الاثنين، 12 ديسمبر 2011

سيناريو :الجــزيـرة ج4


م /83 ن / خ
سياره المراقبه
طارق وإيهاب داخل سياره المراقبه المليئه بالشاشات والأجهزه الحديثه .. كل شاشة تظهر زاويه لمنزل منصور .. 
طارق يشير إلي شاشه تظهر غابة القصب ..

طارق
أنا عايز أشوف ورا القصب ده 
يضغط إيهاب زراً تقترب به الصورة أكثر من القصب .. 
إيهاب
ده أخرى .. كان لازم تحطو الكاميرات أعلى من كده ..
يبتسم طارق .. 
يلاحظ أيهاب على أحدى الشاشات منصور ومرغني يخرجوا من منزلهم .. 
المراقب
(في لهفه)
منصور أهو .. مين اللي معاه ده  
طارق
قرب منهم و صورهم ....
يضغط المراقب على زر فتقترب الصورة أكثر .. الكاميرات مخفاه في أعلى المنزل الملاصق للسيارة والذي يطل على النيل والجزيرة بوضوح .. طارق مركز تماماً الصورة بها منصور وفضل يتكلمان بالإشارة .. 
المراقب
أكيد بيتفقوا على مصيبة جديدة .. 
منصور يسلم على مرغني مع استمرار أخذ لقطات فوتوغرافية لهم من الكاميرات الموضوعة حول المنطقة .
طارق
اعرف لي مين الراجل ده ... شكله مش مصري .. ممكن يكون سوداني .. كلم حد من بتوع التحريات هناك ...  
يلتفت منصور ناحيه أحدى الكاميرات وينظر لها مباشرة .. يتأنق منصور ويعدل من هندامه في سخريه وكأنه أمام مرآه .. 
إيهاب
هو شايف الكاميرا !!!
يغطي منصور رأسه بتلفيحه ثم يدخل المنزل .. 
طارق
استحاله 
إيهاب
ده بص ناحيتها 
يخرج منصور من المنزل بتلفيحته ويبتعد عن المنزل 
طارق
تابعه
يظهر نسخه من منصور بنفس التلفيحه على شاشة أخرى .. 
إيهاب
مين ده ؟!!
طارق
تابعهم الاتنين ..
يظهر منصور آخر ثم آخر .. كل شاشة عليها منصور .. 
يسند طارق وإيهاب ظهرهما على كرسيهما في استسلام .. 


طارق
عارف أن أحنا بنراقبه .. 
تقاطعه طرقات على باب السيارة الخلفي .. ينظر طارق متسائلاً عمن يطرق لكنه يشير له أنه لا يعرف .. 


م 84 خارج سيارة المراقبة ن/خ


يفتح طارق الباب ليجد أمامه منصور بتلفيحته التي تخفي وجهه وسط أثنين من رجاله يكشف منصور وجه لطارق .. 
منصور
نجيبلك شاي يا طارق بيه 
ينزل له طارق 
طارق
متشكرين يا منصور 
منصور
هي الداخليه أشتكت مننا .. دي طول عمرها ناسينا إيه اللي فكرها بينا دلوقت 
طارق
هو أنت مسمعتش عن القطر اللي وقفوه عندكوا 
منصور
سمعت أن كل اللي كانوا فيه خرجوا سلام .. القطره اللي عندكوا أنتوا محدش بيخرج منها سليم .. 
طارق
ياه ده اللي وقف القطر عمل عمل خدمه للبلد وأنا مش واخد بالي .. 
يتبادلان نظره تحدي 
منصور
أنت عايز إيه يا بيه 
طارق
وقفت القطر ليه ؟
منصور
لو فيه بلاغ واحد أني وقفت القطر أنا أسلم نفسي أنهارده قبل بكره .. 
طارق(بسخرية) 
أكيد طبعاً هتسلم نفسك !!أنا فعلا أسمع ان انت مثال لاحترام القانون. 
منصور
أحنا كلمتنا واحده يا بيه 
طارق
في تاجر مخدرات وسلاح كلمته واحده .. 
منصور
صحيح أنا تاجر قصب يا بيه .. بس ده ما يمنعش أن ممكن يبقى فيه تاجر مخدرات وسلاح وكلمته واحده .. 
طارق
تيجي إزاي دي يا منصور .. 
منصور
معلش يا بيه نسيت .. صعبه على غريب يفهمها دي .. بالأذن .. 


يتراجع منصور للوراء بينما يظل رجاله بينه وبين طارق
منصور
ما تؤمرش بحاجه 
يتابعه طارق بعينه حتى يختفي 
                                       طارق
                    -شيلوا الكاميرات 
وجهه نظر الشخص الذي يراقب منصور الآن من داخل منزل مهجور ... يعبر أمامه منصور .. 
منصور بدون أن يلتفت .. 
منصور
أزيك يا رشدي بيه 
يلتفت منصور إلي حيث يراقبه رشدي من داخل المنزل .. 
م /85 ن / خ
منزل مهجور


رشدي
ابعد عن طارق يا منصور ...
منصور
هو مش قريبك .... ماتوعيه 
رشدي
لو مسيت شعره منه أنا اللي هقتلك.. 
منصور
شعر ايه و دقن ايه يا بيه .. ده انت قريبك قريبنا ... 
رشدي
متقربلوش تاني يا منصور ....
منصور(بسخرية)
هشوفك تاني ازاي يا بيه ... انت بقيت بتوحشنا ..
يبتعد رشدي ناحية سيارته ثم يلتفت لمنصور ..
رشدي
هدي اللعب شويه أحسن لك ...


- فلاش باك-


م /86 ل / د
غرفة استجواب / قسم شرطة


رشدي
مش هتتهدوا يا منصور
منصور
هما اللي قتلونا يا بيه 
رشدي
ما أنتو طول عمركوا بتقتلوا بعض .. هي الداخليه بتتدخل في التار 
منصور
بس أحنا رجالتكوا 
رشدي
كان زمان .. النجايحه هيعملوللنا اللي أحنا عايزينه .. هما اتفقوا مع كامل النجار عليكوا أنا مش عايز دوشه .. أنا هنا علشان مفيش حاجه تطلع فوق ولو حكمت هصفيكوا بنفسي .. أنا بكلمك أنت علشان كبير ولاد حفني أنسى التار والهجص ده .. 
يمد له منصور يده 
منصور
حط الكلبش في يدي .. ما بيناش حديت .. 
رشدي
بلاش يا منصور 
منصور
لو هتقتلني أقتلني .. أنا أحسن لي أموت لو مخدتش بتاري .. رجعني زنزانتي .. 
رشدي
أرجعك وسط رجالتك علشان تطلعولي مع بعض رباطيه .. لا أنا هطلعلك بس لوحدك .. طالما مش عايز تتعاون خلي النجايحه يخلصوا عليك ..هما طالعين كلهم .... ما انتوا حتى مش راضيين تتهموهم بالقتل ... 






م /87 ن / خ
خارج القسم
منصور يخرج من القسم ويبتعد و خروج النجايحة 
رشدي وهدان ينفث دخان سيجارته وهو يراقبه من شباك داخل القسم .. 


VO
صوت وكيل النيابة و هو يقرأ قرار الإفراج


م /88 ل / خ
منازل أولاد ناجح
منصور الملثم يتسلل من سطح منزل إلي آخر .. يتوقف فوق منزل كريمه .. يقفز إلي حيث شرفتها .. لا يستطيع أن يرى أو يسمع شيئاً .. 
يطرق بخفوت على الشيش .. دقيقة تمر ولا شئ يحدث ثم تفتح كريمه الشرفه .. يختبئ وراء الشيش إلي أن يراها .. 
يضع يده على فمها ليمنعها من الصراخ .. تراه أخيراً فتهدأ .. 
منصور
الواد ...
كريمه
لو شافوك هيقتلوك .. بيدوروا عليك .. 
منصور
ولدي فين
كريمه
ما تخافش في الحفظ والصون .. 


منصور
عنديكو ؟؟؟
كريمه
أنا كريمة يا منصور .... فاكرني حبيبتك...


ينظر لها منصور و لا يرد ...
كريمة
نسيتني 
لحظة صمت .. ينظر اليها منصور ..
منصور
مش وقت الكلام ده ...عايز أشوف ابني
كريمه
مش في البيت هنا .. محدش يعرف أنه معايا 
متخافش أنا واخده بالي منه زي ما أكون أمه وأكتر .. 
منصور ينظر لها باستنكار .. 
منصور
ملكيش دعوه بأمه 
كريمه 
(بإحباط)
قصدي أنه في عينيه 
صوت توفيق على باب غرفتها ينادي عليها .. 
منصور
لو غبت تقدري تراعيه 
تغرورق عيناها بالدموع 
كريمه
ولدك يا منصور .. محدش يقدر يمسه طول ما أنا عايشه .. 
توفيق يدخل غرفتها ويتجه ناحيه الشرفه .. 
ينظر لها منصور ثم يتسلق لأسفل .. 
كريمه
(تهمس)
كفايه دم .. ما تبقاش زيهم .. 
منصور
دم مين .. الدم خلص خلاص عندنا... الدم عندكوا .. 


ينظر منصور بعيداً عنها ويختفي .. يدخل توفيق إلي الشرفه 
تمسح كريمه عيناها في سرعه وتغير من وجهها الحزين .. 
توفيق
بنده عليكي بقالي ساعه .. 
تلتفت له كريمه ثم تحدق فيه بغضب وعيناها تلمعان .. تدخل وتتجاهله .. 


م /89 ل / خ
منزل العائلة
منصور يتأمل المنزل من بعيد وهو متخفي .. المنزل أصبح مهجوراً وملئ بآثار طلقات الرصاص .. 
هناك رجلان مسلحان أمامه .. 


 م\90                                 خارج المنزل                                     ل\د
منصور يحفر خارج المنزل ليخرج صندوق خشب به تقود, احد الحراس يسمع صوت يقترب من مكان منصور و يشهر سلاحه و لا يجد  احد غير الصتدوق مفتوح و به نقود يبتسم 
يظهر من خلفه منصور و يقتله
                                       -قطع-
م /91 ن / خ
الجبل
منصور يبدو عليه الأنهاك . ملابسه مغطاه بالتراب .. يمشي الآن في وادي بين تلتين كبيرتين .. رصاصه تصيب صخره أمامه .. ينظر حوله لا أحد .. 
صوت
مين هناك 
لا يستطيع منصور تحديد مكان الصوت 
منصور
منصور حفني
هنيهه ثم يرد الصوت 
الصوت
أخلع جلابيتك .. 
يخلع منصور جلابيته .. صوت صفاره .. يظهر رجل ملتم من وراء صخره قريبة .. ثم يظهر آخر كان وراء صخره في التل الأيمن .. يظهر آخرون كأن الصخور انشقت عنهم .. يرتدي منصور جلابيته مره أخرى .. يقترب منه ملتم من صوته نعرف أنه شديد .. 
شديد
طالع الجبل من غير سلاح .. 
منصور
أطلع بسلاح لو قاصد شر 
ملتم
لو قاصد شر نقتلك أنت وكل راجل في عيلتكو 
منصور
سبقوكوا النجايحه 
يلصق شديد بندقيته برأس منصور .. في نفس الوقت الذي يقترب منه أكبرهم سنا .. أنه جمعه كبير المطاريد .. 
جمعه
وحاطين على رأسك ميت ألف جنيه .. وطى البندقه على صدره علشان لما نبعتلهم رأسه يعرفوه .. 
منصور ( يضحك )
ميت ألف جنيه .. مش عارف أزعل أكتر من أنهم قتلوا أهلي ولا أنهم هيخلوكوا تقتلوني علشان ميت ألف جنيه 
جمعه (بتهكم)
هتدفع أكتر إياك 
يضحك شديد وهو يصوب البندقية إيذاناً بقتله . 
منصور
وهتفرق إيه ميت ألف جنيه من مليون وانتوا في الجبل .. 
شديد
لمض قوي يا جمعه .. أنا هضربه في خشمه 
يصوب شديد البندقية على فم منصور .. 
منصور
أنا مش بعرض عليكوا فلوس أنا بعرض عليكو الأمان .. أنا بعرض عليكوا تنزلوا تعيشوا في الجزيرة زي كل الناس تتجوزا .. تزرعوا تعملوا ما بدالكوا 
منصور سرق تركيز الجميع .. أنه يداعب حلمهم الأكبر .. شديد ما زال متشوقاً لأن يرديه قتيلاً .. ينظر لجمعه كمن يأخذ أذن أبيه .. 
شديد
هقتله يا جمعه 
يتجاهل جمعه شديد .. 
جمعه
إزاي
منصور
إزاي دي بتعتي أنا .. سلموني نفسكوا 
شديد
هي بالساهل كده سلموني نفسكوا .. أنت فاكرها غازيه هتسلمك نفسها .. أطخه يا جمعه 
جمعه
لو ما قتلناكش دلوقت هتضيع علينا ميت ألف جنيه .. 
منصور
ولو قتلتني هتضيع فرصه أنكو تعيشوا تاني زي البني آدمين .. 
جمعه
كلامك زين .. بس كل الناس والبندقه على رأسها بيبقى كلامها زين .. 
يخرج منصور من ملابسه 100 ألف جنيه .. 
منصور
تفتكر أنا معرفش موضوع الميت ألف جنيه .. أنا مجيتش هنا تايه .. 


جمعه ينزل بندقيه شديد .. 
جمعه 
لو في نيتك تتعارك مع النجايحه هتحتاج سلاح كتير ومحدش هيبيعلك هنا .. حتى حمدان ورجاله نجح عبد الرسول باعلهم النجايحه محصول السنه الجايه بخس علشان يبقوا في صفهم ولو شافوك هيقتلوك .. 
منصور
أمال أجيب سلاح منين 
جمعه 
الأرهاب خلي الحكومه تدقق على السلاح .. مبقاش بيتباع في مصر كلها .. بقى بيتجاب مالسودان .. 


فوتو مونتاج 
[ أغنية تعبر عن مشوار البطل ]  


م/92 ن / د 
منزل في الجزيرة
تفتح سيده المنزل لكريمه .. تسلل وتتأكد أنه لا أحد يراها .. تدخل كريمه غرفة بها الطفل وتحتضنه بحنان .. 
- تحمله السيده وتضعه بجانب رأس كريمه وكأنها تقارن بينهما .. يبدو عليها أنها تظن أن الطفل يشبه كريمه .. تضحك كريمه في أحباط .. 


م /93 ن / خ
السد العالي
منصور داخل سياره أجره يعبر جنوباً ويرى السد العالي .. 


م /94 ل / د 
غرفة
تعطي كريمه نقوداً للسيده ثم تدخل الغرفة .. 
كريمه تدخل إلي الغرفة .. الطفل في يد سيده أخرى يبكي .. تأخذه كريمه منها فيتوقف عن البكاء .. تتأمله وكأنها ترى فيه منصور .. 


م /95 ل / خ 
بحيره السد العالي
منصور داخل مركب وسط بحيره السد اللامتناهيه المساحة . معه خمسه آخرون وسائق في آخر المركب على الموتور .. 


م /96 ن / د 
غرفة
كريمه تداعب الطفل وتعطيه ببرونه .. تنظر له بحب وحنان .. 


نهاية فوتومونتاج
م /97 ن / خ
بحيرة السد
يوقفون موتور المركب ويطلبون من الجميع التزام الصمت والانبطاح من بعيد يرون نور خفر السواحل .. لحظات ويبتعد الضوء فيهدأ الجميع .. ينطلق المركب مره أخرى .. 
منصور يغالب عيناه .. ينام .. 


م /98 ن / خ 
النيل / السودان
المركب وصل إلي شمال السودان .. الأراضي الزراعيه أكثر أخضراراً وهناك أكواخ مكان المنازل .. الأطفال الأفريقيون في النيل .. منصور يفتح عينه على المنظر الغريب عليه .. 
م /81 ن / خ 
سوق / سودان
منصور وسط سوق . شجارات وكلام بلهجات لا يفهمها منصور .. يسأل شخص عن شئ ولكنه لا يعييره انتباهاً يسأل آخر فيشير إليه ناحيه اتجاه .. 


م /82 ن / خ 
سوق السلاح
الأرض مفروشه بالاسلحه وبجانب كل فرشه شخص أو أثنان يبدو عليهم الفقر المدقع .. مسدسات .. مدافع رشاشه  على اختلاف أنواعها حتى القنابل اليدويه .. والأر بي جيه .. يبدو على منصور الانتشاء مع رؤيته هذا المنظر .. 
يقترب منصور من فرشه أمامها مدافع رشاشه .. يمسك منصور المدفع ويتفحصه .. من الواضح أنه يعجبه .. يشير له البائع أن يجربه لكنه لا يفهم فيأخذه منه ويضغط على الزناد لتنطلق دفعه طلقات في الهواء تفزع منصور .. 


منصور
بكام
البائع
بميت ألف
تتسع عينا منصور ثم يبدو عليه التفكير 
منصور
بكام مصري .. 
البائع 
بألفين .. 
يشير منصور لصديري مضاد للرصاص...
منصور
و دي  .. 
البائع 
بألف.. 
منصور 
لو هيتسلموا في أسيوط 
البائع 
أربعة البندقية و ألفين الصديري ...
منصور 
عاوز ميتين حته 
يأخد البائع السلاح منه ويضعه مكانه .
البائع 
أكثر من عشره تيجي لمرغني بالليل 
يحاول منصور أن يناقشه لكن البائع ينتقل بالحوار للمشتري الذي يليه .


م /99 ل / خ 
قهوه
المكان معبأ بدخان شجره صغيره محترقه .. 
رواد القهوه يكادون أن يموتوا من الضحك .. يشاهدون أحدى محطات التليفزيون السوداني .. 
منصور يصل ويسأل شخص يشير له أين يجلس مرغني .. 
يجلس منصور أمامه .. مرغني يضحك بشده .. يسعل منصور من دخان الشجرة .. 
منصور
عايز متين آلي 
مرغني 
أنت اللي عايزهم في أسيوط 
يضحك وهو يشاهد التليفزيون يهز رأسه رافضاً .. 
مرغني (يكمل)
مينفعش
يلتفت منصور إلي التليفزيون أنها نشره أخبار ينظر حوله ثانيه الجميع يشاهدونها كأنها مسرحيه ينظر منصور للشجره والدخان المبعث منها وقد أدرك أنها المسئوله .. 
مرغني
الرجاله التي بتهرب البضاعه لأسيوط هيبلغوا النجايحه وتجار نجع عبد الرسول بأي كميه سلاح ولمين وساعتها هتستلم الرصاص بس .. هتستلمه في جتتك .. 


منصور
أنت تعرف النجايحه 
مرغني
النجايحه وحمدان وأبوك .. والحكومه .. 
منصور 
وأنت بتقولي ليه ما أنت أحسنلك تبيع وخلاص 
مرغني 
أنا مابعش وأغدر
ينظر له منصور وهو غير مقتنع .. 
منصور(بسخرية)
إيه الأمانه دي !!
مرغني 
لو طلعت عليا سمعة اني باغدر .. تقدر تقول الشغل هايقل ... و بعدين ما انت تاجر مخدرات و اللي بيته من ازاز ...
ينفجر مرغني من الضحك و يبتسم منصور..
يضحك مرغني والكل مره أخرى 
منصور
إيه الشجره دي 
مرغني 
شجره بنجو .. بنولعها علشان تطرى القعدة 
يلتفت له منصور ثانيه 
منصور
يعني أنت ممكن تسلملي السلاح بس هنا 
مرغني 
بس هتعمل بيه إيه 
منصور 
ههربه إنشالله سلاح سلاح 
ينظر له مرغني وقد أكتسي وجهه جديه و هو يفكر ... 


م /100         ن / خ
صحراء
صحراء قاحله لا أثر للحياه فيها .. 
V.O
مرغني
في طريقه واحده . بس هتبقى كأنك بتلعب ملك وكتابه على حياتك .. 
تظهر من وراء تل سياره نقل كبيره .. فوقها حموله أكبر من حجمها ثلاث مرات .. أطارات السيارة نصف مفرغه لكي لا تغرز .. السيارة سريعه مقارنه بحجمها وتترك ورائها سحابه من الرمال .. 
V.O
مرغني
في عربية بتطلع كل ليله بتاخد طريق الصحراء بتهرب سلاح ومخدرات وناس 
سودانيون مربوطين إلي حموله السياره مثلهم مثل البضاعه .. منصور ربط نفسه هو الآخر .. يضع يده حوله من البرد .. يمد يده لحقيبه صغيره ويخرج منها الصديري المضاد للرصاص ويرتديه .. 
V.O
مرغني
أربع أيام ما بتقوفش غير لما توصل 
منصور والسودانين يبدون مرهقين للغاية .. أحدهم يتبرز من مكانه .. 
مرغني
ده لو وصلت 






م /101 ن / خ 
الجبل
جمعه ورجاله يأكلون خلف صخره كبيره تخفيهم عن الأشجار .. 
تفزعهم دفعات من مدافع رشاشه .. ينتفضون كل منهم إلي سلاحه ثم ينظرون إلي مصدر الصوت .. 
تتسع أعينهم مع أكتشافهم أن مصدر الصوت هو منصور أسفل الوادي يحمل على كتفه العديد من الرشاشات .. في يديه اليمنى واليسرى رشاشات يطلق منها النار يبدو منهكاً وقذراً .. 






م /102 ن / خ 
زراعات قصب
مساحات مهوله من القصب 
ثلاثة شباب ذقونهم لم تحلق منذ شهر ويبدو عليهم الأهمال يجلسون داخل دائره من القصب المكسور يتأمل أحدهم جريده وبها صور لهم ومكتوب تحتها الأرهابين والآخر يحلق ذقنه بموس دون معجون يمص أحدهم قطعة قصب يسمع أخر صوتاً فيلتقط مدفعه الرشاش 
الشاب
مين 
يظهر له أحد المطاريد الملثمين أمامه وقبل أن يصوب عليه بنقديته يطلق عليه آخر النار من وراءه .. أنه منصور .. يحاول الشابان الأخران الوصول لسلاحهم لكن يرديهم المطاريد قتلى .. 


يخرج شاب من كهف من الجبل .. ينظر يميناً ويساراً. يتجه وراء صخره ويجلس على الأرض ليقضي حاجته .. 
بمجرد جلوسه يرى على مستوى نظره شخص ملتم جالس على ركبته وراء صخره أخرى أمامه .. وكأنه كان منتظراً له في هذا المكان. ينتفض مذعوراً لكن منصور من وراءه بسكين يقتله ..
يدخل منصور والمطاريد الكهف الذي خرج منه الأرهابي . يفاجأ ثلاثة من الأرهابيين ببنادق آليه مصوبه لرؤسهم . يستسلمون . 
المطاريد يقيدون الأرهابيين .


أحد الأرهابين
أحنا حربنا مع الحكومه .. مابيحكموش بشريعة ربنا ... 
منصور
الكلام ده تقولوه في جرايد المعارضه .. إنما أنا عارفكو كويس أنت مش حشاش يا أبن أبو إسماعيل
أبن أبو أسماعيل (الأرهابي)
هو الحشيش حرام
منصور
لا حلال زي قتل السياح بالضبط .. 
منصور يضع قطعة قماش في فم الأرهابي ليسكته ..
منصور
لو سيبتك تتكلم مش هسلمك عايش 
أحد الأرهابيين
الموت ليهم رحمه .. بدل ما عمالين يحصلوا ذنوب 
أبن أبو إسماعيل
ويبقوا ماتو موته شريفه .. عشان تطبيق شرع الله في دول إسلاميه .. 
منصور
وشرع الله هيتطبق بقتل السياح 
أبن أبو إسماعيل
السياح دول وسيله بتقربنا للغايه .. باب بيقربنا على للي عايزين نوصله .. 
منصور يضع قطعه قماش في فم أبن أبو إسماعيل ليسكته .. 
منصور
لو سيبتك تتكلم مش هسلمك عايش 
يقترب منصور من الأرهابي الآخر لكي يضع قطعه قماش في فمه 
الأرهابي
أحنا مالنا ومالك .. أنت بتعمل كده ليه ؟
منصور
أنتوا بقى الباب بتاعي اللي هيقربني للي عايز أوصله .. 
يضع قطعه القماش في فمه بعنف .. 




م /103 ن / خ
صحراء
جثث الأرهابين مرصوصة بجانب بعضها وبجانبهم الثلاث أرهابين المقيدين . منصور وجمعة وأثنان من رجالهم معهم يراقبون رشدي وهو يضع صورة من معه بجانب كل أرهابي ليتأكد أنه هو. مع كل صورة تطابق الأرهابين نشعر أن رشدي ينتشى .. 
رشدي يتأمل أحد القتلى . يبحث في الصور لكن لا يجده .. 
رشدي
ده زياده .. بس مش مشكله .. 
منصور
نرجعه يا بيه 
رشدي
لا لا .. عندنا قضايا كتير وعايزين ناس تشيلها .. هو مش كان هربان ... يبقى أكيد عامل عمله 
منصور
تحب تستلمهم في الجبل .. 
رشدي
إيه اللي يرجعنا الجبل .. 


منصور
علشان تهجم وتضرب نار والحكايه تتحبك مش المفروض هربانين في الجبل 
رشدي ببساطه يحرك قدمه ليقذف بها الرمال على الأرهابيين .. ليغطيهم بالرمال .. 
رشدي
خلاص بقوا في الجبل .. 
يشير رشدي لرجاله فيحملوا الجثث والأرهابيين داخل بوكس الشرطه .. عواد هو الصول الرئيسي .. يرى رشدي السلاح في يد منصور ورجاله .. 
رشدي
بس جدع والله عرفت تتصرف في سلاح .. 
يمسك رشدي بندقيه منصور ويتأملها .. يتفحصها .. 
رشدي
ده 7.62 .. مش مصري ها ؟!.. 
منصور
مالسودا ......
يقاطعه رشدي 
رشدي
مش عايز أعرف .. في حاجات كده يا منصور الواحد أحسن ما يعرفهاش 
يعطيه بندقيته مره أخرى .. 
رشدي
قوللي بقى طلباتك .. 
ينظر منصور ناحيه البوكس الذي به الأرهابيين .. 
منصور
مفيش يا بيه أحنا عايزين مصلحه البلد .. 
رشدي
وطبعاً مصلحه البلد أن النجايحه يختفوا .. خلاص هقبضلك عليهم .. 
منصور
لا يا بيه أحنا مش عايزيين نتعبك .. سيبهوملي 
رشدي
وهتعمل معاهم إيه أن شاء الله .. 
منصور
ضمها يا بيه دي للحاجات اللي أحسن ما تعرفهاش 
يشير رشدي للمطاريد ..


رشدي
وبعدين دول هيروحوا فين ؟! .. 
منصور
المطاريد هينزلوا يعيشوا عالجزيره .. 
رشدي
وسعت منك دي يا منصور 
منصور
الأرهاب مخلصش يا بيه .. والهربانين الجداد ما يجيبهمش إلا اللي هربانين طول عمرهم .. المطاريد .. 
رشدي يفكر وهو ينظر لمنصور والمطاريد حوله .. 
منصور
ماتخافش يا بيه...اللي داق عيشة الحبل مابيعوزش يرجعها تاني ... مش هاتسمع للمطاريد حس في الجزيرة .... 








م / 104 ل / خ
منزل في الجزيرة
كريمه تعطي منصور أبنه .. يحتضنه ثم يقبله .. الطفل يبكي 
كريمه
طول الوقت بيبكي كأنه حاسس باللي حصل .. 
منصور
هيبطل بكا لما أمه يتاخد بتارها 


كريمه
عمر التار ما بطل حد بكا .. منصور الدم مش هيرجع اللي راحوا . 
منصور
لو التار مش هيريحنا هيريح اللي ماتوا في رقدتهم 
كريمه
أنت مصدق الكلام ده ولا هتاخد بتارك علشان لو مأخدتوش مش هيقولو عليك راجل .. 
يبتعد منصور ..
منصور 
لو أنتي كنتي مرتي ماكنتش هسيب دمك أبداً 
كريمه
لو كنت ميته ما كانتش هتفرق معايا
منصور
كلام مليح قوي ... بتقوله اللي خواتها قتلوا امي و مرتي
يختفي وسط القصب .. 
يبدو على كريمه الخوف .. 
م /105أ ن / خ
نقطة الجزيرة
العساكر تغادر النقطة و يركبون في بوكس شرطة.. النقطة خالية تماما .. نرى في انعكاس المرآة الجانبية رشدي وهدان بجانب سائق البوكس المبتعد ..


م /105 ب ل / خ
الجبل
منصور في وسط مخزن كبير للسلاح يوزع سلاح على من حوله يرتدي أفرول وكأنه يتجه لمعركه .. 


م 106 أمام منزل النجايحة ل/خ
مشهد أقتحام كبير من منصور ورجالته لمنازل النجايحه ومهاره فائقه لمنصور في التخلص من النجايحه .. يقتل المطاريد هريدي النجايحي ..
منصور يبحث عن محمود حتى يجده .. تحدث بينهم مطارده فوق اسطح المنازل .. تراهم كريمه التي تحاول اللحاق بهم في جزع .. يشتبك منصور ومحمود بالأيدي .. منصور يسقطه ويخرج مسدسه ليقتله .. تصل كريمه وتصرخ لمنصور كي يترك أخيها .. ينظر لها منصور ثم يطلق النار على أخيها محمود .. تنهار كريمه فقد خسرت أخيها ومنصور للأبد 


م/107 خ/د-ن/ل
أماكن مختلفة
لقطات مختلفة تعبر عن تمكن منصور من رجوعه مرة أخرى لاحتلال مكانه و تحكمه في الجزيرة , و خضوع العائلات له و احكام الحصار حول عائلة ناجح .
-قتل في المزارع
- سقوط يفط انتخابيه
- ناس تقبل راسه في غرفة المجلس
- منصور يبدو متأنقا .... أمامه علي الصغير ... منصور يتأكد من هندامه بنفسه ...


- نهاية فلاش باك -




م /108 ل / خ
مكتب مساعد وزير الداخلية
يقرأ مساعد الوزير بعض الورق في يده و بعض الصور ..
مساعد الوزير
ده و لا الخط .. 


طارق
الخط كانت الناس بتخاف منه يا أفندم لكن منصور بيعمل كل حاجه علشان يكسب الناس .. النوع ده أخطر من اللي زي الخط .. 


مساعد الوزير
أنا عايز أثبات .. دليل عليه نعرف نتحرك بيه .. 
طارق
حتى اللي رضوا يتكلموا .. مش راضيين يتكلموا بشكل رسمي في محاضر 
مساعد الوزير
مش زارع مخدرات 
طارق
مش في أراضي ملكه 
مساعد الوزير
والسلاح .. 
طارق
التحريات لسه واصلني أن كان فيه تاجر سلاح سوداني كان بيزوره من كام يوم .. أنا شايف أننا نقتحم الجزيره وأكيد هنلاقي ميت حاجه تدينه .. 


مساعد الوزير
مينفعش .. دول تجار سلاح يعني هتبقى حرب والفضائيات ماوراهاش غيرنا .. هيعملوا من شويه المجرمين دول ابطال وأسطوانه حقوق الأنسان والقصص اللي أنت عارفها .. 
طارق
وأحنا من أمتى بيهمنا يا أفندم .. 
مساعد الوزير
لا بقى يهمنا .. كل الدول بعد حداشر سبتمبر مهديه اللعب في مشاكلها الداخليه .. محدش عايز شوشره ووجع دماغ .. بعدين يقولو عندها أرهاب .. تهمه الأرهاب دلوقتي بقت بتلزق 
طارق
أنا كنت فاكر أحنا ملناش دعوه بالسياسه .. 
مساعد الوزير
هما يا بني كانوا بيعلموك إيه في الأمم المتحده دي 
طارق
(بأحباط)
نحمي المعسكرات اللي فيها الأطفال والستات والعواجيز .. أهل اللي كانوا بيحاربوا بعض 
يضحك مساعد الوزير .. 
طارق
بتضحك ليه يا أفندم .. 
مساعد الوزير
عشان دي مش طريقه حد عايز حرب تخلص .. 
طارق
لما كانوا يعرفوا أن أهلهم في أمان كانوا يحاربوا بعض أشد ميت مره .. 
مساعد الوزير
لازم تسيبلهم حاجه يخافوا عليها .. 
يرن تليفون طارق ....
طارق
بعد اذنك يا فندم
يرد على التليفون بلهفة ....
طارق
أيوه يا أماني ....
تتغير ملامح وجهه للجدية ...
طارق
أنا جاي حالا ..






م /109 ل / د مستشفى
طارق يسرع الخطا في أروقه المستشفى .. يبدو عليه القلق .. 
يصل إلي غرفه أبيه .. أماني تقف أمام الغرفة .. 
طارق 
بابا عامل إيه ؟
أماني
أطمن الحمد لله .. حالتوا مستقره دلوقتي .. 
طارق 
الحمد لله 
أماني
ماكانش ليهم لازمه كل الدكاتره اللي أنت بعتهم المستشفى هنا كويسه خالص .. 
طارق 
دكاتره إيه 
أماني
أساتذه جامعات ومعرفش عميد كليه طب إيه .. الدنيا أتقلبت لما جه 
طارق
عميد أيه أنا مابعتش حد .... من ساعة لما كلمتيني و أنا في السكة...
تشير إلي الرواق 


أماني
لسه ماشي كده وحواليه دكاتره كتير بيسلموا عليه .. 
يتجه طارق إلي حيث أشارت .. في آخر الرواق يقف الطبيب وحوله أطباء كثيرون .. يتكلم الطبيب مع شخص وظهره لطارق .. 
يصل إليه طارق .. 
طارق
بعد أذنك يا دكتور 
يلتفت إليه الطبيب ومع التفاته يرى طارق محدثه أنه منصور تتسع عينا طارق 
Cut

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق