الاثنين، 12 ديسمبر 2011

سيناريو : أحلام حقيقة ج4




مشهد / 49   نهار / خارجى 
امام بيت الازياء / داخل الباركينج




الرائد عماد يخرج من داخل بيت الأزياء ومعه زميله الرائد يسري . موبايل عماد يرن فينظر عماد إلى المتصل ويبدو عليه أنه لا يريد أن يرد.
الإثنان متوجهان ناحية الباركنج .عماد يرد . 
          عماد
ألو.......... أيوه فى إيه ........ 
بنفاذ صبر 
(يكمل)
عماد
أنا مش قولتلك ميت مرة لما يبقى عندى شغل إعتبرينى مش موجود مسافر
                     ....هو بمزاجى .... أنا مضحكتش عليكى أنتى كنتى عارفه إنك حاتجوزى 
ضابط شرطة ..... أنا مش فاضى للكلام ده ..... سلام .
ثم يلتفت إلى الرائد يسرى  ويشعل سيجارة من علبة جديده ويبدأ بعدها في السعال 
عماد
لامؤاخذه ياباشا... انا معنديش مشاكل ... قضية زى عشرة 
بس انا محبتش اخش فى قضية قبل ما اخلص الى فى ايدى 
يسرى
انا معاك بس القرار ولا فى ايدى ولا فى ايدك القضية 
فيها قتل وسرقة وتخص سيدة من سيدات المجتمع ...
ومدام كاميليا مش شوية زى ما بيقولوا انت فاهمني طبعا 
عماد 
صحافة ووجع دماغ ولازم القضيه تتحل فى غمضة عين 
يسرى 
الله ينور عليك علشان كدة استدعو احسن فريق بحث 
عندهم .. مش مهم بقى شغالين فى قضية ولا لا 
يلمح عماد من بعيد وهو متجه الى البركينج وقبل ان يدخلوا الى الزحام سارة وسميرة
لكنة غير متاكد انهم هم فعلا سارة وسميرة .
يقاطعة يسرى .
يسرى 
                   فيه حاجه يا باشا 
يلتفت لة عماد ثم ينظر مرة اخرى للمكان الذى كانت به سارة وسميرة لكنهما اختفيا .
يحاول ان يبحث عنهما بعينة سريعا لكنه لا يجدهما. 
عماد 
 لا لأ 
يصلا إلى سيارة متواضعه داخل الباركنج يفتح عماد بابها .


مشهد /50         نهار / خارجي 
منزل سارة / الصالون

سارة فى الانترية تجلس على كرسى ويبدو عليها التعب والارهاق حتى اننا نحس ان الكرسي ابتلعها .
نظراتها تائه وتبدو انها فى حالة عدم تركيز . 
على المنضدة الصغيرة توجد جريدة مطوية .
يفتح باب الشقة ويدخل منه احمد وهو يحمل حقيبة صغيرة ويبدو متجها الى غرفتة لكن يستوقفة وجود
سارة فى الانترية فينظر لها بتعجب .
 احمد
  سارة .. انتى ايه الى جابك بدرى!! 
تنظر لة سارة بشرود .
سارة 
مفيش مشيت بدرى من الشغل 
يلحظ احمد انها غير طبعية
.
احمد 
           سارة فية ايه انتى شكلك مش طبيعى 
تنظر لة ثم تمد يديها لتمسك بالجريدة لتعطيها له .. ينظر للجريدة بتعجب ثم يجلس هو الاخر ويتصفحها حتى يصل الى مقتل احد رجال الامن والسرقة . 
فيقرأ الخبر بإنتباه ثم يظهر علية التعجب وعدم الفهم . يهز رأسه بطريقة تعنى انه لا يفهم .

احمد 
قصدك أيه ........... ان دة الحلم بتاع امبارح 
يصمت قليلاً ويبدو علية التفكير . 
( يكمل )
احمد 
بس .. ممـ ...
 تقاطعة سارة . 
سارة 
حسين اسمة حسين .... مش مكتوب عندك اسم اللي اتقتل .. 
بس انا كنت عارفاه ورحت بنفسى وإتاكدت ان ده فعلا اسمة 
يبدو علية التعجب الشديد ومحاولة التفكير لفهم الامر . 
احمد 
انتى عرفتى امتى الكلام ده ؟ 
سارة 
                مالصبح 
احمد 
ومكلمتنيش لية ؟ 
سارة 
هتفرق ايه 
يبدو علية التاثر . 
( تكمل )
سارة 
انا بفكر اسلم نفسى للبوليس
يتعجب احمد . 
احمد 
هتقوليلهم ايه .. بحلم انى بقتل الناس فبلاقيهم ماتو ....
هينيموكى مثلا 
( بياس )
سارة 
طب اعمل ايه انتحر
احمد 
استغفرى ربنا ., انا عمرى ما هسيبك تعملى كدة .....
ارجوكى ادينى فرصة انى اساعدك ... اسمحيلى ولو مرة 
واحدة إنى ماكونشى ضيف شرف فى حياتك 
تنظر لة سارة محاوله الاقتناع .


مشهد / 51 ليل / داخلى 
الشقة

احمد وداده كريمة وايه يقفون بجانب باب الشقة المفتوح . كريمة تقبل آيه . 
كريمة 
مع السلامة يا حبيبتى . اسمعى كلام بابا وماما 
ايه 
حاضر انا هسمع كلامهم علشان خاطرك 
تضحك كريمة خجلا . 
كريمة
هتوحشينى يا قمر
ثم تتجة خارجة من الباب . 
احمد
خلاص يا كريمة هكلمك بعد اسبوع ان شاء الله .. انتى 
فى اجازة لغاية لما اكلمك ولو عزتى اى حاجة اكلمى علطول 
يبدو على كريمة السعادة .
كريمة
متشكرين اوى يا دكتور منتحرمش منك وانتو لو 
عوزتمونى كلمونى وانا هاجى علطول  
احمد
شكرا يا كريمة مع السلامة 
تخرج ويغلق احمد الباب خلفها . تتجه ايه الى الانترية لتذهب الى الكرسى الذى تجلس علية عندما
تشاهد التليفزيون . 
سارة مازلت على نفس الكرسى الذى كانت تجلس علية ولكن على المنضدة التى امامها مج كبير من
النسكافية ومازلت شاردة . 
آيه تقوم من مكانها لتحضر الريموت وترفع صوت التليفزيون انها تشاهد الكرتون ( آليس فى بلاد
العجائب ) .
نرى ونسمع بعض الكرتون حول آليس التى تهرب من الواقع باحلامها التى تأخذها الى عالم آخر .
 آيه تبدو مستمتعة للغاية وهى تشاهد الكارتون ثم يرن جرس الهاتف ولكن لا يبدو على سارة انها سترد 


مشهد / 52                                                     ليل / داخلي
الشقة / المكتب




جرس الهاتف يرن اكثر من مرة . 
احمد جالس على المكتب يستعمل جهاز الكمبيوتر ويبدو منشغلا بتصفح الانترنت لكنه يبدو فى غاية
التركيز . 
يقاطعة رنيين الهاتف الذى يرن اكثر من مرة فيرد احمد على التليفون وعينة على شاشة الكمبيوتر . 
احمد
الو .................. ايوة يا سميرة .............. الحمد الله  
قالت لي ... آه ...................... لا مسمعتش على حاجة 
زى دى قبل كدة بس بدور على الانترنت  يمكن اللاقى حاجة 
.. سالت كذا دكتور صاحبى يمكن حد فيهم صادف  حاجة بس 
مفيش... لا مش راضية تنام حاولت معاها ياريت انتى تحاولى 
                 تقنيعيها دى بقالها  يومين منامتش .. يبقى أحسن لو جيتي .


مشهد / 53 ليل / داخلى 
الشقة
سميرة جالسة في الأنتريه بجانب سارة وعلى حجر سميرة تجلس آية وهي مندمجة في غناء نشيد من أناشيد الأطفال ترى سميرة مهارنها . أمامها مجان من الكابتشينو .
سميرة
بلاش كلام المجانين ده يا سارة ما في الآخر كده كده هتنامي


سارة 
                         مش هنام تاني .
آيه صوت غناءها يغطي على الحوار 
سارة
( لآيه )
غني بصوت واطي يا آيه 
آيه تستمر في الغناء 
سميرة
 بلاش عناد ... اللي بتقوليه دة مش ممكن يكون حقيقي


يقوم من على المكتب بسماعة التليفون اللاسلكى ويتحرك خارجا من الغرفة .





سارة
( لآيه )
حبيبتي ...طنط سميرة حفظت الأغاني دي
         آيه تكمل الغناء
سميرة 
أكيد للموضوع تفسير تاني 
     ثم تلتفت آيه
سميرة
( لآيه )
عايزاكي بقى تغنيلي في الأول ... بس بصوت بقى آية .. محدش
                    يسمعه غير أنا وانتي بس 
    فوراً تغني آيه الأغنية بصوت هامس 
سميرة 
( لسارة )
         ما سمعناش عن الحكاية دي قبل كده ... وبعدين هتعيش
                             ازاي وتشتغلي ازاي ؟
سارة 
        معرفش . مش هشتغل..خديلي إجازة .. أي حاجة بس مش هنام
 ترتشف من مج الكابتشينو كأنه هو الحل .
سارة 
                            مش هنام 
ثم تضعه على المنضدة مرة أخرى 






مشهد / 54   نهار / داخلى 
الشقة / الصالون




مج الكابيتشينو بجانبة اكثر من مج وفنجان قهوة فارغين . سارة مازالت على الكرسي نفسة وان كان
يبدو عليها الارهاق الشيديد ومحاولة مقاومة النوم .
وقدميها مضموماتان ومرفوعتان من على الارض . 
نرى انعكاس الضوء على وجهها ثم نرى التليفزيون وقد انتهى الارسال ويعرض وشاً . 
الستائر مغلقة لكن من ورائها يظهر ضوء خافت للصباح .
يرن المنبة فى غرفة النوم الخاصة بها واحمد فى نفس الميعاد انها السادسة والنصف 
تنتبه سارة الى الوقت فتلتفت الى الستائر المغلقة ثم تقوم من كرسيها ... تؤلمها قدمها من عدم الحركة
لكنها تقوم وتتجة الى الستائر وتفتحها ليدخل ضوء الشمس الذى يؤذى عينها لثوانى .


مشهد /55 نهار / داخلي
  الشقه / المطبخ  
ساره في المطبخ تائهه لاتعرف اين الاشياء . تبحث عن الاطباق وعندما تجدها تجد اطباق غير التي كانت تبحث عنها .
تفتح كل الادراج لتبحث عن ما ينفع لعمل الافطار. ثم تبحث في الثلاجه عن شي ما .
احمد
صباح الخير
يظهر احمد علي باب المطبخ وهو يرتدي البيجامه ويبدو عليه اثار النوم والارهاق ولكنه يبتسم وهو يرى ساره تائهه في المطبخ . 
ساره 
صباح النور
يبتسم احمد ويغادر في طريقه الي الحمام .


مشهد / 56   ليل / داخلي
الشقه / غرفه آبه


ساره تدخل الي غرفه آيه ثم تتجه الي سريرها و تحاول ايقاظها بحنان . 
ساره
 آيه ......... آيه
تفتح الستائر في غرفتها فتنزعج ايه . ترجع ساره مره اخري و تهزها بحنان .
ساره 
قومي يا آيه ...... ميعاد المدرسه 
تصحو ايه ثم تمسح عينيها  بيديها الصغيره ثم تنظر الي ساره وتتسائل آيه  
آيه
ماما ؟!!
تبتسم ساره وتهز راسها  "نعم" .
ساره
قومي يالّله علي الحمام
تقوم آيه من السرير .


مشهد / 57   نهار / داخلي
الشقه / الحمام


آيه وورائها ساره يدخلون الي الحمام . ايه تاتي من تحت الحوض بمنضده صغيره جزء من البلاستيك طولها لا يزيد عن ثلاثون سنتيمتر ووضعتها علي الارض امامها ووقفت عليها .من الواضح انها تستخدمها لكي يزيد ارتفاعها لتصل الي الحوض .
ثم تبدأ في فتح المياه من الصنبور و تغسل وجهها بطريقه كوميديه بريئه .
ثم تحاول ان تستخدم فرشه الاسنان الخاصه بها وتجد صعوبه في فتح علبه المعجون
تراقبها ساره بابتسامه ثم تساعدها في فتح علبه المعجون و تضعه لها علي فرشاه الاسنان الصغيره الخاصه بها . 
بمجرد ان تضع ساره المعجون علي فرشاه الاسنان تناول ايه ساره الفرشاه وتظهر اسنانها.
تفهم ساره ان آيه تريدها ان تغسلها اسنانها .تنظر اولا بتعجب ضاحك ثم تأخذ منها الفرشاه وتساعدها في غسل اسنانها .


مشهد / 58 نهار / داخلي
الشقه / غرفه آيه


آيه ارتدت ملابس المدرسه و لكن ساره تساعدها في ارتداء البلوفر .
آيه تشرح لساره وهي تمسك باصابعها كم القميص .
آيه
ولازم امسك كم القميص كده علشان مايتبهدلش 
تدخلها ساره داخل البلوفر لكن رأس أيه تنحشر داخل البلوفر وتبدأ فى الإختناق والصراخ.
سارة تحاول مساعدتها لكنها لاتستطيع.  يدخل أحمد ويخلص أيه التى تبكى


مشهد / 59 نهار / داخلي
الشقه / السفره


أحمد 
بسرعه يا آيه ...... الاتوبيس زمانه جاي 
تتجه آيه الي كرسيها علي السفره لتجد احمد و قد جلس علي كرسيه يبتسم والسفره تبدو غير منظمه علي الاطلاق . 
الاطباق غبر متجانسه وهناك قطعه كبيره جدا من الجبن في طبق صغير وقطعه صغيره من الحلاوه في طبق صغير و كوب اللبن امام آيه اكبر من المعتاد . 
آيه
ايه ده هي كبايه اللبن بتاعتي كبرت !!!
ساره
اه يا آيه اصلها شاطره و بتشرب اللبن كل يوم زيك فكبرت 
يبتسم احمد لساره و هو يمد يده بعيدا لكي يصل الي الخبز . 
تبتسم ساره بدورها وهي تتجه صوب الخبز ايضا . 
ساره 
بتحبي  يا آيه ساندوشات ايه معاكي في المدرسه


                  


مشهد / 60 نهار / خارجي


الشارع / امام المنزل

ساره وامامها آيه و قد وصل اتوبيس المدرسه . تصعد اول درجات سلم الاتوبيس عندما تتذكر ساره كيس السندوتشات الذي في يديها .
ساره
آيه ..استني استني 
ثم تفتح ساره شنطه ايه التي تحملها علي ظهرها و تضع داخلها السندوتشات. 
ثم تشيرلها مع السلامه. 
ساره 
باي باي 
تشير لها ايه بيدها هي الاخري ثم تصعد الي الاتوبيس . 
يغادر الاتوبيس و تبقي ساره التي تاخذ شهيقا ثم تنظرالي شقتها في الاعلي فتري احمد وهو يشرب نسكافيه وهو واقف في البلكونه يراقبها لكنها تلاحظ انه يضحك وهو ينظر اليها فتتعجب و تنظر الي نفسها لتجد نفسها مرتديه البيجامه .تنظر حولها بضحك ثم تتجه صوب المدخل .


مشهد / 61         نهار / داخلي
قسم شرطه / مكتب عماد 


المكتب يبدو كأي مكتب ضابط شرطه اسم الضابط عماد عبد الرحمن العدوى محفور علي قطعه خشبية وموضوع علي المكتب هناك .
صوره السيد الرئيس علي الحائط خلف المكتب الدهانات رديئة .  
عماد جالس علي الكرسي الجلد الخاص به والجريدة والموبايل الخاص به أمامه على المكتب.أمامه كوب من الماء وبرطمان عسل يأخد منه ملعقة ثم يضعها في البرطمان .
يأخذ نفسا من سيجارته بعمق وكانه يفكر السيجارة من علبة جديدة .. مارلبورو أبيض . الدخان من السيجاره يتصاعد في بطء و يتخذ اشكالا عده .
يبدو مرهقا وعيناه تبدو متعبه يقترب من برواز امامه علي المكتب . البرواز لرجل و امراه في منطقه كلها خضره و من الواضح انها له ولزوجته لكنه وضع داخل البرواز صورتين 4×6 مدفوعتان الي الجوانب لطفل وطفله يبدوان في الثالثه و الخامسه . 
يتامل عماد البرواز ولا نعرف ان كان يتامل صوره اطفاله ام صوره زوجته التي لا يظهر راسها بسبب صوره الطفل الصغير. وان كان يظهر جزء من راسه هو في الصوره وهو يبدو سعيدا . 
ياخذ نفسا عميقا ثم يطلقه في وجه الصوره . 
طرقات علي الباب ثم يدخل عسكري .
العسكري
كامل المخبر يافندم 
عماد
دخلهولي 
  يقوم عماد من على كرسيه إلى منتصف الغرفة .
يظهر كامل المخبر علي الباب ثم يدخل و يغلق العسكري الباب وراءه
يشير كامل بيده اليمني معلناً الاحترام .
كامل
تمام يا باشا
عماد
( محاولاً تمالك أعصابه )
كنت فين يا كامل
كامل
ما حضرتك قولتلي يا باشا.زي
عماد
( بغضب هادر)
ما تتمرعقش يا له 
   يقترب منه وكأنه سيمد عليه يده لكنه تمالك نفسه 
عماد 
أنا قلتلك يا ابني المأمورية دي مش عايزة مرقعة 
كامل
         والله يا باشا  زي ما حضرتك طلبت مني
جمعت معلومات كامله عنها ……. اسمها بالكامل ساره محمد حمدي 
من اسكندريه اساسا. أهلها ناس أغنيا وجوزها دكتور مشهور ناس محترمه
 بشهاده كل اللي يعرفهم. 
يتوقف كامل يرى انطباع عماد .


عماد
( بإزدراء)
                            كمل
كامل
البواب اكدلي ان هما رجعوا البيت
 يوم الجريمه الساعه حداشر ومخرجوش بعدها وهو متاكد حسب 
كلامه علشان هو بيفضل سهران طول الليل ومحدش خرج يومها الا 
علي وقت الشغل . طبعا انا كان لازم اتاكد بنفسي ففضلت مراقب 
البواب ليله امبارح علشان اتاكد انه فعلا بيفضل سهران والشهاده 
لله الراجل فضل صاحي طول الليل 
 عماد يهز راسه . 
عماد
          اه.. وانت بقي كنت بتراقب البواب ده وانت واقف 
ينظر له كامل غير مدرك .
                                                 كامل 
يعني ايه يا باشا          
                                                  عماد
يعني هدومك مكويه وشكلك زي ما تكون جي من بتكو
                                                  كامل
يا باشا ماأنا بعد ما خلصت رحت غيرت هدومي
تتغير طريقه عماد الي الغضب . 
                                                  عماد
ما تستنصحش علي امي ... ده مش منظر واحد بات  في الشارع                         وما نامش ........ عينيك مفنجله اهيه زي ماتكون نايملك يومين
يحاول كامل ان يتكلم لكن عماد يوقفه باشاره من يده .
                                                ( يكمل )
                                                  عماد
على فكرة يا كامل أنا مابنساش – وهعرف أخليك تقل معايا كويس.
غور ... غور
يخرج كامل مرتعدا.  لكن عماد يستوقفه
عماد
عندها ولاد
كامل
  بنت صغيرة ...أسمها آيه
يشرد عماد
مشهد / 62                                                     نهار / داخلي
الشقه
سارة وحيدة فى المنزل تتأمل الأفق والغيوم من وراء زجاج الشرفة . وهى قريبة 


جداً من الزجاج مما يجعل أنفاسها تتكثف على الزجاج مما يمنع بجانبها الرؤية قليلاً . في يد سارة نفس المجموعة من الصور تسقط إحداهم على الأرض أنها لها و من تبدو أنها صديقتها وبجانب صديقتها رجل يقترب من الصورة لنرى رأسه التي لم نراها من قبل أنه الرائد عماد . واضح من الصورة أنها لهم منذ سنوات . الخلفية شاطىء الإسكندرية .
باقي الصور تسقط فتنتبه سارة تبدأ في لملمة الصور . نستمع في الخلفية لأصوات مذقة الصور . صوت سارة وعماد .
سارة وعماد
بحبك .. بحبك .. هنخلف خمسة .. هسميها آيه 
.. مش قادر استنى لما نتخرج .. مش ممكن اتجوز غيرك 
ما زالت الصورة الأولى على الأرض – نقترب منها .. هي صورة لسارة وعماد وبينهما فتاة أخرى.
Flash Cut


ندخل داخل إطار الصورة وننتقل إلى وقتها ومكانها . إحدى صديقات سارة هى التى 


كانت تلتقط الصورة . 
الصديقة


تعالى إنتى يا رانيا صورينا 


تنفصل الفتاة التى كانت بين الرجل وسارة من الواضح أنها رانيا .




رانيا


حاضر


تتجه الفتاة التى كانت تصور بعد أن تعطى الكاميرا لرانيا لنفس المكان الذى كانت 


تحتله رانيا بين الرجل وسارة . 


رانيا يبدو عليها أنها لا تعرف كيف تستخدم آلة التصوير . 


الصديقة


خليكى بس دايسة على الزرار شوية ...... دوسى جامد


تقترب بالكاميرا من الثلاثة سارة والرجل وصديقة سارة وهم يقفون  منتظرين 


للتصوير ... سارة والرجل صامتين مبتسمين . 


رانيا


يا لا إضحكوا


الكاميرا الأن خلف الثلاثة لنرى أيضاً رانيا التى تصورهم ثم نرى يد سارة ممتدة 


لتصل إلى يد الرجل الممتدة أيضاًمن خلف صديقة سارة التى لا تشعر بهما . يصل 


بين يديهما قلادة . 


ينير الفلاش وينتهى الأمر لتلملم سارة يدها هى والرجل قبل أن يراها الأخرون ثم 


تختلس النظر للقلادة ونرى أنها نفس القلادة ذات القلب الصغير من الذهب التى 


تتحسسها سارة دائماًَ . 


Flash Cut ends


مشهد / 63                                                        نهار / داخلي
الشقة / المكتب
المكتب مظلم ..تنيره سارة .
تدخل ساره المكتب وتجلس علي كرسي المكتب وتفتح جهاز الكومبيوتر . من الواضح انها عندها ملل وتريد ان تفعل أي شئ . 
تلاحظ ساره حامل اللوحه واللوحه التي عليه وتنتبه لهم .
تقوم ساره من علي كرسي المكتب وتتجه الي اللوحه وتتاملها ثم تمسك بالريشه والالوان المعلقين علي حامل اللوحه .
تبدا ساره في رسم وتلوين اللوحه .
لا نري اللوحه وهي تلونها ولكن نري احساسها بها وشغفها الذي يتزايد وهي تلونها بالريشه ثم بيدها التي تلطخت بالالوان .
تتامل اللوحه فيظهر علي وجهها انها لا تعجبها .. يتغير شكل وجهها الي الغضب وكانها تذكرته وتبدا في التلوين بشكل يظهر عليه الغضب .


مشهد / 64                                                  نهار / داخلي
عيادة أحمد الخاصة / غرفة الكشف


احمد يتحدث في التليفون .
احمد
متشكر يا رافت ........ اه طبعاً عارفها ...... كانت بتدرسلي 
في الكليه علم نفس .... ياريت يا رافت.......... حاول تحددلي
معها معاد في اقرب وقت... متشكر متشكر اوي هستني تليفونك
ثم يغلق السماعه وعلي وجه الامل . يرفع السماعه مره اخري ليتصل برقم .
احمد
الو..... عامله ايه؟ ... انا مش مصدق اللي انتي بتعمليه ده ....
علي العموم عندي ليكي خبر كويس  فيه دكتوره اسمها الدكتوره  
اعتماد حافظ دي متخصصه في الحاجات الغريبه زي اللي بتحصلك 
وبحاول أوصلها .... خلي عندك امل ......... بقولك ايه ايه رايك
اعدي علي آيه اجبها من المدرسه وبعدين اعدي عليكي نخرجك شويه
.. لا بحاول اساعدك تفضلي صاحيه .... ok خلاص ساعه بالضبط 
أحمد يضع السماعه. ثم يلتفت إلى شخص يبدو عليه الثراء ... أصلع ويجلس على كرسي الكشف .
أحمد
بص بقى يا سيدي ... عملية بسيطة هناخد شعر من القفا ونزرعه فوق ... بس .


مشهد / 65                                                    نهار/ داخلي
داخل كارفور
وجهة نظر شخص يراقب أحمد وسارة التى يبدو عليها الإرهاق. أحمد يضع أيه بملابس المدرسة فى إحدى عربات التسوق ثم يلعب معها بدفع العربة بينما سارة تبحث عن شئ ما تشتريه.
ساره ترجع لعربة التسوق بعلبة نسكافيه معينه. يستوقفها أحمد بإشارة إلى عربة التسوق.
أحمد
سبقتك
  هناك علبة مثلها بالضبط داخل العربة.
أحمد
وجيبتلك الزتون الأخضر اللى بتحبيه والجبنه البيضة القديمة.
سارة
مبكلش غيرها.
أحمد 
ما انا عارف
سارة
بس إنت كمان بتحبها.
يبتسم أحمد ثم يهز رأسه نافيا
سارة
إنت بتكلها معايا كل يوم!!
يهز رأسه نافيا.
- قطع ما بين وجهه نظر من يراقبهم وهو الأن أقرب والمشهد العادى.
سارة
وإيه تانى مبتحبوش 
يفكر أحمد.
أحمد
ممم تورتة الشيكولاتة مبكلش أى حاجة حلوه غيرها
 بس مبأتش أكلها علشان عارف إنك مبتحبيهاش.
يتبادل أحمد وسارة النظرات.
أيه
زقنى يا بابا
احمد يدفع العربه وبداخلها آيه ويلعب معها بطريقه تضحكهم معاً الثلاثه .
احمد يتامل ساره وهي تضحك هي لا تلاحظ انه يتاملها لكنها تراه في النهايه فتتوقف عن الضحك وتنظر له .


احمد
انا عارف ان الوقت ده مش مناسب للكلام ده ... بس
انا عمري ما كنت مبسوط اكثر من كده 
تنظر له ساره وتبتسم ثم تدفع عربه آيه وتلعب معها كما كان يلعب معها احمد .
يبتسم احمد ويلحق بهم .
يتجهون فى إتجاه وجهة نظر من يراقبهم.  يلتف من يراقبهم ليختبأ وترى فى إنعكاس إحدى الفترينات أنه الرائد عماد.


مشهد / 66                                                    نهار / داخلي
الشقه


احمد وساره وايه يدخلون من باب الشقه وهم يضحكون . احمد يحمل المشتروات التي اشتروها .
تتجه ايه وساره الي غرفهما ويترك احمد المشتريات داخل المطبخ ثم يتجه الي المكتب .

مشهد / 67                                                        نهار/ داخلي
الشقه / المكتب

احمد يدخل الي المكتب وبدون ان يعبر ناحيه الكرسي يمد نظره عبرالمكتب ليري ان الانسر ماشين عليه رساله فيمد يده ليضغط عليها ليسمعها . وهو يمد يده وجسده  للامام يري علي يمين المكتب علي الارض اسكتشات كثيره . المشكله ان هذه الاسكتشات تحمل رسوما مخيفه دمويه وتعبر عن عقل مريض بالتاكيد .
الانسر ماشين
ايوه يا احمد  انا رافت انا وصلت لنمره الدكتوره اعتماد .
يتبع احمد الاسكتشات المنتشره علي الارض بذهول بدون ان يبدو عليه انه يسمع الانسر ماشين .
( تكمل )
الانسر ماشين
بس في مشكله.. هي بطلت شغل من كذا سنه بعد ما جوزها مات..
ففي دكتور صديقي يعرفها كويس ممكن يقنعها انها تقابكوا.........
هكلمك تاني اول ما اوصل لحاجه .
ثم صوت الصفاره التي تعلن انتهاء رسائل الانسر ماشين ومع هذه الصفاره يصل احمد الي اللوحه التي كانت علي الحامل والتي كانت ساره تلونها من قبل .
احمد يبدو مذهولا اللوحه تبدو دمويه للغايه وشكلها مخيف جدا .
احمد يتاملها غير مصدق .
رنين الهاتف يفاجأ احمد. ينظر احمد للهاتف وهو يرن .
 احمد يترك الهاتف يرن قليلا ثم يرفع السماعه وهو لا يرفع عينه عن اللوحه .
احمد
الو.. ايوه يا رافت .. سمعتها ..... ثمانيه ونص
فيلا 11 شارع الثوره المعادي....... خلاص...                                      
                                                                                    يغلق السماعه وعينه مازالت علي اللوحه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق