يشتغلوا فى مكان زى ده.
(متأثرة)
سارة
سيادتك عايز تسألنى حاجة على موضوع الأستاذ عبد الحميد؟
عماد 
آه ..... تحبي نلف وندور ولا نجيب من الاخر احسن 
سارة 
مش فاهمة ..قصدك اية هنلف وندور ليه ؟ 
( بنفاذ صبر )
عماد 
اوعى تعمليلى انتى كمان ان عبد الحميد كان اعز اصحابك 
او ابن خالتك واحنا مش عارفين 
( بثبات )
سارة 
لا انت اكيد عارف اننا متخانقين امبارح وكان محولنى على 
            التحقيق 
عماد 
لا لا لا .. تحقيق إيه وهجص إيه .. وانتي هتقتلي واحد
                علشان حولك للتحقيق برده ... ممكن تقتليه علشان راجل سافل ..
                 بيتحرش بيكي مثلاً .. 
عماد
أصل الأستاذ عبد الحميد الله يرحمه كانت سمعته منيلة بنيلة






سارة 
انا ماشية امبارح من الشغل الساعة اربعة وانا وزمايلى شفنا 
        الاستاذ عبد الحميد واحنا خارجين . ومن الساعة اربعة لغاية 
خمسة واحنا فى الاتوبيس وفى اكثر من عشرين واحد 
                هيقولك نفس الكلام ... ولو الاستاذ عبد الحميد اتقتل فى مكتبة 
زى مفهمت يبقى اتقتل قبل الساعة خمسة لان الشركة بتقفل خمسة 
وممنوع حد يفضل فيها بعد كدة .
يبدو على عماد التفكير فيما تقول 
عماد 
تمام .. ده أنني ولا كولومبو ... لو كل اللي يحقق معاهم أزكيا 
                وعارفين مصلحتهم كويس أوي زيك كدة كنت حليت أجعـص
                جريمة  في نص ساعة .


مشهد / 27               نهار / داخلى 
مستشفى القصر العيني الفرنساوي / غرفة الكشف 


حجرة كشف بسيطة بها برافان أبيض ومكتب وسرير خلف البرافان . 
احمد يرتدى البلطو الابيض والسماعة .
تجلس على السرير خلف البرافان  سيدة تلبس ملابس الفلاحين السوداء . 
تبدو من الفلاحين او منطقة شعبية للغاية وعلى راسها غطاء راس من نفس اللون . 
ذراعها الأيمن محترق بشدة ... أحمد يربط يديها بضماضات .




أحمد 
( يتهكم )
طبعاً الوابور ضرب فيكي وانتي بتطبخي 
السيدة 
( تبتسم بضعف ) 
أيوة ... انت عرفت ازاي 
أحمد 
هوه ورا دكاترة التجميل في مصر غير موضوع الوابور بتاعك ده 
ينهي أحمد ربطها بالشاش ويقوم لمكتبه ويشرع في كتابة روشتة ... تقوم هي الأخرى وتتبعه .
أحمد 
ده دهان هتحطيه مع كل مرة هتغيري على الحرق وده مضاد حيوي –
تقاطعه السيدة .
السيدة 
الدوا ده ممكن يأثر على الحباية 
أحمد 
حباية إيه 
السيدة 
حباية منع الحمل 
أحمد 
لا طبعاً 
تجلس السيدة في استسلام 
يكمل
( أجمد )
المضاد الحيوي مرتين في اليوم كل 12 ساعة 
تأخر السيدة الروشيتة ثم تتأملها 
السيدة 
عايزة استسمحك في حاجة يا دكتور 
أحمد 
عدي عليا في العيادة بالليل وانا هديكي الدوا ببلاش 
السيدة 
لا مش قصدي ... أصل انا جوزي ممكن ييجي ويسأل انا ما بخلفش ليه ...
( بخوف ) 
السيدة 
أوعى تقوله إني باخد الحباية 
يتحول وجهة الى الجدية . 
احمد 
ام على احنا هنا دكاترة مالناش دعوة بالخلافات الشخصية 
بتاعة العيانين 
تبدو غير مدركة ماذا يقول . 
(يكمل)
احمد 
علشان كده أنا مقدرش أقول لأى حد أى حاجة عن أى أسرار 
من أسرار العيانين بتوعى. 
تبتسم وقد ادركت . 
السيدة 
ربنا يكرمك .. ربنا يعلى مراتبك. 
تهم بالانصراف وهى تدعى له لكنه يستوقفها قبل ما تمشى . 
احمد 
ممكن اسالك سؤال يا ام علي . 
السيدة 
طبعاً 
احمد 
ايه الى يخلى واحدة مش عايزة تخلف من جوزها تانى ؟!
السيدة 
الى يمنع الست تخلف من جوزها تانى دى حاجه واحدة بس .. 
ان هى مش طايقة عيشتها معاه. 
                ده يخليها تجيب جاز وتولع في نفسها كمان يا دكتور 
تصدمة الاجابة لأول وهله ثم يتمالك نفسة ويودع ام على .
يفتح الباب غرفة الكشف . 
احمد 
متشكر يا ام على. 
السيدة 
دانا الى متشكرة. 
تنصرف ام على وهى تدعى لأحمد. 
أحمد يغلق الباب وراها.


مشهد / 28     نهار / داخلى 
امام غرفة التحقيقات بالشركة 


باب غرفة التحقيقات يغلق .. تغلقة سميرة فى طريقها للخروج من غرفة التحقيقات . 
تنتظرها سارة . 
يمشيان الاثنين جنبا الى جنب متجهتان إلى مكتبهما .
سارة 
حصل ايه ؟
سميرة 
ولا حاجة قعد يسالنى شوية اسئلة عن الاستاذ عبد الحميد 
وعنك .. وبشك فى مين ... الكلام بتاع البوليس دة. 
سارة 
قل أدبه عليكى.
سميرة 
بصراحة هو مكلمنيش باى طريقة فيها قلة ادب
اصل هو قالى علشان انا بقالى ثلاثة شهور فى الشركة 
فأكيد لا لحقت احب حد ولا اكرة حد .. يعنى ماليش
لزمة عندة 
سارة واجمة .. تهم أن تقول شيئاً لكن 
يقاطعها رنين موبايل برنة خاصة.  تبحث كل منها على الموبايل الخاص بها.
ثم ترفع الموبايل وترد علية بدون مشاعر
                                                 سارة 
                الو .. ايوة يا احمد .
Cut
احمد فى المستشفى فى غرفة الكشف وهو يمشى بالغرفة . 
احمد
الو ازيك ياسارة ..مشفتكيش النهاردة الصبح نزلتى بدرى 
قوى ... بصراحة واحشتينى 
Cut
سارة وسميرة بجانبها وهما تبتسمان لبعضهما .  
سارة 
احمد انا فى الشغل ... لا مش زعلانة بس حصل حاجة غريبة.. 
                الأستاذ عبد الحميد المدير بتاعنا إتقتل فى الشركة.... بيحققوا مع 
الشركة كلها.........آه ........لا لا مفيش مشاكل 

Cut
احمد بجانب سرير الكشف .
أحمد
  لو فيه أى مشاكل بلغينى ...
يتغير وجهه للإبتسام .
طيب أنا متصل علشان آخد رأيك إذا كان ممكن تروحى
 عرض الأزياء بتاع النهارده
Cut
سارة تاخذ نفسها لتفكر .
سارة 
معنديش مانع بس بشرط واحد .. سميرة تيجى معايا  


تتعجب سميرة وتشير لسارة اشارة معناها الى اين . 
فتشير بيديها سارة اشارة معناها ان تنتظر . 
( تكمل )
سارة 
..ok.. خلاص معنديش مانع .. حاضر .. مع السلامة
تنتهى المكالمة وقد وصلا الى باب مكتبهما . 
سميرة 
اجى فين ؟ 
سارة 
خشى بس وهقولك
Cut
احمد فى غرفة الكشف وهو جالس على سرير الكشف وقد انهى المكالمة وهو يبتسم . 


مشهد / 29 ليل / خارجى 
أمام دار عرض الأزياء

مدخل دار العرض ممتلئ بالسيارات الفخمة والمكان مزدحم برجال وسيدات فى ملابس سهرة انيقة . وهناك رجال يرتدون بدل سوداء يتاكدون من الدعاوى . 
يظهر احمد الذى يرتدى حلة انيقة وسارة وسميرة يرتديان ملابس بسيطة وليست ملابس سهرة .
يبدوان مختلفان عن باقى السيدات  حتى الذى يتفحص دعوتهما ينظر اليهما بتعجب ويتاكد من الدعوى مرة اخرى . 
سميرة
( مازحة ) 
ما تقلقش الدعوة سليمة 
يشير لهم بالدخول محرجاً . يدخلون 
سميرة 
طبعاً يا دكتور أحمد مبتشتكيش أن مراتك 
مضيعة وقتها قدام المراية ولا بتأخرك على مواعيدك 
أحمد 
أنا بحب فى سارة أنها عملية 
سميرة 
دى عدتنى أنا كمان مبقتش بهتم بالكلام ده وبقيت بلبس زيها 
سارة 
علشان كده بقيتى شيك أوى 
سميرة 
آه أشيك واحدة فى أودتى. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق