الاثنين، 12 ديسمبر 2011

سيناريو : أحلام حقيقة ج6



مشهد / 90  نهار / داخلي
الشقة / الصالون 
سميره قادمة من غرفة آيه ومتجهه إلى السفره التي تجلس على أحد كراسيها ساره في إستسلام وإرهاق واضح .
أمام ساره مَج قهوه وبعض الساندويتشات التي لم تلمسها .
سميره
مش هينفع كده يا ساره إنتي لازم تاكلي
في إرهاق واضح وهي تشرب من مَج القهوة .
ساره 
مليش نِفس .
سميره 
إنتي كده ممكن يجيلك هبوط أو تقعي مننا 
ساره 
هيه آيه فين .
سميره 
حطيتها في سريرها .. يا عيني نومه الكنبه 
دي تعبتها .
يضرب جرس الباب .
يظهر أحمد الذي يتجه إلى الباب لكي يفتحه .
يفتح الباب ليجد الرائد عماد خلفه .
أحمد 
أفندم .
عماد يتفحص أحمد
عماد 
رائد عماد عبد الرحمن مباحث القاهرة .
يرتبك أحمد .
أحمد 
تحت أمر حضرتك .
عماد 
مدام ساره ... ممكن أتكلم مع مدام ساره .
أحمد 
بخصوص أيه .
يصمت عماد قليلاً ثم ينظر لأحمد .
عماد
دكتور أحمد أنا بستأذنك أتكلم مع مراتك مع 
إني ممكن أجيبها عندي القسم في أي وقت .
يفكر أحمد ثم يفتح الباب على مصراعيه .
أحمد 
إتفضل .
يدخل عماد الصالون متجهاً إلى الصالون يتأمل عماد المنزل وكأنه كان ينتظر هذا اللقاء منذ زمن . تراه ساره وسميره فتتسع عيناهما .
ينادي أحمد على ساره .
أحمد 
ساره .
تتحرك ساره وسميره بإتجاه الصالون ويراهما عماد الذي جلس على كرسي ويلاحظ حالة ساره التي أشبه بالسكارى .
يتفحصها عماد بعينيه .
عماد 
إزيك يا مدام ساره ... إزيك يا آنسه سميره 
تهز ساره رأسها " الحمد لله " 
سميره 
الحمد لله .
عماد 
                ذوقتك يا مدام سارة .. حلو أوي ..... 
بإختصار أنا مش عارف إيه اللي بيحصل بس 
أنا عارف إن إنتو عارفين .
ينظرون له بتعجب .
( يكمل )
عماد 
ثلاث جرايم قتل ... وسرقه مافيش بينهم أي 
              علاقة ... غير مدام ساره ... طبعاً مش محتاج
أقولكوا على قتل الدكتورة إعتماد حافظ لأن 
عندي شهود شافوا واحدة بنفس أوصاف مدام
ساره خارجه من هناك بعد ما إتقتلت .
بعناد 
أحمد 
ساره كانت هنا ومعايا طول الليل وأنا هشهد 
بكده وبعدين لوحضرتك عندك أي دليل ضدها
كنت أكيد قبضت عليها .
ساره تبدو أنها تقاوم ما بداخلها ويدفعها أن تتكلم .
عماد
                 ده سياتك محامي شاطر كمان ..
  يلتفت إلى سارة ..
عماد
                لأ كان عندك حق يا مدام سارة .....
ثم يلتفت إلى أحمد .


عماد 
ما هواللي مخليني مقبضتش عليها لحد دلوقت 
إني مش عارف أمسك عليها حاجه ...
يصمت .
( يكمل )
عماد 
في حاجة غريبه بتحصل ... وأنتوا عارفينها 
لوقولتولي إيه هيه ممكن نمنع جريمة تانية
إنها تحصل .
يقف أحمد .
أحمد 
مفيش حاجه بتحصل يا سياده الرائد .
يقف عماد هو الآخر وقد فهم أن أحمد ينهي المحادثه. بينهما نظرة تحري 
عماد 
متزعلش مني بقى يا دكتور أحمد .
ينظر عماد لسارة نظرة تشع بالكراهية . سارة بدموع متحجرة 
سارة 
انت عايز من إيه
( بانهيار لكن بقوة )
سارة
سيبني في حالي بقه ..حرام عليك
سارة الآن اقتربت منه وعماد تقدم خطوة ناحيتها ... لقد تم شحنه هو الآخر 
بانفجار
( عماد ) 
اعترفي باللي عملتيه
سارة وعماد مواجهين لبعضهما تماماً ويكادا أن يقتلا بعض ... لأول مرة يلاحظ عماد القلادة الذهبية في صدر سارة ... يتغير عماد في نفس الوقت الذي تتقدم فيه سميرة لتحتوي سارة المنهارة 
سارة 
( بانهيار ) 
عايزني اقول أنا مجرمة ... أنا مجرمة 
عايز إيه تاني 
سميرة 
( لعماد ) 
كفاية كده 
أحمد 
( بعنف )
بعد إذنك اتفضل  
يتجه نحو باب الخروج من خطوات بطيئة ثم يفتح الباب ويخرج تاركاً الثلاثه في إرتباك .
يلتفت أحمد لساره .
( بجديه شديده )
أحمد 
إحنا لازم نسيب البيت .


ساره 
ونروح فين .
أحمد 
أي حته بعيد ... أنا مش هسيبهم يقبضوا عليكي
... فيلا الساحل محدش هيوصلّنا هناك
يتجه أحمد لغرفته ...
( يكمل ) 
أحمد 
هسحب فلوس مالبنك عقبال ما أنتوا توضبوا الشنط .
ساره يبدو أنها في صراع شديد .




مشهد / 91 نهار / خارجي
الشارع أمام البنك 
أحمد يمشي في الشارع في طريقه للبنك ثم يدخل من بوابه البنك .


مشهد / 92  نهار / داخلي  
داخل البنك 




أحمد يجلس على مكتب أحد موظفي البنك الذي يبدوأنه يعرفه .
الموظف يضغط على أزرار الكمبيوتر التي أمامه وهو يمسك ببطاقه إئتمانية في يده ينقل منها رقمها .
ينتهي من الأمر ويُرجع البطاقة الإئتمانية لأحمد .
( متسائلاً ) 
الموظف
حساب مشترك يا دكتور ؟
أحمد 
بالضبط .
الموظف
تحت أمر حضرتك .
أحمد 
عاوزأسحب الفلوس اللي في الحساب 
الموظف 
حوالي كام همّا يا دكتور .
أحمد 
حوالي 15 ألف جنيه بس هستأذنك بسرعه 
علشان أنا مستعجل .


مشهد / 93  نهار / داخلي
الشقه / الصالون 




ساره بجانب البيانو تضغط أحد الأزرار وتبتعد لتجلس على أحد الكراسي في الصالون . يبدأ البيانو في عزف إحدى المقطوعات . 
سميره تضع شنطة سفر صغيره على الأرض .
ساره 
مش عارفه أقولك أيه يا سميره لو ليه أخت
ماكنتش عملت معايا كده .
تترك سميره الشنطه وتتجه إلى جانب ساره التي تجلس على أحد الكراسي وتجلس بجانبها .
سميره 
متقوليش كده لوأنا كنت في مكانك مكنتيش 
هتعملي معايا كده برضه .
ساره
بعد الشر عليكي ...
بتأثر .
سميره
ماتخافيش عليا ... أنا لا بحلم ولا بفتكر أحلامي .
ثم تنظر سميره لساره التي تبدو على حافة الإنهيار .
( تكمل ) 
سميره 
أنا مش عارفه هتفضلي مستحمله لغايه أمتى
ساره 
ولا أنا .
تصمت .
( تكمل )
ساره 
هو أحمد لسه مجاش ؟
سميره 
لا لسه ... بصراحه أحمد جوزك ده 
ماشوفتش زيه .
( تبتسم ) 
ساره 
أحمد ده هدية من ربنا ... أطيب واحد 
شفته في حياتي ... إن شاء الله نلاقيلك
واحد زيه .
سميره
يا رب .
ترفع يدها بالدعاء 
سميرة 
( مازحة ) 
                   بس يكون شعره أتقل شويه يارب
تقوم سميره من على الكرسي .
( تكمل ) 
سميره 
هروح أحضر شنطه لآيه هي كمان 
تبتسم لها ساره تعبيراً عن العرفان .
تتجه سميره إلى غرفة آيه وتبقي ساره وحيده في الأنتريه ... ساره تبدو منهمكة تماماً . ترفع مَج القهوه بصعوبه وترتشف منه مجدداً .
ترجع برأسها للوراء بتعب ... أصوات السيارات في الشارع بدأت تتسلل لها . يتداخل صوت مقطوعة البيانو مع صوت السيارات مع أصوات من أحلام ساره ... الأصوات لها تأثير التنويم المغناطيسي على ساره .
ساره تحاول أن تقاوم النوم بصعوبه لكنها تنام .




مشهد / 94  نهار / داخليد
الشقه 
جو ضبابي حالم 
ساره تمشي في مكان.... أنه الرواق المؤدي إلى الغرف والمطبخ والحمام . مازلنا نسمع صوت المقطوعة الموسيقية التي بدأت تتعالى أصواتها في حماس .
تغلق باب الحمام في حذر . 
ساره تنظر إلى غرفة آيه لكنها في النهاية تدخل المطبخ ... تشعل شمعه وتتركها مشتعله ثم تتجه إلى البوتاجاز وتفتح الغاز ثم تتراجع بظهرها للوراء . تسمع صوت فتح باب الشقه فتلتفت .




مشهد / 95   نهار/ داخلي
الشقه 
أحمد يدخل من باب الشقه في يده حقيبه سامسونيت بمجرد دخوله يلمح ساره وهي نائمة على كرسيها.

مازلنا نسمع المقطوعة الموسيقية ولا نسمع أي أصوات أخرى .
أحمد يبدوعليه الفزع ويتحرك مسرعاً ناحيه ساره ويبدو وكأنه ينادي على آيه لكننا لا نسمعه لأننا نسمع المقطوعة الموسيقية فقط . 
ساره يبدوعليها أنها تحلم وتتألم في حلمها . يتجه إليها أحمد ويوقظها بقوه في فزع . 
تصحو ساره وهي مفزوعه ويرى أحمد وساره المطبخ الدخان يخرج منه ... ساره تصرخ والموسيقى تتعالى وأحمد ينادي على آيه ويجرى مسرعاً ناحيه المطبخ . تظهر سميره التي تمنع ساره من الإتجاه للدخان هي الأخرى .
الدخان يفصل بين الشقه والغرف . تظهر آيه خلف الدخان وفي يدها الدب اللعبة الخاص بها تظهر وهي تبكي .
يتجه أحمد نحوها وهو يجري لكنه من تسرعه يرتطم بإحدى الكراسي ويسقط على الأرض وتطير منه الشنطه التي كان يحملها .
يتحامل أحمد على نفسه رغم أن الألم واضح عليه . يعرج وهو يتجه إلى آيه ويعبر الدخان ويحتضن آيه ويضع يده على أنفها ليعبر بها الدخان .
يرجع بها إلى سميره وساره ويتركها لساره التي تحتضنها بشده وهي تبكي وآيه تبكي أيضاً . يرجع أحمد وهو يحمل غطاءً يبدو أنه مبلل بالماء ويتجه نحو المطبخ .




مشهد / 96  نهار / داخلي
المطبخ 


مازلنا نسمع المقطوعه الموسيقية .
دخان كثيف يغطي المطبخ والبوتاجاز مشتعل . أحمد يرمى بالغطاء المبلل على البوتاجاز ويفتح صنبور المياه لملأ ماء ثم يفتحه على أنبوبة البوتاجاز .
يتجه أحمد إلى أنبوبة البوتاجاز ويحاول إغلاقها لكنه يتألم بشده لأن درجة حرارة الأنبوبة عاليه جداً . 
أحمد يظل يغلق الأنبوبة رغم ألمه حتى يغلقها تماماً ثم يضع عليها المزيد من الماء.
النار تنطفئ شيئاً فشيئاً.
أحمد يبدوعليه الإصابه والألم .




مشهد /97   نهار/ داخلي
الشقه 


أحمد يخرج من المطبخ وساره مازالت تحتضن آيه .
ساره ترى أحمد وهومتألم بشده فيظهر عليهاالجزع .
تنتهي المقطوعه الموسيقية .


ساره تحتضن آيه وترفعها من على الأرض .
ساره 
أحمد .


يبدو على أحمد أن سيسقط وهويمسك يده اليمنى بيده اليسرى في ألم .




مشهد / 98  نهار / داخلي
الشقه / الصالون 


ساره
أنا هستنى هنا وأنتوا لازم تمشوا
ساره على الكنبه تحتضن آيه التي تبدو خائفة ... آيه تبحث بعينها عن شئ . سميره واقفة أمام أحمد الجالس على الكرسي في تهالك وهويلف شاش على يده اليمنى ويربط الشاش بيده اليسره وبفمه .
سميره 
إهدي يا ساره هتفرق إيه  نسيبك هنا أو منسبكيش
آيه تبحث بعينها عن الدب اللعبة التي فقدته وأحمد ينقذها ... تراه آيه فتتجه نحوه بحذر .
( تكمل )
ساره 
معرفش ... معرفش ... بس أنتوا لازم تبعدوا 
خدوا آيه بعيد عني ... يمكن ساعتها مقدرش أأأ ...
لا تستطيع أن تكمل الجملة وتلتقط المَج الخاص بها وتشرب منه قهوة .
تبحث بعينها عن آيه ثم تراها ترفع الدب من على الأرض . وترى بجانب آية الحقيبة التي كان أحمد يحملها وهي مقلوبه ومفتوحة على الأرض وبها الكثير من رزم النقود .
( تكمل ) 
ساره 
أحمد .. أيه الفلوس دي ؟؟
بشرود وبدون أن ينظر أحمد إلى الحقيبة.
أحمد 
سحبت الفلوس اللي من حسابنا في البنك ..ولقيتهم 
زايدين ميت ألف جنيه .
يظهر الذهول على ساره وعلى سميره .
يسقط المَج من يد ساره لينكسر على الأرض . 
ساره تنظر للفراغ ويحمل وجهها إنطباعاً جديداً كأنها بلا مشاعر .
ساره 
خدي آيه وأحمد في عربيتك واطلعوا على العجمي  
تحاول سميره أن ترد فتقاطعها ساره بحده .
( تكمل ) 
ساره 
لوسمحتي يا سميره ده آخر طلب هطلبه منك في حياتي 
 ( تكمل )
ساره
أحمد لوسمحت خد آيه وامشوا ...
هناك دمعة تتكون في عين أحمد .
مشهد /99  نهار / داخلي
مبنى قديم مهجور – عيادة اعتماد 
عماد يدخل المبنى ...هناك يافطة قديمة غير واضحة مكتوب عليها (دكتورة اعتماد حافظ طبيبة نفسية )
يدخل عماد المكان ... لا أثر للحياه ...
المكان ملئ بالغبار ... ويبدو مخيفاً
يصل عماد لغرفة مغلقة ... يحاول أن يعالج قفلها بطفاشة وبعد أن يدرك أن القفل صدئ .. يكسر الباب بقدمه . 


مشهد /99  نهار / داخلي
الشقة
ساره على ركبتها لتكون في مستوى آيه وتبدو في غاية التأثر ويدها على كتف آيه .أحمد وسميره التي تحمل الملابس التي كانت جهزتها من قبل يقفون أمام باب الشقة .
ساره 
خدي بالك من نفسك وخدي بالك من بابا 
ساره تحاول الإبتسام رغم دموعها .
آيه تهز رأسها " نعم " 
( تكمل ) 
ساره
هتوحشيني قوي 
تقبل ساره يد آيه والدموع تنهمر من عينيها وهي تحاول السيطرة عليها . تتركها ساره لتأخذ سميره يدها تلتفت سارة للمكان الذي يجلس فيه أحمد ... أحمد لم يتحرك ويبدوا شارداً ...
تتجه إليه سارة بعد أن تمسح دموعها ... تقترب منه لكنه يتفادى النظر إليها .
تضع على يده ... ثم تحاول أن تدفعه للوقوف لكنه يهز رأسه غير موافقاً ويعتصر يدها في حب .
تبنسم له أنها متفهمة لكنها تساعد على الوقوف ...
ثم تحول يده التي في يده إلى وضعيه الرقص الكلاسيكي الغربي ... وببطء يتمايلان مع موسيقى هما الأثنان فقط الذان يسمعانها .
تهمس في أذن أحمد بشىء فتنزل منه دمعة أخيراً ...
يلف الأثنان أثناء الرقص ومع اللفة التالية يرى أحمد وراء سارة آية وهي تتأملهما بابتسامة فيخفي حزنه ليبتسم لصغيرته .
يتوقف الأثنان عن الرقص لتصفق لهما آية الصغيرة .  


مشهد / 100 نهار / خارجي
الشارع / أمام الشقة




أحمد يعرج ويبدو متعباً .
سميره وآيه يتوجهون إلى سياره سميره الصغيره . تدخل سميره وآيه وقبل أن يدخل أحمد ينظر بإتجاه الشقة يرى وجه ساره وراء الستاره .


مشهد / 101  نهار / داخلي
الشقه 


ساره وراء الستاره تراقب سياره سميره وهم يغادرون . تعتصر بقبضتها الستارة  
يبدو عليها التأثر . 
تبتعد السياره وتراقبها ساره حتى تختفي . ثم تنهار سارة على الأرض في تأثر 




مشهد / 102   نهار / داخلي 
عيادة اعتماد/ داخل الغرفة
عماد يتفحص ملفات .... بإصبعه ويتفحص أسماء أشخاص .... يتوقف عماد أمام
 اسم وقد أدرك شيئاً .




مشهد / 102   نهار / داخلي 
الشقة
ساره تجلس على كرسي في الصالون تبدو مرهقه ومتأثره جداً والدموع تنسال من عينها. نرجع بالكاميرا لنرى في يدها اليمنى أقراص دواء وبيدها اليسرى كوب نصف مملوء بالماء .
يبدو أنها تحاول أن تستجمع شجاعتها .
ترفع زجاجة  الدواء إلى فمها بيد مرتعشه وتتوقف ثم ترفع أكثر وتترك الكثير من الأقراص تسقط من فمها . 
تسقط بعض الأقراص على الأرض فساره لا تستطيع التحكم في توازنها 
ساره ترتعش من الخوف لكنها تبدأ في رفع كوب الماء إلى فمها .
نرى عبر كوب الماء الزجاجي إنعكاس مقعر لنحت خشبي لكلمة " الله " 
فتتغير ملامحها وتبصق الحبوب من فمها ثم تبكي في حرقة وهي تنظر للسماء .
سارة
طب أعمل أيه ... أعمل أيه 




مشهد /103    نهار / خارجي
بوابه العماره / الشارع 


ساره تجر قدميها جراً خارجه من العمارة .
ساره
آيه .............. آيه
تخرج إلى الشارع كالمجنونة وهي تصرخ بإسم آيه.  تمشي في منتصف الشارع حتى تصل إلى تقاطع طرق .
تظهر سيارة قادمة في الطريق الذي قفزت إليه ساره لكن يظهر أحد المارة ( الرائد عماد ) .


عماد 
حاسبي .
يدفعها الرجل وتنحرف السيارة بصعوبة لتصطدم بإحدى السيارات المركونه بعنف .
الدفعه كانت عنيفة ومفاجأه. ساره تطير ويظهر على وجهها الرعب فهي شعرت أنها لن تتحمل هذه السقطة وقد تنهار وتنام .
وبالفعل ترتطم بالأرض في عنف وتتدحرج لينتهي بها الأمر على ظهرها وعينها مغلقتان. 




مشهد /104                نهار / خارجي
الطريق الصحراوي / أمام بنزينه 


جو ضبابي حالم
ساره تخرج من بنزينه على الطريق الصحراوي . هناك سيارة تتجه إليها بخطى ثابته .
إنها سيارة سميرة .
نسمع دقات قلب ساره في عنف .
نقترب من السياره لنرى أحمد وهو مسجى على الكرسى الملاصق لكرسي السائق .
نقترب أكثر لنرى آيه وهي جالسه في الخلف . 
ترتفع صوت دقات قلب ساره .
وهي تركب السيارة وتأخذ مقعد السائق . تنظر إلى أحمد وترى آيه في إنعكاس المرآه التي أمامها . تشعل محرك السيارة وقبل أن تغادر بها تعدل من وضع مرآه  السيارة .
تفاجأ بإنعكاس صورتها في المرآه يظهر صورة سميره . 


مشهد /105   نهار / خارجي 
الشارع / أمام العمارة 


سارة تستيقظ في فزع .
 أنها مستلقية في وسط الشارع ويحيط بها الناس محاولين إسعافها .


(فلاش باك)
- سميره كانت موجوده وقت الشجار مع الأستاذ عبد الحميد.
- سميره كانت موجوده فى عرض الأزياء.
- اعتماد تذكر الفتاه ذات قدره التلباثى الخارقه وأنها تحولت لانسانه مريضه. 
- سميره هى التى اقترحت على أحمد وساره تجربة نوم ساره.
(نهايه فلاش باك)
رجل عجوز 
الحمد لله فاقت . 
أكتر من شخص 
الحمد لله ... الحمد لله 
ثم يساعدونها على النهوض . 




عماد
        إنتى إتجننتى ... ؟ 
يظهر الإرتباك على قائد السيارة التي كادت أن تدهسها . 
صاحب السياره
مش تخدي بالك ... سيبتي ركبي
ساره تفتح عيناها على آخرها ويبدوعليها الذهول . 
لا يبدوعليها أنها لا تسمع أوترى الناس حولها . 
الناس يدفعونها ناحية السيارة التى كادت أن تدهسها حتى تستند عليها. بمجرد إقترابها منها تقفز داخلها وتنطلق بها وسط صرخات صاحب السيارة ودهشة الناس.
عماد
                           استني
عماد يندفع إلى سيارته على الكرسي الذي بجانبه هناك الملف الذي كان يتفحصه في عيادة اعتماد ... الملف مفتوح وبه صورة سميرة ومكتوب بخط اليد على أعلاه غير مستقرة نفسياً .








مشهد 105                     غروب / خارجي 
الفيلا بالساحل


سميرة تفتح باب الفيلا بيدها اليسرى ونرى ملامح نصر وخبث على وجهها. 
- أحمد يتسند عليها حتى يتمدد على اريكه.
- آيه تدخل ببطء وفى يديها الدبدوب.
سميرة
تعالى يا آيه تعالى ياحببتى متخافيش
تحتضن آيه ثم تغلق الباب فى بطء 
سميرة
خلاص ياحبيبتى مفيش حاجة وحشه تانى هتحصل .. أنا هخد
بالى منك أنتى وبابا
يغلق الباب


مشهد 106                                                                  غروب / خارجى


الكارتة/طريق مصر إسكندرية


عماد يظهر خلف سيارة سارة ويقلل المسافة بينهم.
عماد شباك سيارته مفتوح ويحاول أن يكلم سارة 
عماد 
أوقفي ... أنا عرفت الحقيقة ... سميرة كانت في المستشفى
بتاعة الدكتورة اعتماد ... هي اللي عملت كل حاجة 
سارة لا تفهم ما يقول لكنها تظن أنه يريد أن يقبض عليها 
عماد
أنا رحت المستشفى بتاعة الدكورة اعتماد ولقيت اسم سميرة في الدفاتر ....
يقتربون من محطة تحصيل الرسوم. سارة تندفع ناحية الشرطة العسكرية على اليمين وتكاد تدهس العسكرى. تعبر بسرعة وورائها عماد.




مشهد / 107 غروب / خارجي 
أمام فيلا الساحل 


السماء ملبدة بالغيوم . 
سميرة تفتح باب الفيلا بيدها اليسرى ثم نرى على وجهها نظرة مريبة بها إنتصار . 
ورائها أحمد الذي يبدو متألماً بشدة وآيه التي تحتضن دبها . 




مشهد / 108   ليل / خارجي
الطريق الصحراوي 


سارة تقود السيارة بإتجاه الإسكندرية بسرعة شديدة والطريق شبه مهجور . 
الغيوم تبدو في الأفق .
عماد ورائها يحاول أن يستوقفها... لكنها لا تهتم وتزيد السرعة.


يحاول عماد أن يتخطاها من اليمين لكنه لايستطيع بسيارته المتواضعة... ثم من اليسار...يزيد من السرعة لكنه فجأة يرى مقطورة لا تستعمل النور الخلفى... يكاد أن يصتدم بها... فرامل شديدة.. يتوقف فى الرمال على جانب الطرق مخلفا عاصفة رملية.... سارة تكمل طريقها...لكنها تنظر خلفها بقلق عليه.




مشهد / 109    ليل / داخلي
داخل السيارة / الطريق الصحراوي 


المطر يبدأ  في التساقط . 
ساره داخل السيارة تقودها في سرعة . يبدوعليها التعب والإرهاق وتكاد تغلق عيناها . 
تمسح عيناها بقوة فهي تحاول أن تقاوم النوم بأي شكل .
ثوانى ... ثم يظهر ضوء سيارة خلفها من بعيد.... إنه عماد مرة أخرى.. يحاول ثانية أن يستوقفها لكنها تزيد من السرعة.








مشهد / 110 ليل / خارجي 
شارع / الساحل/داخل سيارة سارة 


السيارة وصلت إلى مارينا المهجوره بسبب الشتاء يحيط بالشارع فى الجانبين بحيرات.
المطر ينهمر بغزارة فيحجب الرؤيه.
المساحه تبدا فى العمل بسرعه بطيئة تاركه للمطر بضع ثوانى ليحجب الرؤيه مره اخري.
تحدث هذة العمليه مرة بعد اخرى. 
المساحه تمسح المطر لتفاجأ ساره بسياره اخرى امام سيارتها مباشره.
يحدث الاصطدام.
سيارة عماد وراءها تتفادى الإصطدام بصعوبة لكنها تنحرف و تسقط فى البحر.




مشهد / 111 ليل / تحت الماء


داخل سيارة عماد
السيارة تغوص فى الماء وعماد فاقد الوعى.
يفتح عينه بصعوبة ولايقوى على الحراك.  السيارة أستقرت فى القاع.
سيلوت شخص يقفز فى الماء.
إنها ساره تغطس حتى تصل للسيارة وتفتح بابها وتخرج عماد.


مشهد /  112 ليل / خارجي 


شاطئ بحيرة صناعية فى الساحل
عماد ممدد على الشاطئ يسعل بشده.
ألة التنبيه فى سيارة سارة المهشمة تعمل بلا توقف.
سارة تعدو فى إتجاه الشاطئ وهى مبللة تماما.




مشهد /  113 ليل / خارجي 
شارع رملي / الساحل 




 صوت اله التنبيه يخفت مع ابتعاد ساره.  الساحل تبدو كمدينة أموات لا حياة فيها . الأرض موحله بسبب الأمطار المستمرة . 
سارة تجري ناحية الشاطئ حتى تصل إليه .


مشهد / 114     ليل / خارجي 
الشاطئ 


الشاطئ يبدو موحشاً . الأمطار تتساقط .
ساره تجري ناحية اليسار عندما تصل إلى رمال الشاطئ . 
من الواضح أنها تعرف الطريق . 
تحاول أن تحافظ على توازنها وتبذل مجهوداً خرافياً . تطلق صرخات كتأوهات لاعبات التنس لكي تضغط على نفسها أكثر فأكثر . تقع على الرمال وتظل على الأرض ثواني تقترب فيها من البكاء لكنها تصرخ ثم تنهض بصعوبة وتواصل ركضها . 
((المطر على الشاطئ الرملي وركضها غير المتوازن هو صورة لحلمها الأول بالضبط))
تصل في النهاية إلى الفيلا من ناحية الشاطئ . الفيلا ليست مضاءة كلها . 
تنادي على آيه بلهفة وإستماته وهي في طريقها للإقتراب من الفيلا . 
ساره 
آآآيه ... آآآيه ... 
يظهر عليها الفزع وهي تقترب أكثر . 
( تكمل ) 
ساره 
آآآآيــــــــاه 
تظهر آيه من الفيلا وهي تحاول أن تتعرف على من ينادي عليها . 
يظهر الإرتياح على وجه ساره . 
تتحرك آيه ببطء بإتجاه ساره وتتحرك ساره نحوها هي الأخرى . 
يظهر أحمد من الفيلا متحاملاًعلى نفسه . 
يظهر على ساره الإرتياح لرؤيته . 
بلهجة آمره . 
أحمد 
تعالي هنا يا آيه .
تتغير ملامح ساره عندما تدرك أن أحمد قلق على آيه منها . 
آيه تنظر إلى والدها وإلى امها ولا تعرف ماذا تفعل . 
تظهر سميره بجانبها وهي تنظر إلى عيني ساره محاولة فهم ما الذي جاء بها . 


سميره 
أنتي أيه اللي جابك ؟ 
تلاحظ ساره أن سميره بجانب آيه فتحاول أن لا تكشف نفسها ومشاعرها الحقيقية لكن يظهر عليها الإرتباك . 
ساره وسميره تتحركان بإتجاه آيه . 
( متسائله ) 
سميره 
إنتي نمتي ؟!
( بسرعه ) 
ساره 
لأ 
تنظر لها سميره وعيناها تضيق محاولاً التحقق مما تقوله ساره .
سميره إقتربت للغاية من آيه . بدأ القلق الشديد يتسرب إلى ساره . 
ساره 
آيه ... تعالى لماما يا حبيبتي 
تنظر لها آيه لكن أحمد يقاطعها وهويقترب هو الآخر . 
أحمد 
آيه روحي لطنط سميره ... إسمعي الكلام 
سميرة تمسك بآيه بطريقة لا تدل على شئ لكن الرعب يظهر على ساره . 
( برعب ) 
ساره 
لأ 
أحمد يقترب من سميره وآيه . 
سميره 
إنتى نمتى تانى.....
سميرة تفكر
سميرة
شوفتينى وأنا بعدل مراية العربية...



سميره                                                                          
إنتى المفروض مكنتيش تنامى تانى.
أحمد لا يفهم ويقترب من سميره التي تبدو أنها تسلمه آيه لكنها تضربه بقدمها بقسوة في قدمه المصابه ليسقط على الأرض في عنف وهو يتأوه وغير قادرعلى الحركة .
( تصرخ ) 
ساره 
أحمد 
تمسك سميره بآيه بطريقة مختلفة كأن آيه رهينه . سميرة نظراتها تشع بالقسوة والجنون .
سارة تنظر لها بكره وبغضب .






                                                سميرة 
                        متبصيليش كده ............ إنتي اللي كنتي بتحلمي بيا
                     .... انتي اللي كنتي بتشوفي حاجات مش مفروض تشوفيها 


                                               
                                                  سارة 
أزاي انا بحلم بيكي


                                                 سميرة 
معرفش ...... انا معرفتش غيرلما قولتيلي انك قتلت عبد الحميد
                   ..... بس عند اعتماد فهمت انك كنتي بتحلمي قبل كده بناس قريبين
  منك كنتي بتشوفي بعنيهم اللي هما بيشوفوه  بس كنت بتفتكري نفسك
                    بتحلمي بأماكن جديدة .... كنتي بتشوفي بعينيهم لما بتنامي
                    زي مابتشوفي بعنية




سارة
                   ليه كل ده 
سميرة
                  متعمليش بريئة ........ أنا وانتي واحد ........ الفرق ان
                  انا بنفذ وانتي بتحلمي 
سميرة
تنكرى إنك كنتى عاوزة عبد الحميد يموت... أنا عارفة كل حاجة


Flash back
سميرة (V.O)
كان بيعمل معايا زى ما كان بيعمل معاكى
- عبد الحميد على مكتبه وسميرة تحاول الوصول للكمبيوتر بنفس الطريقة التى كان يتحرش بها بسارة. سميرة تضغط على أسنانه لتسيطر على غضبها.




Cut


- عبد الحميد ورائها عند ماكينة التصوير ... يقف خلفها تماما... لا تتحرك لكنها غاضبة.
سميرة (V.O)
الحقير... كان يستاهل يموت ميت مره


نفس مشهد قتل عبد الحميد لكن هذه المرة نرى وجه سميرة وهى تضربه أكثر من مرة بتشفى.


Flash back ends


سميرة
فى عرض الأزياء قعدتى تقوليلى الناس دى متستاهلش الفلوس دى 
وتعالى نسرق المكان علشان الفقرا.


Flash back
سميرة (V.O)
                          سرقته..
سميرة تمشى فى كواليس يت الأزياء ومعها شنطة النقود.
سميرة (V.O)
مكانش قصدى أقتل بتاع الأمن... بس هو اللى شافنى.
حارس الأمن فى دار عرض الأزياء يراها فى المرآه فتضربه بالشنطة.


Flash back ends


سارة
                           إنتى مجنونة
تلمع عينا سميرة ......... وتضغط علي كل حرف في تأثر وتشير لسارة بالسكين . 
                                                سميرة 
                           أنا مش مجنونة .... 
تحدق من الفراغ وكأنها في عالم أخر . 
                                               سميرة 
        انا مكانش قصدي 
                                           Flash back 
سميرة طفلة صغيره تجري وراء قطه لتلعب معها .... القطه تهرب الي حافة البلكونة ... تقترب 
منها سميرة فتقفز القطة . 
ببترقب تقترب سميرة من حافه البلكونة لتظهر ماذا حدث للقطة  . 
القطه شرخت زجاج احدي السيارات المركونه في امائمها ... بينما هناك العديد من الناس 
حولها ينظرون لاعلي ... حيث تقف سميرة وعيونهم بها أو انه واضحه لها 
تجلس سميرة علي ارض البلكونه محاوله الاختباء من نظراتهم .... تجلس في تأثر . 
                                          Flash back ends 
عينا سميرة امتلأت بالدموع 
سميرة
           مكانش قصدي 
                                          Flash back 
سميرة تقود سيارة . بجانبها زوجها المسترخي علي الكرسي بجانبها وقد اغلق عينيه ..... 
قميصه مفتوح وكرافتته ليست محكمه ... يبدو كمن رجع من العمل لتوه 
في الخلف هناك طفل صغير .. سميرة تلتفت للطفل وتشير له وهي تداعبه ان لا يصدر صوتاً 
وتطلب منه ان يعطيها زجاجه المياه التي بجانبه .. يفعل هذا وهو سعيد للغاية ... سميرة 
تفتح الزجاجة وترش مياه علي زوجها الذي ينتفض ثم يراها وهي تضحك هي وامها فيضحك هو الآخر 
ومع التفاته أمامه يتغير وجهه إلى الرعب عندما يرى شاحنة أمامهم  تحاول سميرة تفاديها لكنها لا نستطيع 
- سميرة الآن داخل السيارة المحطمة والمقلوبة سميرة ما زالت معلقة في كرسيها بسبب حزام الأمان تفتح عينيها في إرهاق لترى أسفل منها ... زوجها وأبنها غارقين في الدماء وينزفان   تمد يديها لهما في ألم وحزن لكنها تفقد الوعي 
- دكتورة اعتماد في يدها ملف يحمل صورة سميرة ... سميرة جالسة أمامها برداء أبيض محدقة في الفراغ ... اعتماد تنظر لها ثم تكتب على الملف غير مستقرة نفسياً . ممرضان يأخذان سميرة .
Flash back ends
بدون أن تطرف عينا سميرة تنزل منها دمعة 
سميرة
مكنش قصدي ... كريم وعمرو ماتوا في الحادثة 
                            ... كل حاجة حبيتها راحت ...
سارة مع أحمد الذي بجانبه لكي يشجع قوته وراء سميرة التي لا تراه 
سارة
أنا مالي ... أحمد وأية مالهم 
سميرة 
لما قولتيلي إنك بتحلمي باللي أنا كنت بعمله ... عرفت
إنه هيبقى يا أنا يا انتي... انتي عمرك ما قدرتي اللي
عندك ... أنا كنت هاخد بالي من أحمد وآية أكتر منك 
أحمد يقارب على الوقوف خلفها 
سميرة
علشان كدة كان لازم أخليكي تتأكدي إن انتي اللي بتعملي كدة 


Flash back


سميرة فى سيارة أحمد عندما كانوا راجعين من عند إعتماد وتفتح شنطة سارة لتسرق منها دبلة سارة.
- سميرة تدخل منزل إعتماد وتطاردها ثم تقتلها بعنف. هذه المره نفهم إن إعتماد كانت تخاطب سميرة وليست ساره
- بعد أن تقتلها تضع دبلة سارة التى سرقتها فى يدها.
- سميرة فى المكتب تتطلع على إرقام حسابات سارة من شنطتها المفتوحة أمامها وتأخذ إحدى كروت الحساب وبطاقتها الشخصية.
- سميره فى البنك تضع مبلغ من المال وتخرج كارت الحساب الخاص بسارة وبطاقة سارة الشخصية.
- سميرة تمشى فى إتجاهها إلى المطبخ فى منزل سارة وأحمد ثم تفتح الغاز.


                                                        
تتحول ملامحها إلى الجنون مع إنعكاس البرق على وجهها فتبدو مخيفة .
سميره
كان لازم أخليكي تفتكري إن مفيش حل قدامك غير الإنتحار .
يبدوعلى ساره الذهول لكنها تلتفت إلى آيه .
ساره 
أنا عاوزة بنتي .
تحتضن سميره أيه بعنف. أيه تصرخ.
سميره 
دلوقتى بقت بنتك؟ لما بقت فى ايدى بقت بنتك … آيه بتحبنى أنا
                   مش كده يا آيه ؟ 


تصرخ آيه وتبكى . تغضب سميرة غضباً هادراً ... ثم تخرج سكيناً كبيرة من طيات ملابسها ثم ترفعها وكأنها ستضرب بها سارة
سميرة 
أنتى رجعتى ليه ... أنا كنت هخلى بالى من آيه واحمد ...
                                          أنتى ما تستهلهومش ...أنتى لازم تموتى
يظهر أحمد فجأه متحاملاً على نفسه ويضرب سميره بقوة ويسقط بعدها وتسقط سميره . 
تجرى ساره وآيه لبعضهما وتحتضن ساره آيه ثم تطمئن على أحمد الذي سقط على الأرض وهو يتأوه في شده ولا يستطيع الحراك . 
تنظر ساره ناحية المكان الذي سقطت فيه سميره فلا تجدها ... تفزع ساره وتلتفت لتفاجئ بضربه شديدة من سميره التي كانت خلفها .
تنقطع قلادة ساره وتطير بعيداً . الدماء تسيل على وجه سميره مما يعطيها شكلاً شيطانياً . تتجه سميره حيث وقعت السكين . آيه تصرخ في رعب هي الآن بين ساره وسميره التي رجعت بالسكين .
سارة 
تعالى هنا آيه  
آيه فى حيرة وخوف وتبكى 
سميرة 
( بجنون ) 
تعالى لطنط سميرة يا آيه ... طنط سميرة
الدبدوب الخاص بآية تحت قدم سميرة ... تلتقطه سميرة وتخفى السكين خلفها 
سميرة 
تعالى ياحببتى ... خدى الدبدوب بتاعك ... طنط 
سميرة بتحبك أوى  ... قوللى-
تقترب منها سميرة 
سميرة
-يا ماما سميرة 
تنظر لها آيه ثم تجرى ناحية سارة  
سميره ترفع السكين بإتجاه آيه وساره تقوم وتحاول أن تنقذ آيه . 
ساره 
لأآآآآآآآآآآآآ أأأ ه
ساره وسميره على خط واحد ... نسمع صوت طلقة وصوت الرعد يغطي عليها في نفس الوقت .
تتناثر الدماء على وجه ساره . 
يجحظ وجه سميره وهي تنظر إلى صدرها الذي إخترقته رصاصة ثم تسقط على وجهها . يظهر خلفها الرائد عماد وهويصوب ناحيتها مسدسه . 
تسقط ساره على ركبتها لأن الرصاصة أصابتها هي الأخرى في صدرها .
تسقط بجانب أحمد وتبدو أنها مخدرة .
آيه تجري عليها وتمسك بيدها اليسرى وهي تبكي .
آيه 
ماما ... ماما 
يد سارة قريبة من يد أحمد الذي يتحامل على نفسه ويقرب يده من يدها في ألم حتى تحتضن يده يدها . ساره تحدق في السماء والمطر يسقط على وجهها ويغسل الدماء من عليها . 
ساره لا تسمع صراخ آيه فقط تسمع صوت تساقط الأمطار .
يظهر عماد فوقها ويبدو أنه سيحاول إسعافها . 




تبدأ في فقدان الوعي وتتثاقل جفونها لكنها تغلق عيناها في إرتياح . 
تنام سارة أخيراً . 


Fade to black




مشهد / 115           ليل/ داخلي 
شاليه الساحل 


الكاميرا تحمل وجهة نظر سارة كعادتها فى أحلامها.
المكان غارق فى ظلام إلا من بعض الشموع على السفرة بصعوبة نرى بجانبها أحمد و أية.
سارة تحمل فى يدها سكين وهى متجه للسفرة
تقترب أكثر فأكثر من أحمد وأية التى تنفخ الشموع فتنطفئ تماما
و تغرق فى الظلام الدامس
ترجع الإضاءة 
هناك تورتة شيكولاتة على السفرة أنه عيد ميلاد أية 
نرى سارة الأن وهى كانت  كانت تحضر السكين لقطع التورتة
سارة حامل
تقطع التورتة وتعطى لأحمد قطعه


أحمد
تسلم إيدك يا حبيبتى
سارة 
(لأية)
كل سنة وإنتى طيبة يا حبيبتى...السنة الجاية هيبقى عندك أخت.




الكاميرا تحمل وجهه نظر 

آيه 
أختى دي هتبقى حلوه زيي
تضحك ساره وأحمد 
ساره
لأطبعاً مفيش حد أحلى من آيه القمر 

يرن جرس الباب. تفتح سارة الباب.
عماد وفى يده هدية ووراءه زوجته و إبنتيه الصغيرين. عماد لأول مرة يبدو مهندماً وصحته جيدة 
يتبادل النظرات هو وسارة ولكن بطريقة مختلفة.
سارة
أهلا
عماد
معلش اتأخرنا 
يعطى سارة الهدية
سارة
لا مفيش حاجة... إتفضلوا
يدخل عماد وتسلم سارة على زوجة عماد ثم تقبل طفليه.


يدخلون جميعا لكن الكاميرا تظل على الباب.
ثم تخرج الكاميرا لنرى الشاطئ وعليه أشخاص كثيرون من الواضح إنه الصيف
نقترب أكثر وأكثر من البحر.ولكنه بحر غير مشهد البحر فى البداية ... أنه بحر مشرق ومريح.






النهايه

فيلم :
أحلام حقيقية




تأليف : محمد دياب إخراج : محمد جمعه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق