م 140 منزل منصور ل/د
فضل يقلد رشدي و هو يبحث عن المخدرات و الرجال يضحكون.
منصور يدخل
حسن
تمام يا كبير
جمعة
رشدي وهدان ده بيمثل زين .. اللي يشوفه ما يصدق أنه هو اللي قالك على القبضيه
منصور
علشان مكانش بيمثل
م /141 ل / خ
الشلال الصغير
كريمه
أنا قولتلك علشان مكنتش عايزه أخوى يبقى هو اللي بلغ عنك ..
منصور
كان هيبقى بياخد بتاره أخوه مني
كريمه
كان هيبقى بياخد تار أخوى .. مني قبلك .. زي ما أنت خدت تار فايقه مني
منصور
أنا عمري ما كان قصدي أئذيكي
كريمه
كل رصاصه ناحيه أهلي بتأذيني وكل رصاصه ناحيتك بتقتلني
منصور
أنا في دين في رقبتي ليكي .. بس التار سلونا
كريمه
لو هنفضل نعيش في دم يبقى وفي دينك ليه .. وأقتلني دلوقتي أرحم
منصور
ويفضلي إيه بعدها ..
ينظر لها في حب ..
كريمه
كلام يا منصور كلام .. اللي بيحب بجد بيعمل حاجه ..
منصور
وأنا معملتش حاجه
كريمه
عملت إيه
منصور
أنتى عارفه القطر اللي وقف ده وقف ليه
كريمه
هتقولى عشاني!!
منصور
قالولي أن أهلك هيسفروكي ومش هيرجعوكي تاني .. وقفت القطر ولو كنتي على طياره كنت نزلتها ..
كريمه
أنا مكنتش مسافره
منصور
أشاعه طلعوها النجايحه علشان أتجن وأوقف القطر .. وأبقى عاديت الحكومه .. شوفتي مش كله كلام .. تعالي يا كريمة .. اهربي و نتجوز ..
كريمة
و أجيب العار لأهلي ..
منصور
مين فينا اللي بتاع كلام ... اللي بيحب بيعمل أي حاجة علشان اللي بيحبه ..
كريمة
و انت بتحبني ..
منصور
بحبك ..
كريمة
و تعمل أي حاجة عشاني ..
منصور
طبعا ...
كريمة
تقبل الصلح و تشيل كفنك ..
منصور
أصالح اللي قتلوا أمي و مرتي .... الناس يقولوا عليه ايه ...
كريمة
مايقولوا اللي يقولوه ... قالوا عليك ايه لما خدت بتارك .. راجل ؟؟ كل العند و الدم ده كله عشان ايه؟ شكلك قدام الناس ... هي دي المرجلة ..
تبتعد كريمة المتأثرة لكنها تلتفت الى منصور ..
كريمة
انت ناسي انك قتلت أخوي قدام عيني .. ماتطلبش مني اللي انت ماتقدرش عليه ..
منصور يراقبها تبتعد .. تلين ملامحه شيئاً فشيئاً ....
م /143 ن / د
منزل كريمه
طرق على الباب .. يترك توفيق ناجح مجموعه من رجال النجايحه ويفتح الباب ليفاجأ بمنصور .. منصور يرى التجمع داخل المنزل ..
منصور
بتقسموا الغنايم ..
لسه الحكومه مخلصتش مني يا توفيق
يدخل المنزل
توفيق
جاي ليه يا منصور
منصور
جاي أتحدت معاكوا .. لحد أمتى الحكومه تلعب بينا وتقومنا على بعض .. أنا عارف أن أنتوا اللي وزتوهم عليه أمبارح
توفيق
أنت جاي ترمي بلاك علينا
منصور
هقولك على نصيحه يا توفيق .. كل ما تحصلك مصيبه وما تبقاش عارف مين السبب فيها .. فكر مين اللي هيستفاد تلاقيه هو اللي عملها ..
يدخل المنزل فيتحفز الجميع .. تخرج النساء من الداخل وبينهم كريمه ..
منصور
أنا جاي أمدلكوا يدي .. أقبلوا الصلح وخلوها أنا وأبن عمي على الغريب
ينظرون لبعض في دهشه
توفيق
وعشان الصلح يتم لازم يبقى في بينا دم ..
منصور
صح
توفيق
لازم تتجوز كريمه صح !!
لا يرد عليه منصور
توفيق
رأيك إيه يا كريمه ؟
الجميع يحدقها بعينيه ..
كريمه
الرأي رأيك يا خوي ..
توفيق
تتجوزي اللي قتل أخوكي
كريمه
أتجوز اللي مادد يده بالصلح
توفيق يرمقها بنظره ناريه ..
يخرج توفيق مسدسه ويصوبه لمنصور
توفيق
الصلح ده ما يلزمناش
تظهر عشرات البنادق من شبابيك المنزل لرجال منصور ..
ينظر منصور لكريمه ثم يخرج من الباب ..
م /144 ن / خ
الاستراحه
طارق يتأمل من الشرفه شروق الشمس على الأراضي الزراعيه الواسعه يسمع تليفونه يرن داخل الاستراحه .. يدخل ويرد عليه ..
طارق
ألو .. عايز أيه يا منصور ..
م /145 ن / خ
الطريق لمنزل منصور
طارق يخطو بتحفز قاطعاً شوارع النخيله الوجوه في الطرقات تراقبه وجوه منحوته لا تعلوها ابتسامات ..
نوافذ تغلق .. الكل يراقبون طارق وهو متجه إلي الطريق للجزيره ..
الطريق ينحدر فيظهر النيل ثم الطريق للجزيره .. يصل طارق لضفه النيل تظهر الجزيره أمامه .. مجموعه من المنازل المتلاصقه تغطي طرق الجزيره المواجه للقريه مما يعطيها شكل القلعه ..
طارق يتحرك صوب الجزيره .. مع أقترابه يلاحظ بندقيه وراء بندقيه مصوبه إلي صدره لكنه لا يتوقف ..
طارق يعبر مدخل الجزيره أكثر من عشره رجال ملتمين يصوبون إليه بنادقهم .. يصيح به أحدهم ..
ملتم
وقف عندك
يتوقف طارق ليقترب منه أثنان ليفتشوه بحثاً عن سلاح
منصور
سيبوه
منصور عند آخر الطريق .. هو الوحيد الغير ملتم ..
م /146 ل / خ
المنزل
منصور و حسن و طارق و فضل و علي الصغير عند المصطبة حول طبلية مليئة بالطعام الفلاحي , يأكلون بنهم , علي الصغير معه موبايل طارق يلعت به لعبة snake ..
زوجة حسن تضع مكان طبق الفطير المنتهي غيره , و تأخذ طبق العسل الفارغ
منصور
كمل أكل يا طارق بيه ... لازم تاخد واجبك ..
طارق
تسلم ايدك ...
ترتبك زوجة حسن و لا تعرف كيف ترد , فتتجاهل طارق .
حسن
و ده أكل ... ده أنا هاطلقها علشان مابتعرفش تطبخ ..
طارق
انتوا بتسمنوا الضباط هنا قبل ماتدبحوهم ..
منصور
اللي ندخله دارنا يبقى في أمان ... لو حد لمسك و انت هنا يبقى تاره معانا ..
حسن يستكمل أكله و علي الصغير مازال يلعب snake
حسن
ما تسيب يا واد العده دي و بطل لعب و كلك لقمتين يقوك ..
لا يلتفت علي له و يكمل لعب بالموبايل ...
حسن
بيموت في لعب الحنشان..
فضل يشير لعلي أن يتوقف عن اللعب ... يحبط علي .
طارق
حنشان!!! ..
منصور
حنش يعني تعبان ...
طارق
تعبان .. يعني snake ....آآآآه
يبتسم طارق ... علي يعطي الموبايل لطارق ..
طارق
خلصت لعب حنشان ..
يلتفت علي لفضل الذي يهز رأسه ايجابا .. فينظر علي لطارق ..
علي
متشكر ...
طارق
ابنك شكله متربي كويس يا منصور ..
منصور
طبعا يا بيه ... و بعدين عمري ماهاطلعه زي .. عمره ماهيغش المعسل
يبتسم حسن و يكتم ضحكه...
م /147 ن / خ
الجزيره
منصور يقود طارق وهما يسيران وسط الأراضي الخضراء التي تحدها غابه من القصب تمنع رؤيه ما بعدها .. يتبعهم على بعد عشره خطوات رجال منصور المدججين بالسلاح ..
يرى منصور من بعيد حصان عجوز فيخرج من جيبه قوالب سكر ويشير إلي الحصان الذي يقترب ببطء ..
منصور
سألت الناس على الحقيقة
طارق
كل واحد قاللي كلام
منصور
هي إيه الحقيقة اللي حصل ولا اللي الناس مصدقاه
طارق
بتسأل سؤال صعب ..
منصور
ساعات الناس تقول كلام وتصدقه ويبقى حقيقه أكتر مالصدق .. أنت فاكر أبو زيد الهلالي ده إيه .. هتلاقيه أتعارك له عاركتين والباقي ده كله كلام الناس
يشير طارق إلي غابه القصب أمامه ..
طارق
واللي ورا القصب ده كلام الناس برضه
منصور
أنا أرضي بتنتهي عند القصب واللي وراها أرض هجرها صحابها .. الزرع بيطلع فيها شيطاني والحكومه بتحرقه وبيطلع تاني ..
طارق
بيقولو أنت اللي دخلت البنجو مصر
منصور
ما بيكسبش زي الأفيون
طارق
يعني بتزرع أفيون
منصور
أديك هتصدق كلام الناس .. هي محتاجه تاجر مخدرات علشان يعرف أن الأفيون بيكسب أكتر .. أنا بزرع قصب يا طارق بيه ..
طارق
الناس ظالماك قوي يا منصور
منصور
معلش بقى يا طارق بيه يمكن بعد سنين يعملوني بطل .. أكيد أبو زيد الهلالي برضه كانوا بيقولوا عليه تاجر مخدرات في الأول ..
طارق
(يبتسم)
أنت طلبتني ليه يا منصور ؟
منصور
شايف القصب ده يا طارق بيه .. أنا ممكن أقصه وساعتها الحكومه تعمل مابدالها في الأرض اللي وراه ..
طارق
طب ما الحكومة تقدر تعمل اللي هيه عايزاه في أي وقت...
منصور
و أنا اللي قلت عليك بقيت بتفهمنا ..انت عايز ايه ... مش الدنيا تهدى و المخدرات و السلاح يختفوا .. هايحصل كله بعد ماأخش المجلس و نبدأ صفحة جديدة ..
طارق
و اللي فات عايزني أنساه ..
منصور
انت مش هاتقبض علي يا طارق بيه .. اللي زي يابيعيش في داره ... يا بيموت في قبره ... طول مامسدسي معايا هاضرب منه .. و أنا معايا طلق كتير ..
طارق
بس أنا مش هاسيبك يا منصور ...
منصور
قالوها كتير قبلك ..
طارق
بس أنا مش زي أي حد قبلي ..
منصور
بردك دي سمعتها كتير ... ماتخليش العند هو اللي يمشيك .. و شوف المصلحة فين يا بيه ...
طارق
المصلحة ان يبقى فيه جزاء للي غلط و دي وظيفتنا و دورنا في البلد .
منصور
دوركم ان الناس تكون مبسوطة , و هي مبسوطة بكده ..
طارق
لأ يا منصور ... ماينفعش ان واحد زيك يبقى هو اللي بيحكم و يقول ده صح و ده غلط , ده نظام دولة و هي اللي لازم تحكم
منصور
و الدولة امتى باصلنا , مانتوا سايبنا طول عمرنا ..
طارق
حتى لو كان دا حصل فدا غلط , لكن الصح هوه اللي بيحصل دلوقت .. اعترف باللي عملته يا منصور و خد جزاءك , و سيب الناس تعيش من غير سلاحك و تجارتك ..
منصور
دي أحلام و مش حقيقة ...
طارق
هاتتحقق يا منصور و احنا اللي هانحققها , بمزاجك أو غصب عنك ....
ينظر له طارق بامتعاض ...
منصور
انت ليه يا بيه حاسس انك أحسن منينا ... أنا طلعت كده عشان أبويا كان كده ... و انت طلعت كده عشان أبوك كان كده ....
طارق
يعني ماحدش حر في اختياره يا منصور !!!
يشير منصور إلي الحمام الذي يلف في حركه دائرية حول الجزيره ..
منصور
شايف الطير ده .. اللي يشوفه يفتكره حر وبيطير على مزاجه .. من أول يوم في عمره بنعوده على طريقه أكل ونعوده على طريقه شرب ونعوده على طريقه طيران
منصور يصفر للحمام .. فيهبطون تدريجياً ..
منصور
أنت عارف أنا لو مصفرتلوش .. هيفضل يلف كده لحد ما يموت في الهوا .. والناس لو شافته تقولك حر ..
يصل الحمام إلي برجه ..
م/148 ل/خ
مكتب رشدي
رشدي
انت عرفت ان منصور طلب الصلح من النجايحة , و عايز يديهم نص أرضكم ..
حسن
نص أرضنا .. ده احنا نقطع ايدينا قبل ماتتمد لهم بالصلح ..
رشدي
هو أنت ماكنتش معاه لما راحلهم
حسن
قال راح يخوفهم .. لا لا منصور ما يعملش كده .. منصور عاقل ..
رشدي
منصور خلاص أتجنن .. كريمه لحستله دماغه بيحفر قبره وهايخدكوا كلكوا معاه ..
حسن شارد ويفكر ..
- طارق يصعد سلالم المديريه
رشدي
منصور مسبلناش اختيار بقى يا هو يا الجزيره وإنت اللي قدامي دلوقتي يا كلكم تروحوا يا أنت تاخد مكانه وتكمل .. ما تفكرش كثير منصور لازم يختفي وبأيدك أنت وأنا حاساعدك بعد كده ..
حسن يبدو في صراع شديد مع نفسه ..
- طارق يتجه إلي مكتب رشدي ..
رشدي يمد يده إلي الباب ليخرج حسن
- طارق يمد يده للباب ليفتحه .. يدخل لا أحد في الغرفة .. ينظر يساره رشدي يرجع من ناحيه الحمام والباب الجانبي الآخر في الغرفة وفي يده فوطه كأنه خرج للتو من الحمام ..
نلمح شبح حسن يبتعد من الباب الجانبي ..
رشدي
جاي منين ..
يتجه طارق لكرسي ويجلس عليه ..
طارق
عند منصور... في الجزيرة ..
- قطع -
م / 149 ل / خ
مديره أمن قنا
حسن يخرج من المديرية مبتعداً وعلى وجهه الوجوم ..
عواد وراء سياره رشدي يتكلم في تليفونه المحمول وهو يراقب حسن يبتعد ..
- فلاش باك –
م 150 ن/خ
أمام منزل منصور
رجلين في سياره نقل كبيره .. يلحق بهم حسن ينظرون له وهم لا يعرفون ما يقولون يستوقفه منصور ..
منصور
حسن أنا عايزك في حاجه
يغلق حسن باب السياره
حسن
مش هنتأخر هروح معاهم نسلم البضاعه وهنيجي علطول ..
منصور
لا الموضوع ما يتأخرش
حسن
هجيب حاجه أصلي من قنا
منصور
(بغضب)
حسن أنزل أنا عايزك دلوقتي ..
ينزل حسن وهو متعجب ..
ينظر لشديد
منصور
أنا ما بخترش غير الرجاله .. اللي بتعملوه ده لينا كلنا وعشان ولادكو ..
شديد
ولادنا وصيتك
منصور
في عيني
يحتضن منصور شديد ثم الرجل الآخر ..
شديد يحتضن ابن و يوصي زوجته عليه
يركبون السياره ويبتعدو بها .. يتابعهم منصور ببصره ..
منصور
العربية اللي كنت هتركبها الحكومه هتمسكها الليلة بالبضاعة اللي فيها ..
حسن
حكومه إيه !!! أنت عرفت إزاي !!
منصور
هيتقبض عليهم باتفاق بيني وبين رشدي وهدان
حسن
أنت اللي بتسلم رجالتنا ..
منصور
هما عارفين يا حسن واختاروا يروحوا .. علشان رشدي يصهين على المخدرات والسلاح ويسيبلنا الجزيره لازم ندفعله ضرايب مفيش حاجه ببلاش خلاص مبقاش فيه أرهابين .. يا نجيب ضرفها يا نديله حاجه ..
حسن
الفلوس كتير أهه .. أدفعله .. أشتريه .. أقتله أعمل أي حاجه بدل العار ..
منصور
ما أنا بشتريه يا حسن .. بس مش بالفلوس ..
حسن
بالرجاله !!!
منصور
اللي بيتمسك أهله بيبقوا في كفالتي وبيعيشوا أحسن ما كان وسطيهم ..
حسن
يا ريتك كنت سيبتيني أركب مع الرجاله السجن كان أهون لي .. أنا مقدرش أعمل كده ..
منصور
بس أنت قدرت تعمل كده زمان
ينظر حسن لمنصور وقد أضيقت عيناه ..
منصور
أبوي قالي يا حسن .. قالي أنه هو اللي بلغ على أبو حديد وهريدي .. كنت أنت صغير بس أتفق معاك تتحجج بولاده أمي فييه
م151 فلاش باك المنزل المتهالك
- حسن طفلاً عندما طرق باب المنزل الذي كان به على حفني مع أبو حديد وهريدي
حسن (طفلاً)
مرتك بتولد
- على حفني ومعه حسن يبتعدان عن المنزل .. على حفني يلتفت وراءه ثم ينحني لمستوى حسن
على حفني
لازم ناس تضحى علشان كلنا نعييش يا حسن
- نهاية فلاش باك -
م152 أمام منزل منصور ن/خ
قطع بين كلمه من على حفني ونفس الجمله يقولها منصور
منصور
لازم ناس تضحي علشان كلنا نعيش يا حسن .. روح راقب الرجالة و اللي يرجع في كلامه طخه
م /153 ن / خ
الطريق الزراعي
السياره تتوقف في كمين به رشدي .. شديد ومن معه مستسلمون في سكينه ..
تفتح شنطتها الخلفيه وتفتش .. تحت الخضراوات يجدوا مخدرات .. حسن من بعيد يراقب
م /154 ل / د
منزل منصور / الغرفة الكبيره
(تغيير الحوار)
حسن يدخل على منصور الذي يكلم رجاله ..
حسن
أنا عايزك يا كبير ..
يشير منصور لرجاله أن يخرجوا ..
منصور
أقفل الباب وتعالى
يغلق حسن الباب ويلف في الحجره بتوتر ..
منصور
مالك يا عمي
حسن
أحنا بنغرق يا منصور .. الحكومه حوالينا ..
منصور
جمد قلبك مش أول مره الناس تفتكرنا هننتهي
حسن
مش مهم ننتهي بس أهم حاجه مانطاطيش ..
منصور
أنت قعدت مع رشدي
حسن
هتشيل كفنك علشان مره
منصور
أنا الكبير يا حسن ولا نسيت
حسن
الكبير ما يجيبلناش العار
منصور
رشدي عايز يوقع بنا .. تفتكر قالك كده ليه
حسن يخرج مسدسه وهو يرتعش
حسن
رشدي عايز مصلحته بس كلامه صح .. بقيت أنت في كفه والجزيره في كفه .. وأنت اللي علمتني أن في ناس لازم تموت علشان الكل يعيشوا ..
منصور
نزل سلاحك يا حسن وأنا مش هحاسبك
حسن
سامحني يا واد أخوي .. بس أنت ميت ميت
منصور
هيقتلوك يا حسـ ..
تتسع عينا منصور مع ضغط حسن على زناد مسدسه .. تنطلق رصاصه تصيب صدر منصور في مكان قلبه بالضبط وتوقع به هامداً ..
حسن مازال ثابتاً مكانه من الصدمه
ببطء يخرج من الباب الخلفي مع طرقات عنيفه على الباب الذي خرج منه رجال منصور
م 155 سطح الإستراحة ل/خ
طارق مع الفرقة يسمعوا صوت رصاص. طارق يعلق
يروا حسن يهرب
م /156 ل / خ
خارج منزل منصور
حسن يركب حصانه ويبتعد مسرعاً .. تلمع عينه في حزن
م /157 ل / د
منزل منصور / الغرفة الكبيره
يكسر رجال منصور وبينهم فضل الباب ويدخلون الغرفة .. يتجهون إلي منصور .. فضل يبدو عليه الذعر ويبدأ في النحيب .. يمسك برأس منصور ويدخل يده مكان الرصاصه التي أصابت منصور ..
يسعل منصور في ألم .. يبدو على فضل السعاده .. منصور يخلع صديري مضاض للرصاص كان يرتديه .. أنه الصديري الذي أشتراه من السودان ..
جمعه
حسن اللي طخك يا كبير ؟!!
رجل آخر
هنطلع وراه نجيبه قبل ما يطلع من الجزيره
منصور
سيبوه .. هو مش هيطلع من الجزيره
م /158 ل / خ
أراضي زراعيه
حسن ينزل من على حصانه .. ينظر حوله .. سياره رشدي متوقفه ..
حسن
رشدي بيه ..
توفيق ناجح ومعه ثلاثه من عائلته مختبئ وراء شجره مصوباً بندقيته إلي حسن .. يطلق عليه النار ..
يقع حسن على الأرض .. يظهر توفيق ناجح ورجاله فوقه .. ويصوب البندقيه إلي رأسه ..
توفيق
قتلته يا حسن
حسن بيصق دم من فمه .. ويحاول المقاومه رغم هزاله الشديد .. يظهر رشدي وهدان فوقه هو الآخر ..
رشدي
أوعى تقولي ما قتلتوش
رشدي يخرج مسدس حسن من جيبه يقربه من أنفه ..
رشدي
قتلته .. المسدس لسه مضروب منه طلقه
يحاول حسن المقاومه لكنه ضعيف ..
حسن
كلب
يمسح رشدي المسدس بمنديل ثم يرميه على الأرض
رشدي
أنا مضحكتش عليك يا حسن .. أنت كان لازم تقتل منصور .. أنا بس ما قلتلكش أنك ما ينفعش تعيش بعدها ..
يبتعد رشدي
رشدي
خدت تارك يا توفيق .. مش عايز قلق في البلد
صوت طلقه وراءه ..
م 159 اراضي زراعية ل/خ
طارق يجري حتى يصل إلى مكان مقتل حسن و يجد جثته. احد رجال منصور يراه
طارق
مين اللي قتلك يا حسن
حسن ينزف دم من فمه و يحاول أن يقول كلمة .... طارق يقترب منه ...
حسن
الحكومة مالهاش صالح ..
يلفظ أنفاسه الأخيرة وسط دهشة طارق ...
م /160 ل / د
منزل كريمه
منزل كريمه ممتلئ عن آخره بالنجايحه واحد وراء الآخر يحتضن توفيق ..
أحدهم
مبروك يا توفيق
كريمه تخرج من غرفتها تبدو وكأنها لا تعرف ما يحدث ..
كريمه
(لسيده أمامها)
إيه .. وافقوا على الصلح ..
السيده
(بفرحه)
لا أحسن .. منصور أتقتل ..
زغاريد وفرحه هستيريه ..
كريمه ذاهله لا تشعر بما حولها ..
الجميع يحتضنون بعضهم .. الرجال ينزلون في الشارع ويقبلون أرض الشارع الذي لم يروه منذ .. يطلقون النار في الهواء ..
م / 161 ل / د
غرفة كريمه
كريمه ترتعش .. أصوات الطلقات القادمه من الخارج كأنها تصيبها الواحده بعد الأخرى ..
تمد يدها للشباك لتغلقه لكن أصوات الطلقات والزغاريد ما زالت تصل إليها ..
تضع يدها على أذنها ثم تسقط بجانب الشباك .. تتساقط دموعها في غزاره ..
م /162 ن / خ
مقابر
عدد قليل من الناس يقفون حول قبر مفتوح ..
لا صوت لأحد ..
يخرجون جسد ملفوف بكفن من تابوت خشبي .. على مدخل القبر يقف منصور وفضل الذي يتلقفون الجسد ..
يدخلونه داخل القبر .. يخرجون وبعدها يغلق القبر .. جمعه يقف بجانب منصور وبجانبه فضل الذي يحمل بندقيه على كتفه لأول مره ..
يهمس جمعه في أذن منصور ..
صوت شخص
البقيه في حياتك يا كبير ..
يلتفت منصور بغضب ليتعرف على مصدر الصوت ..
منصور
مين اللي بيقول البقيه في حياتك ..
يمسك برجل من كتفيه ..
منصور
(بغضب هادر)
مين ..
يخرج مسدسه ويلصقه يصرخ رجل آخر ..
منصور
أنت ..
يهز الرجل رأسه في رعب .. يضع منصور مسدسه على صدغ آخر ..
منصور
أنا مش هاخد عزى عمي إلا لما آخد بتاره ..
فضل يظهر أمام منصور ويشير له أن هذا خطأ .. منصور عينه على البندقيه التي يحملها جمعة .. والتي تظهر من وراء ظهره .. ينزل مسدسه ويتجه لفضل ليهمس له ..
منصور
مش عايز حد يشيل سلاح جنب مني ..
فضل يشير له ان هذا هو جمعة ..
منصور
وللي حاول يقتلني كان عمي
يبتعد منصور .. فضل ينظر له بحزن ..
م 163 طريق على شط النيل ن/خ
منصور وفضل وعلى الصغير يقفون على مقربه من فلوكه صغيره .. مختفيه وسط عشب طويل على شاطئ النيل .. الفلوكه بها رجلان أشداء ..
منصور
معاك فلوس كفايه
يهز فضل رأسه إيجاباً ..
منصور
عايزك تختفي وماتقولش لحد واصل أنت فين .. وياهنشوف بعض هنا .. يا هنشوف بعض زي ما قلتلك ..
يبكي فضل ويحتضن منصور .. فضل يشير بالإشارات لمنصور ..
منصور
مينفعش أهرب يا فضل .. تفتكر أبوك كان هيهرب ..
يشير فضل أنه غير أبوه ..
منصور
بعد السنين دي كلها لسه شايف أن أنا مش زي أبوي .. ده أنا زيه تمام يا فضل ..
يلتفت منصور لعلي
منصور
مش هقولك تسمع كلام عمك لأنك ما بتسمعش غير كلامه (يبتسم) وعلشان هو ما بتكلمش .. عايزك تعلمه شويه كلام زي ما هو علملك لغه الإشاره
على
هعلمه
منصور
انت هاترجع تاني و هاتبقى كبير الجزيرة زي أبوك و جدك .. فيه ناس بتتولد عشان تبقى كبار ....
اوعاك حد يقولك اللي بتعمله غلط .. انت هاتعمل اللي علمهولك أبوك و جدك ...
أنا عملت كل ده عشانك و اللي هاتعمله عشاني انك هاتكمل ....
يحتضنه منصور ويقبله ..
يبتعد فضل وعلى لكن علي يتوقف أمام جريد نخل أخضر مقطوع ... يمسك باتنين و يرجع بهما لأبيه .. يأخذهم منصور بتأثر شديد ... يبتعد علي و يترك منصور وحده ...
يركبون في المركب التي تبتعد وسط الظلام ..
م 164 منزل منصور ن/د
منصور يتحدث مع الرجاله و يأمرهم ببناء دشم أمام كل بيت في الجزيرة و إستعدادهم للهجوم.
منصور
كل بيت في الجزيرة بتتبني قدامه دوشمة .. و النخل اتعلقت فيه أنابيب بوتاجاز ... مش عايز عيل معهوش سلاح. من النهارده الحكومة مش حتخش الجزيرة. و اللي يشوف عسكري يطخه.
م 165 سطح الإستراحة ن/خ
فرقة طارق حول إيهاب الذي مازال يحاول في فك الشفرة. أخيراَ ينجح و يسمعوا الحوار بين منصور و رجاله.
م166 مكتب مساعد الوزير ن/خ
طارق يحكي لمساعد الوزير عن الدليل الذي استطاع ان يحصل عليه و يسمعه الشريط. مساعد الوزير ينهي مهمة طارق و يطلب منه العودة ألى القاهرة.
م /167 نقطة شرطة الجزيره ن / خ
النيران تأكل نقطه شرطة الجزيره .. رجال أطفاء وعساكر يحاولون أطفاء الحريق .. الناس ملتفه حول المكان لتشاهد ما يحدث ..
رشدي وهدان وسط رجاله يقودهم لأطفاء الحريق .. يلمح منصور من خلال النار التي تفصل بينهم وسط الناس ينظر له بتحدي يسأل أحد الضباط رشدي شيئاً يلتفت له رشدي ويشير له في اتجاه معين وعندما ينظر مره أخرى ناحيه منصور .. لا يراه ..
م /168+169 استراحه الشرطة (داخل و خارج) ن / خ
طارق و المجموعة يجمعوا متعلقاتهم
سياره تعبر أمام الاستراحه .. يخرج منها رشاش يمطر الاستراحه بوابل من الرصاص
م /170 ن / د
استراحه الشرطة
طارق و المجموعة ينبطحوا داخل الإستراحة حتى يتفادوا الرصاص. أوراق تتطاير و يطير الكارت الذي قد أعطاه له منصور في أول لقاء بينهم و الموجود على ظهروا : العقيد رشدي وهدان (الكارت الخاص به)
م 171 فلاش باك
تبداء مجموعة من الفلاش باكات التي تؤكد تورط رشدي مع منصور.
م /172 ل / خ
أمام منازل النجايحه
منصور ومعه جيشه الصغير على أحصنتهم يقفون في مواجهه منزل كريمه ..
منصور
(يصرخ في جنون)
أخرجي يا كريمه قبل ما أسوى ببيوت النجايحه الأرض .. أخرج يا توفيق لو كنت راجل .. أخرج و موت راجل بدل ما أموتك زي النسوان...
منصور يطلق النار على منازل النجايحه ..
م /173 ل / د
منزل كريمه
كريمه وسط أخيها وأمها منبطحين على الأرض .. مشاعرها متضاربه تحاول أن تخفي سعادتها بنجاه منصور وهي تسمع منصور يصرخ تحت المنزل .. أخيها يرمقها بنظرات حاقده ..
منصور
لو كريمه ما نزلتش مش هيفضل واحد من النجايحه عايش بعد الليلة ..
توفيق في يده بندقيه ويختلس النظرات من الشباك .. كريمه تري أمها تقرأ القرآن في خوف وبجانبها سيدتان يبدو عليهم الرعب ..
منصور(يصرخ)
كريمه
تدمع عينا الأم وهي تنظر لكريمه ثم تهز لها رأسها وكأنها تحثها على الخروج لمنصور ..
م / 174 ل / خ
منزل كريمه
باب منزل كريمه يفتح .. تخرج منه كريمه لتهلل أسارير منصور .. تتحرك كريمه خطوه فتظهر البندقية في يدها .. بندقية توفيق .. تصوبها نحو منصور ورجاله ..
كريمه
خد رجالتك يا منصور وأمشي ..
تقاوم دموعها بصعوبه .. يرفع رجال منصور سلاحهم نحوها .. منصور يشير لهم أن يخفضوها ..
ينزل منصور من على الحصان ليتحرك نحوها .. تطلق النار أمامه ..
كريمه
ما تقدمش خطوه تانيه ..
يتوقف منصور ويتبادلان نظره
كريمه
المره دي لو هتقتل حد من أهلي .. هتبدأ بيه ..
منصور
انت مالكيش صالح بالكلام ده ..
كريمة
أول رصاصة هاتطخها ناحية النجايحة هاتكون في يا منصور..
منصور يقترب منها أكثر يضرب البندقية و يمسكها ...
منصور
بتضربي عليا نار يا كريمة ..
كريمة
سيب أهلي يا منصور أبوس رجلك
منصور يتزل على الأرض بجانبها ... يرفعها ...
ينظر حوله ثم لها مرة أخرى ...
منصور(آمرا)
ياللا ..
يركب حصانه و ينطلق به , و ينطلق كل من معه ..
كريمة تتابعه باكية ....
- قطع -
م /175 ل / خ
طريق صحراوي
أبراج ضغط الكهرباء الضخمه موصله الواحد بالآخر بأسلاك ضخمه غليظه .. تحت أحد أبراج الضغط العالي يقف منصور وسط رجاله الذين ينشرون أحدى أرجل برج الكهرباء .. هناك أحدى أرجل القواعد تم نشره بالفعل .. يقترب رجال منصور من نشره بالكامل ..
يهتز فجأه البرج .. يبتعد الرجال عنه .. يميل ثم يقع بقوه هادره .. تخرج منه شرارات عنيفه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق