م /176 ل / خ
قنا
مدينه قنا ليلاً وكل منزل وشارع مضاء ..
تنقطع الكهرباء عن منطقه بعد الأخرى ..
م /177 ل / د
مكتب رشدي
المكان مظلم بسبب إنقطاع التيار الكهربائي.
يدخل طارق ليجد رشدي جالساً على المكتب يدخن سيجاره في انتظاره ..تليفون رشدي يرن لكنه لا يجيب ..
رشدي يشعل سيجاره ..
رشدي
معلش النقطه بقالها عشر سنين مقفوله ..
طارق
إيه اللي قفلها عشر سنين
رشدي
المصلحة ..
طارق
مصلحه مين
رشدي
مصلحه البلد ..
طارق
بقت حاجه غريبة يا رشدي .. كل مصيبه تتعمل دلوقتي تتعمل باسم مصلحه البلد ..
رشدي
مصيبه .. اللي أحنا فيه مصيبه .. كنت فين من عشر سنين .. مكناش بنسمع هنا إلا صوت الرصاص .. الأرض كانت مسقيه دم .. كنا بنحارب الحراميه وتجار المخدرات والأرهابين .. كان الضابط اللي يطلع دماغه من المدرعه يبقى انتحر .. كنا في حرب .. انهارده إيه .. عيل مجنون وهنخلص عليه مع شويه مجرمين .. ده لعب عيال يا حبيبي .. أنا بدل ما أحارب الكل خليتهم هما اللي يخلصوا على بعض ..
طارق
عملت أكبر تاجر مخدرات وسلاح في مصر وتقول لعب عيال
رشدي
سألت نفسك قبل كده إيه فكره الصاعق .. صاعق الحشرات !! .. ضوء بيجذب الحشرات اللي بتدور على الدفا .. تقرب تقرب وبعدين
يصفق يده بعنف
رشدي
كلها تموت .. أنا عملت منصور وخليت الجزيره ملجأ لكل المجرمين اللي بيدوروا على الأمان ودلوقتي هننهيهم كلهم .. تبقى ضربه معلم ولا لأ ..
طارق
زمان يا رشدي بابا لما كان يغلب معايا ويحب يقنعني بحاجه كان يجيبك تقعد معايا .. وبعد عشر دقايق بغير رأيي وأبقى مقتنع .. بس بعد كده بطلت آخد رأيك عارف ليه ..
رشدي لا يرد ..
طارق
علشان اكتشفت أنك تقدر تقنع أي حد بأي حاجه ولو أنت عايز .. تقدر تقنعه بعكسها ..
رشدي
(يبتسم)
يعني مش هينفع أقنعك أن أنا صح ..
يهز طارق رأسه نفياً ..
رشدي
طب أسمع بقه الصراحه ..
طارق
آه نفسي أسمعها يا رشدي ..
رشدي
مش مهم تبقى صح .. المهم تبقى فاكر أن أنت صح .. يعني لازم تقدر تقنع نفسك كل شويه أن طريقتك هي الطريقة المظبوطه .. ده مش سهل طبعاً .. الضحك على الناس سهل .. أنما أنك تضحك على نفسك صعب قوي .. الحاجات دي هتنفعك قوي لما تقدم ..
طارق
أنت مسيبتليش أي مخرج .. أنا هبلغ مساعد الوزير
رشدي
(يضحك)
تبلغه بأيه !! أنت فاكر أن أنا لوحدي ..
تضيق عينا طارق محاولاً الفهم ..
رشدي
الطريقه دي قديمه قوي .. ده ليها مدرسه في كل حته في الدنيا .. فرق تسد ..
طارق
هي الطريقة دي ليها مدرسة كمان ..
رشدي
مدرسة وجامعه وخرجيين كتير ..
ينظر له طارق بشك ..
رشدي
آه .. مش بقولك أنا مش لوحدي
طارق
اللي الغايه عنده تبرر الوسيله معندوش لا مبدأ ولا أخلاق ..
رشدي
لأ .. انت لو تعرف الأستاذ الكبير بتاعي ... هتغير رأيك
صوت جرس التليفون يرن ..
رشدي
ده هو اللي بعتك هنا … تاخد ترد عليه..
المتحدث
آلو … رشدي .. الواد ده لازم يموت يا رشدي
رشدي
افتح الكاميرا يا باشا .. عايز أوريلك حاجة ..
صورة والد طارق على الكاميرا... رشدي يناول التليفون لطارق الذي يفاجأ بوالده , و أبوه يفاجأ به , فهو أيضا يرى صورته .... رشدي يأخذ منه التليفون.
طارق ما زال واجماً. رشدي يأخذ منه السماعة.
رشدي
ألو....أيوة يا باشا. ...حكلم حضرتك تاني.
رشدي
أبوك أول واحد عمل الموضوع ده .. عمله مع على حفني ..
أوعى تفتكر أن أنت جيت هنا صدفه .. أبوك ضغط لغايه لما خلاهم يختاروك .. علشان ما يبعتوش حد تاني يعرف الحقيقه ويتكلم ..
طارق
أبويه !!!
رشدي
انت لو فتحت بقك بكلمة هتلوث شرف أبوك , و لو كنت متضايق ان سمعة أبوك الكويسة بتطاردك فانت هاتتضايق أكتر بكتير لما تبقى سمعة أبوك الوسخة هي اللي بتطاردك ...
طرق زمان ما بقتش تنفع .. موافق .. بس هتسيب الحقيقه تندفن مع منصور وهنبدأ من أول السطر .. و انت عارف و أنا عارف ان منصور مش هايسلم نفسه و لا هايستسلم للبوليس ..
يقترب من طارق وتهدأ نبره صوته مره أخرى
رشدي
عادي يا طارق أنا برضه كنت مصدوم أول مره عرفت الدنيا ماشيه إزاي .. أبوك كان حاط حته حشيش لواد بتاع عيال .. زعلت قوي وقلتلته حرام .. تاني يوم شوفته مع عيل صغير جبته من قفاه ولبسته طربه حشيش
ينظر له طارق .. يهز رشدي رأسه في رأفه محاولاً أقناعه ..
طارق
هما يغلطوا يبقوا مجرمين وأحنا نغلط نبقى الصح ..
رشدي
(بعظمه وجنون)
طبعاً أحنا النظام .. الحكومه .. الأقوى .. سنين بتشتغل في الأمم المتحده وما أتعلمتش الموضوع ده .. الأقوى هو الصح والأضعف دايماً غلطان ..
يهدأ رشدي ..
رشدي
أنت هتطلع من هنا على مصر تريح لك يومين وتنسى الصعيد خالص .. يكون موضوع منصور ده خلص خالص .. .. أبقه آجي أنا وأنت وحمايا نتفق هتكتب إيه في التقرير بتاعك ..
طارق صامت .. يربت رشدي على كتفه ..
رشدي
ياالله يا بطل ..
م /180 ن / خ
شوارع النخيله
مدرعات و قوات تخترق شوارع الجزيرة ...كريمة تلمح القوات بجزع و خوف ...
المدرعات تتقدم ناحية الجزيرة .. لا تلتزم بالطريق بل تسير على الأرض المنخفضة بين الجزيرة وضفة النيل .. و تحيط بمنزل منصور
وراء كل مدرعة مجموعة عساكر تحتمي بها ..
يبدأ إطلاق النار على المدرعات التي لا تتأثر بالطلقات وتستمر في طريقها .. مجموعة من قناصة الشرطة يتصيدون رؤوس رجال منصور الواحد وراء الآخر ..
زوارق شرطة تهاجم الجزيرة من النيل .. تتبادل إطلاق النار مع رجال منصور ..
تقترب المدرعات ويبدوا أن كفة الشرطة ترجح ..
- تفتح المياه من أماكن جانبيه في الأرض المنخفضة التي تسير عليها المدرعات .. تغرق الأرض تماماً .. المدرعات تغرز ..
- ينطلق أكثر من مدفع جرينوف من دوشم فوق منازل الجزيرة .. لكنها لا تتجه ناحية المدرعات أو العساكر .. إنها تصوب فوقهم .. إلي النخيل ..
- يدقق رشدي النظر إلي ما أختفى داخل النخيل ثم تتسع عينيه .. أنها أنابيب بوتجاز أخفيت في النخيل ..
- يقترب أحد الزوارق من شاطئ الجزيرة .. لا مقاومة هنا .. تستعد القوات للنزول .. يلاحظ أولهم أسماك ميته طافية .. يلاحظ هذا مع دفع زملائه له للنزول على الشاطئ .. بمجرد ملامسته للماء ينتفض في شده .. المياه مكهربة .. يتراجع زملائه ويحاولون إنقاذه ويصيحون في الزوارق الأخرى أن المياه مكهربة ..
- تنفجر أنبوبة فوق مجموعة من العساكر .. يتساقط نصفهم مصابين .. تتوقف مدرعه .. تنفجر أنبوبة أخرى .. يصاب الكثير من العساكر لكن تستمر القوات في التقدم ..
يظهر عند مدخل الجزيره الرهائن ومقيدين من أيديهم .. ورائهم رجال منصور يقاتلون من ورائهم ..
الرهائن أطفال وشيوخ ونساء ..
يتوقف بعض الضباط عن إطلاق النار .. يجن جنون رشدي وهدان ..
يتردد الضباط ..
مساعد الوزير
(في اللاسلكي)
محدش يضرب نار .. محدش يضرب نار معاهم رهاين .. أرجعوا .. كل القوات ترجع .. أرجعوا
رشدي وهدان
دول معاهم .. دول أهاليهم يا فندم ..
يغلق اللاسلكي ..
مساعد الوزير
أنا مقدرش أتحمل مسئوليه زي دي ..
م 181 الجزيرة ن/خ
مجموعة من الأشخاص يتابعون شاشه تليفزيون صغير خارج أحد المنازل يشاهدون قناة الجزيره .
مذيع الجزيره
يذكر أن مقتحم سجن أسيوط هو مجرم يقود جماعة من الخارجين عن القانون يدعي منصور حفني وهذه ليست المره الأولى التي يتعدى فيها سلطه الدولة ..
مدرعة تتبعها مجموعات من عساكر الأمن المركزي تخترق الشارع .. يلتفت لهم الجميع في ذعر ..
م /182 ل / خ
شوارع القاهرة
سيارة توزيع الجرائد .. تلقي برزمه من الجرائد .. لبائع على الرصيف .. على الصفحة الأولى للأهرام .. إمبراطور الصعيد يمنع الشرطة من أقتحام حصنه ..
- بائع صحف ليلي أخرى وقد تجمعت حوله الناس تقرأ في شغف ما تصدر كل الصحف ..
- حرب بين الشرطة ومنصور حفني تنتهي بإنتصاره ..
- منصور حفني يساوم الحكومة ..
م /183 ن / خ
الجزيرة
الرهائن يجلسون بجانب بعضهم .. بينهم النساء و الأطفال و كبار السن ... رجال منصور لا يصوبون اليهم بنادقهم ....
الأطفال يصرخون و يبدو على النساء و كبار السن التعب ... ينظرون إلي رجل عجوز ويشيرون إليه بأعينهم أن يتحرك ينفصل الرجل عجوز منهم .. يقوم و يتجه لمنصور .. يقف رجال منصور بينه و بين منصور ... يراه منصور ..
العجوز
يا كبير .. النسوان تعبت و العيال عماله تبكي و احنا مش قادرين ...
يهز منصور رأسه وكأنه يوافقه ..
العجوز
احنا كبار على البهدلة دي و انت طول عمرك كريم معانا ..
منصور
(للرهائن)
عايز تمشوا .. دلوقتي .. طبعاً أنتو تعبتوا .. مرتاحين بقالكوا سنين .. أحسن أكل وأحسن شرب .. تعليم ودوا ببلاش .. كله على الحساب ..
بنبره أقوى وغضب ..
منصور
بس كان المفروض تعرفوا أن مفيش حاجه ببلاش .. انتوا مش قاعدين هنا بمزاجكو .. اللي مخدش مني حاجه يقوم ويمشي ..
ينظر الرهائن لبعضهم في رهبه .. منصور يخرج مسدسه ..
منصور
هو ده الوحيد اللي حقه يمشي .. اللي مخدش مني حاجه .. أنا عايز واحد يقوم
لا يتحرك أي منهم .. تحاول أم أسكات طفلها الذي يصرخ .. يبدو عليها الخوف ..
منصور
(للعجوز)
أقعد يا عم الحج أحنا لسه بنقول يا هادي
يرجع الرجل العجوز وهو يجر رجليه .. يشير منصور لرجاله فيصوبوا بنادقهم للرهائن ..
م /184 ن / خ
ضفة النيل أمام الجزيرة
ضابط وسط القوات بالضبط يحمل مكبر صوت .. حوله مجموعة لواءات شرطة ورجل وقور يرتدي ملابس الصعيد ..
الضابط (عبر مكبر الصوت)
هنبعتلكوا اللواء منتصر فريد وكبير الهلايله يتفاوضوا معاكوا .. محدش يضرب نار .. هما مش مسلحين ..
لا إجابة من ناحية الجزيرة ..
يتحرك اللواء وكبير الهلايلة ناحية الجزيرة ببطء ..
خطوات ثم يستوقفهم إطلاق نار أمامهم بأمتار .. أنها رسالة أعتراض على حضورهم
م / 185 ل / خ
أمام الجزيرة
طارق بجانب اللواء أحمد هيبه مساعد الوزير الذي يراقب الجزيرة بمنظار مقرب وإلي جانبه رشدي ..
اللواء أحمد أبو هيبه
أسيبك تخش عند منصور ليه ..
طارق
أديني نص ساعه .. أخر أمر الهجوم نص ساعه ..
رشدي
هتخش تعمل إيه يا طارق
طارق
(بتحدي)
هاخش أجيبه يا فندم بدل مانعرض حياتنا و حياة الناس دي للخطر ..
اللواء أحمد أبو هيبه
حتى لو أديتك الأذن هتخش إزاي .. ده ضرب نار عليا أنا شخصياً..
طارق
هاخش على مسئوليتي يا فندم ...
يبدو اللواء مترددا ...
رشدي
بلاش يا طارق ... صدقني انت مش عايز تخش جوه. ده خلاص بقى زي الكلب السعران
طارق
اسمحلي يا فندم
م /186 ل / خ
أمام الجزيرة
الضابط ذو مكبر صوت ..
الضابط
هنبعتلك الرائد طارق بسيوني .. محدش يضرب نار
طارق يسلم سلاحه لخالد ..
خالد
بلاش يا أفندم .. الناحيه التانيه كلها مجرمين ..
طارق
يا ريت الناحية التانيه بس هي اللي فيها مجرمين ..
يتحرك طارق ناحية الجزيرة .. خطوات تتبعها خطوات مترقبة .. يعبر المنطقة التي ضرب النار فيها على اللواءات ..
الآن يدخل الجزيرة ..
م /187 ل / خ
مدخل الجزيرة
طارق يعبر مدخل الجزيرة .. الكثير من الأسلحة مصوبة إليه من أشخاص ملثمين .. يتحرك أكثر للداخل فيرى على يساره حوالي خمسون فرداً ما بين رجل وأمرأة وطفل يجلسون على الأرض والأسلحة مصوبة إليهم هذه المرة.. أنهم الرهائن يبدون متعبين للغاية .. ينظرون لطارق في لهفة لينقذهم.. يرى بينهم الناس الذين سألهم عن منصور الخاله والكهل والشاب ..
يوقفه رجال منصور في عنف يفتشونه ويوقفونه على ركبتيه ويده فوق رأسه .. يقتادوه بعدها إلي داخل الجزيرة ..
منصور حفني يجلس على شرفه منزله ..
يتبادل منصور وطارق نظره كلها غضب .. يتركون طارق. يقترب منه منصور ..
طارق
البقية في حياتك
يصوب منصور مسدسه إلي رأس طارق ..
منصور
لوقلتلك حياتك الباقية احتمال أبقى بكذب عليك .. لأني مش عارف إذا كان فيها باقي ولا لأ ..
م / 188 ل / خ
الأراضي الزارعيه / الجزيرة
منصور يصوب مسدساً إلي طارق الذي يسير أمامه .. يسيران وحدهما ..
منصور
أنا قلت للرجاله ما يطوخكش وأنت داخل علشان أقتلك بنفسي
طارق
مش عيبه في حقك أنك تقتل ضيفك ..
منصور
لو فاهم التقاليد والعادات مليح كده .. كان لازم تعرف أنه مش عيبه لما تقتل الخاين
طارق
أنا اللي خنت يا منصور !! أنا لو خنت مكنتش هدخلك بعدها
يوقفه منصور .. يفتشه في سرعه ..
منصور
لتكون جاي تقتلني .. جاي تخلص اللي قريبك مقدرش عليه
يضرب طارق المسدس من يد منصور في سرعة فيطير بعيداً ..
طارق
أنا لو عايز أقتلك كان زمانك ميت ..
ينظر له منصور ثم يهجم عليه في شراسه .. يحاول طارق تفاديه باحتراف لكن منصور مندفع بشده .. يسقطان أرضاً .. يتبادلان الكلمات في قوة وعنف ..
يتبادلان لكمات ..
منصور
وزيتوا حسن عليا وبعدين قتلتوه ..
- طارق ومنصور يظهران في عدسه منظار قناص .. القناص على جانب القوات فوق عماره عاليه ..
- رشدي وهدان يمسك باللاسلكي من موقعه أمام الجزيره وسط القوات ..
رشدي وهدان
الهدف واضح ؟
القناص لا يتستطيع التصويب على منصور لأن طارق في مرماه ..
القناص
لسه ..
طارق
أنا مليش علاقه بموت حسن ..
يهجم عليه منصور وهو يصيح ..
منصور
أصدقك ازاي و حسن قالي بلسانه قبل مايطخني انه قابل رشدي ... و رجالتي شافوك فوق جثة حسن .. الحكومة عايزة تقتلني .. يبقى هاتاخدوا البلد كلها معايا ..
يتفاداه طارق هذه المره .. منصور يسقط أرضاً ..
طارق
أنا ماقتلتهوش ... أنا وصلت بعد ماتقتل ..
منصور يجد المسدس بجانبه .. طارق يرى المسدس بجانب منصور ..
طارق
بلاش يا منصور .. شايف العماره العاليه اللي ورايا ..
يلتفت منصور للعماره التي على الطرف المقابل للجزيره ..
طارق
بص كويس هتشوف واحد ماسك بنقديه ومصوبها ناحيتنا .. ده قناص ..
ينظر منصور مدفعاً ليرى القناص ..
وجهه نظر القناص طارق يخفي منصور وراءه ..
القناص
الرائد طارق هو اللي في مرمايه يا أفندم ..
رشدي
(يصرخ)
هما بيتنيلوا بيعملوا إيه ..
طارق
أنا اللي بينك وبينه .. لو أنا عايز فعلاً أقتلك هاجي يمين سنه أو شمال سنه ..
ينظر له منصور مفكراً ..
طارق
أنا دخلتك تاني علشان أعرفك ان أنا مش زي رشدي .. و انك مش لازم تموت و الناس دي كلها تموت معاك ..
وجهه نظر القناص .. طارق ووراءه منصور يبتعدان بطريقه تخفي منصور وراء طارق ..
القناص
بيتحركوا بعيد ..
رشدي
(بنفاذ صبر)
أضرب الهدف
يد القناص تداعب الزناد
القناص
الرائد طارق في المرمى بتاعي
رشدي
(بجنون)
بقلك أضرب .. أضرب ..
- طارق يمشي بحذر وهو يوجه منصور حتى يصلا إلي جدار يفصلهم عن القناص .. يهدأ الأثنان .
- يتنفس القناص الصعداء ..
القناص
الهدف خرج عن المرمى يا أفندم ..
رشدي يرمي اللاسلكي على الأرض في غضب ..
م/ 189 ن / خ
وراء الجدار
طارق ومنصور وراء الجدار يجلسان على الأرض وهما ينهجان .. الأثنان ينزفان من ضربهما لبعض ينظران لبعضهما نظره مختلفه .. منصور يضع المسدس في ملابسه ..
منصور
كنا عايزين نضايفك ... بس أحسن تطلع قبل ما الدنيا تمطر رصاص ..
طارق
مش هاتعقل يا منصور ..
منصور
و اللي انت عايزه مني هو العقل ... و أنا لو سلمت نفسي هيسبوني أعيش .. أنا هافضل وسط رجالتي .. لآخر طلقة ..
طارق
احنا معانا طلق أكتر ..
منصور
هتزهقوا يا بيه ... الطلقة عندنا بعشرة من عندكو .. انتوا بتسلموا الفوارغ و بتضربوا زي الغشم في كل حته .. احنا عندنا الطلقة بواحد ...
طارق
مش مهم مين يقتل للتاني أكتر .. الرهاين اللي ملهاش ذنب دي تموت ليه ... مش أهل بلدك دول ... مفيش حد منهم فارق معاك ..
منصور
الكبير يا بيه ميحبش حاجة و لا حد للدرجة اللي تبكيه عليه .. انت آخر واحد هايخرج من الجزيرة و بعدها ماحدش هايخرج واصل ..
م /190 ل / خ
الجزيره
كشافات أضاءه قويه تنار باتجاه الجزيره لتحيل المكان إلي نهار .. طارق الذي يسرع الخطي باتجاه القوات المرابضه على الناحيه الأخرى من الجزيره يخفي عينه وراء يده ..
يتجمع الضباط حول طارق
ضابط
أيه اللي حصل يا طارق
ضابط آخر
منصور عايز أيه
ينظر طارق حوله ......
- فلاش باك -
طارق مع مساعد الوزير ..
طارق
لما كانوا يعرفوا أن أهلهم في أمان كانوا بيحاربوا بعض أشد ميت مره
مساعد الوزير
لازم تسيبلهم حاجه يخافوا عليها
- نهاية فلاش باك -
م /191 شروق / خ
مدخل الجزيره
منصور يخترق صفوف رجاله في سرعة و يبدو عليه القلق ..
كريمة تدخل من مدخل الجزيرة ...
منصور يصل الى مدخل الجزيرة ليرى كريمة ..
منصور(بغضب)
ايه اللي جابك .... انت عايزة تموتي ..
كريمة
اشمعنى انت عايز تموت ..
منصور
انت دخلت ازاي ؟؟
رشدي على جانب القوات يتكلم في اللاسلكي بجانب الكردون الذي يمنع الناس من الدخول ...
مجموعة من رجال النجايحة يبدو عليهم الغضب يريدون العبور ...
ضابط(لرشدي في اللاسلكي)
الرائد طارق هو اللي عداها ..
رشدي(في اللاسلكي بغضب)
محدش يأخد أوامر من الرائد طارق بسيوني , مساعد الوزير أعفاه من مهامه ..
يتجه رشدي نحو النجايحة ...
توفيق ناجح
الفاجرة .... جابتلنا العار .... سيبونا نخش نغسل عارنا ...
رشدي يشير لرجاله أن يسمحوا لهم بالعبور .. يدخلون مسرعين ..
رشدي(في اللاسلكي لمساعد الوزير)
رجالة منصور هيبدؤوا يقتلوا الرهاين ... لازم نبدأ الهجوم ...
مساعد الوزير
ابدؤوا الهجوم ..
رشدي(في اللاسلكي)
ابدؤوا الهجوم ..
يسمع طارق قرار مساعد الوزير
صوت انفجار .... تنقطع بعدها الكهرباء ... طلقات الرصاص تنهمر كالمطر ..
م192 شروق / خ
الجزيره / ناحيه قوات الشرطة
طارق وسط فريقه وهو يرتدي صديري واقي من الرصاص في في سرعه ..
طارق
اللي هيجي معايا احتمال يعرض نفسه للمسائله .. بس لو مدخلناش منصور هيموت وهتموت الحقيقة معاه ..
خالد
بتضيع وقتك ما أنت عارف أن كلنا جايين
م /193 ن / خ
داخل الجزيره
رجال الشرطه يصطادون رجال منصور الواحد بعد الآخر .. يعملون باحتراف شديد ..
منصور يجري وفي يده كريمه .. لا يكترث للحرب الدائره حوله ..
منصور
في مركب صغيره مخبيها .. هتخديها وتهربي
كريمه
وأنت معايا
منصور
أنا ماهربش ....
كريمه
مش هسيبك ..يا نموت سوا .. يا نعيش سوا
منصور
أنا خلاص مابقاش ينفع أعيش
كريمة
سلم نفسك
منصور
أموت أهون
كريمة
يبقى خكمت عليا معاك بالموت ..
يلمح من بعيد المركب الصغيره وحولها مراكب الشرطة قد وصلت ..
يتراجع ويبدأ في إطلاق النار .. الشرطة في كل مكان .. لا مخرج .. حصان منصور غارق في دمائه على الأرض ..
طارق يقود فريقه الأكثر احترافاً يقتلون الواحد بعد الآخر ..
طارق يبحث بعينه عن منصور ..
رشدي يدخل الجزيره ووراءه عواد .. لا قتال عند مدخل الجزيره الآن .. فقط جثث رجال منصور .. عواد يتفحص القتلى ويبعد أسلحتهم عنهم ..
رجال الشرطة يحاصرون شخص يطلق مدفع جرينوف بغزاره من داخل منزل .. يتجه إلي هناك طارق وفريقه ..
طارق
(يصرخ)
منصور .. منصور
يتوقف إطلاق النار من المدفع
منصور
دخلت كريمه ليه .. كنت سيبتهم يقتلوني أحسن ..
يطلق دفعه جديده من المدفع .. الكل يختبئ وراء جدران المنازل
طارق
أنا مش عايزك تموت يا منصور .. أنا عايز أحميك .. ما تساعدهمش أنهم يقتلوك
أنا داخلك يا منصور .. معيش سلاح
يتحرك طارق ناحيه المنزل ببطء .. يدخل إليه فيرى منصور على المدفع ووراءه كريمه مختبئه خلفه .. منصور ما زال مصوباً المدفع لطارق
منصور
طلع كريمه أنا مش طالع..
طارق
هاتطلع يا منصور و هاتسلم نفسك ... أنا عارف ان لسه معاك طلق , بس أنا هافضل هنا لغاية ماتخلصه , مش هاخليك تموت نفسك يا منصور ..
يقترب طارق أكثر ...
طارق
أنتوا اللي أتنين في حمايتي يا منصور .. مفيش ضابط ولا عسكري هيقربلكوا .. أقسملك بالله
منصور يفكر ..
م /194 ن / خ
خارج الجزيره
صوت طارق على لاسلكي ضابط مرابض خارج الجزيره :
صوت طارق
منصور حفني معايا مش مسلح .. محدش يضرب نار .. بكرر منصور حفني سلم نفسه معايا .. محدش يضرب نار ..
الرساله تصل لكل ضابط وعسكري على اللاسلكي الخاص به ..
طارق وفريقه يحيطون بمنصور و كريمه في شكل دائره .. يخرجون من مدخل الجزيره ..
مئات من الضباط والعساكر ينزلون أسلحتهم يبدو عليهم الأرتياح .. الأمر أنتهي بالقبض على منصور .. السكون يملأ المكان أخيراً ..
طارق ورجاله عند منتصف الطريق من الجزيره لضفه النيل ..
طلقه تصيب قلب كريمه تقتل الهدوء .. أنه توفيق أخوها .. منصور يسحب مسدس الضابط من فريق طارق و في نفس الوقت مع طارق يطلقون النار على توفيق ..
كريمه تنزف وتموت بين يدي منصور الذي يبكي لأول مره .. يترك المسدس لطارق الذي يأخذه منه و لا يقاوم ..
منصور
كريمه
فريق طارق يحيط بمنصور ويبعده حتى لا يقتله أحد .. يحاول أن يقاوم لكنه يأخدوه بعيداً ..
منصور(يصرخ)
كريـــــــمه
طارق يسند كريمه بتأثر .. كريمه تنزف من فمها .. تنظر لمنصور وهو يبتعد .. تشير بيديها بالإشارة التي تعني أنها تعشقه ..
كريمه(تهمس)
بعشقك ..
منصور (يبكي)
كريمه ..
يشير لها منصور بالإشارة أنه آسف .. تغمض كريمه عينها للأبد .. بينما منصور يبتعد ..
الحمام يلف حول الجزيره بلا توقف ..
منزل منصور تحول إلي مصفاه .. كفوف الأيدي التي طبعتها أيدي منصور وعائلته بهتت للغايه ..
Fade To Black
م /195 ن / د
مستشفى
ممرض يجر عربه الطعام ويستعد للدخول لغرفة فؤاد بسيوني ..
يستوقفه طارق الذي تغير شكله تماماً .. يبدو على مظهره الأهمال .. ذقنه غير حليقه وعينه متورمه من عدم النوم ..
طارق
هدخلهوله أنا
يستسلم له الممرض ويهم بالأنصراف .. يسحب طارق جريده مطويه مختفيه خلف بالطو الممرض ..
طارق
وده كمان
م /196 ن / د
مستشفى / غرفة فؤاد بسيوني
يدخل طارق .. فؤاد بسيوني يبدو عليه الوجوم .. يضع الجريده بجانب والده على السرير ..
طارق
.. شكلك أحسن الحمد لله
مانشيت على صدر الجريده عليه صورة منصور وخبر عن بدء محاكمته .. فؤاد بسيوني ينظر بعينه فقط للمانشيت بدون أن يحرك الجريده ..
يفتح طارق الباب و يدخل ... طارق واجم ..
فؤاد بسيوني عينه على الباب و كأنه منتظره ... فؤاد بسيوني يدخن سيجارة و بجانبه طفاية بها أكثر من سيجارة مطفأة ...
فؤاد بسيوني
انت ايه اللي جابك ... انت مش عندك شغل ..
طارق
جاي أسألك أعمل ايه !! اتصرف زي ماربتني طول عمرك و اكشف الحقيقة و أشوه أقرب الناس ليه .. و لا أتصرف زي ما اللواء فؤاد بسيوني كان بيتصرف "الغاية تبرر الوسيلة" و أسيب الحقيقة تضيع ...
فؤاد بسيوني
انت جاي تتهمني .. انت ايش فهمك انت .. اللي عملته صح و لو رجع بيا الزمن تاني هاعمله تاني و تالت و رابع ...
طارق
صح ازاي !!!
فؤاد بسيوني
ماتعمليش زي اللي بيدافعولي عن حقوق الانسان و الكلام الفاضي ده و مش موافقين على الضرب في أقسام البوليس ... و كلهم أول ما الخدامة تسرق منه حاجة ... يدورو وشهم الناحية التانية و يقولوا عايزين حاجتنا مش مهم ازاي ....
طارق
و افرض الخدانة طلعت بريئة ...
فؤاد بسيوني
أنا ماقلتش الطريقة دي مالهاش عيوب ... بس نتايجها فعالة ... خلصنا على الارهاب , و السياحة شدت حيلها .. ماحدش بقى بيسمع صوت للصعيد ...لولا اللي أنا عملته عمرنا ماكنا هانبقى في الأمان ده ...
طارق
آه أمان ... الصعيد كله أمان دلوقت فعلا ... على فكرة الصعيد ماحدش بقى بيسمعلوا صوت عشان انتوا دفنتوه ..
فؤاد بسيوني
دفنا المجرمين ... المجرمين اللي زي منصور .. نضفنا البلد ... يا ابني أنا عارف اني فاضلي أيام و أقابل ربنا .. و هاقابله و أنا مش خايف لأني عارف اني عملت الصح ....
طارق(بحسم)
أنا ابنك و باقلك انك لازم تبدأ تخاف ... و أحسن تقضي الأيام اللي فاضله بتستغفر ...
يخرج من الغرفة المليئة بالدخان وسط ذهول فؤاد بسيوني الذي صعقته الاجابة ..
تتجمد المشاعر على وجه طارق .. يخرج فؤاد سيجاره .. يشعلها ..
م /197 ن / د
محكمة
قاعة المحكمة ممتلئه عن آخرها .. صحفيون ووكالات أنباء ..
منصور في القفص مكبل بالجنازير كمعتقلي جوانتانمو .. يبدو عليه الوجوم والحزن وكيل النيابة يترافع أمام المحكمة .. طارق جالس في قاعة المحكمة وسط الجمهور ..
وكيل النيابة
عريضه أتهام هذا المجرم تمتد لخمس عشره صفحه كاملة متنوعه ما بين قتل وزراعة مخدرات وبيعها أن أقل ما يمكن للأدعاء طلبه هو الحكم بإعدام المتهم مائه مره لو أمكن ..
يجلس وكيل النيابه بعد ما أنهى مرافعته ..
المحامي
قضيه أخرى أنجرف فيها الرأي العام وراء مبالغات الصحافه .. قضية بلا دليل دامغ واحد .. أتهموا موكلي بالقتل في قضايا لم يتهمه فيها حتى أهالي الضحايا وأتهموه بزراعة المخدرات على أراضي لا يمتلكها أحد ..
منصور جامد ويبدو عليه الحزن لكنه يشير لطارق "هتفرق ايه" ..
المحامي
وكعاده الصحافه في هذه الأحوال جعلت من موكلي وحشاً أرتكب كل جريمه حدثت في السنوات الأخيره .. منصور حفني وقف القطر .. منصور حفني هجم على السجن ..
منصور يلمح طارق الذي يتأمله .. يتبادلان نظره طويله
المحامي
منصور حفني قاوم للشرطه .. أن موكلي كان أحد الرهائن المحتجزين من مجموعة المجرمين الهاربين من الجزيره .. وهذا أمر ثابت بشهاده الشهود
يجلس المحامي ...
وكيل النيابة
النيابة تستدعي الرائد طارق بسيوني للشهادة ....
يتقدم طارق ...
وكيل النيابة
ايه اللي حصل في الجزيرة يا سيادة الرائد ....
- قطع –
م /198 ن / خ
خارج المحكمة
منصور يخرج من قاعة المحكمة وسط دائرة من العساكر والشرطة تحيطها دائره أكبر من الصحفيين ومراسلي التليفزيونات ..
طارق
ماكانش ينفع أقول الحقيقة يا منصور ...
منصور
أنا لو مكانك عمري ما هافضح أبويا ..
طارق
انت عارف ...
منصور
ماتخافش سرك في بير ...
طارق
ممكن تتكلم انت يا منصور ... قول الحقيقةتبقى عملت حاجه صح مره في حياتك
نرى منصور وطارق من خلال منظار قناص فوق أحد العمارات المقابله للمحكمة
منصور
الصح بتاعنا غير الصح بتاعكوا ..
طارق
الصح واحد في كل مكان يا منصور ..
منصور
ماكنش حد عمل غلط يا بيه ..
طارق
لأ الغلط بيتعمل بميت مبرر ... و ميت منطق ..شكلي عمري ماهاقابل حد ناوي يعترف ان هو غلطان ...
- رجال منصور حاملين سلاح و يتقدموا منهم فضل .
منصور
هاتقابل كتير ... بس يوم القيامة ..
- قوات الأمن حولهم ....
- شخص يصوب مسدسا من سيارة زجاجها أسود ...
طارق
عندك حق يا منصور ... على الله ما أقابلش الناس كلها
- يهز منصور مقتنعاً بما قاله طارق .. يبتسم منصور ..
- طارق يبتسم ....
منصور
أخيرا اتفقنا على حاجة ..
- الشخص يعمر البندقية ..
- الرجل الآخر ينزل من العربة بالمسدس ..
- رجال منصور يتحركوا ..
- من وجهة نظر منظار البندقية طارق و منصور معا ..
- ظلام دامس ..
- صوت طلقات ..
ثم طلقه القناص .. بعدها هدوء ..
ظلام دامس وسكون تام
فحم يتقد فجأة داخل ماشه وتخرج منه شراره مفاجأة عندما ينفخ فيه على الصغير .. لا يهتز مع أقتراب الشرارات من وجهه بالظبط كجده على حفني في أول الفيلم ..
النهايـــة
بالتوفيق بإذن الله
م/124 أ
للمديرية
رشدي و معه طارق و أمامهم منصور ....
رشدي
ايه اللي حصل ده يا منصور ...
منصور
ناس كانت عايزه تقتلني ... بس ماعرفوش يعملوا شغلهم كويس ..
طارق
و طبعا ماتتهمش حد ..
منصور
و الله براوه عليك يا باشا ... ابتديت تفهمنا أهه
(لرشدي)
ماتطلب يا باشا ينقلوه عندينا , و الله ابتدينا ناخد عليه ..
رشدي
منصور مش عايز ردود فعل عنيفة .. احنا مش ناقصين روشة ...
منصور
أبقى كداب يا بيه لو أعرف اللي كان عايز يقتلني أنا وولدي .. و أقولك اني هاسيبه يعيش لبكره ..
م /131 ن / د
منزل شديد
شديد يبدو حزيناً وهو يحتضن أبنه .. ثم يسلم على أمه ويقبل يدها .. أبنه هو الطفل ذو الأثنا عشر عاماً الذي قال لمنصور انه يريد أن يصبح مثله ..
الأم
أنت مسافر
شديد
لا يا أمه .. عندي شغل
يعطي زوجته رزمه نقود
شديد
خدي بالك مالواد ولو عزتي حاجه روحي للكبير
أبنه يلعب ويبتعد خارجاً .. لكنه يلحق به ويحتضنه في تأثر ..
م /132 ن / خ
شارع في الجزيره
شديد ورجل آخر يحملون سياره نصف نقل بالمخدرات .. يقترب منهم منصور ويضع يده على كتف شديد ..
منصور
ودعتوا أهلكوا ..
يبدو عليهم التوتر .. يهزون رؤسهم بالإيجاب ..
منصور
لو حد عايز يرجع في كلامه يقول
الرجل الآخر
أحنا تمام
م /138 ن / د
مكتب رشدي
على الحائط هناك قصاصه من جريده ما نشيت عن رشدي وهدان وأنه قبض كميه كبيره من المخدرات بحوزه مهربين في سياره نصف نقل ..
رشدي يتكلم في تليفونه ...
رشدي
لا لا مفيش داعي يا باشا .. منصور مش هيزعجنا بعد الليلة .. لا هيبقى مجرم قتل أبن أخوه علشان الزعامه .. عادي بتحصل هنا كتير ..
م /149 ن / د
مديره أمن قنا / قاعة اجتماعات
الوزير مساعد وزير الداخليه وقيادات بينهم رشدي وهدان وطارق يجلسون جميعاً على ترابيزه اجتماعات كبيره .. الجميع يبدو عليهم الوجوم ..
مساعد الوزير يتفحص ملف أمامه ..
الوزير
حرق نقطة شرطة .. اقتحام سجن .. قطع الكهرباء عن البلد .. فضيحتنا بقت بجلاجل ..
رشدي
المدرعات وصلت من ساعتين وأحنا جاهزين للاقتحام ..
طارق
لازم نتروى ياافندم ..
مساعد الوزير
(مقاطعاً)
ماتكلمش خالص .. أنت اللي وصلتنا للوضع اللي أحنا فيه دلوقتي
رشدي
أدينا أذن الاقتحام يا أفندم .. لازم نعمل من منصور عبره
مساعد الوزير
عبره أيه ده هو اللي عمل مننا عبره .. أنت بقالك سنين هنا بتعمل إيه يا رشدي .. بتلعب .. حسابنا أول ما نخلص الموضوع ده
طارق
الخساير ممكن تبقى كبيره
الوزير
ما سبلناش حل تاني .. أدي أمر لقوات الاقتحام ..
مساعد الوزير
طارق أنزل مصر .. مهمتك أنتهت ..
م / 153 ل / د
غرفة طارق / الاستراحة
طارق يجمع حاجاته في شنطته الصغيرة .. يبدو عليه الوجوم .. تليفونه يرن لكنه لا يرد .. يبحث في أرجاء الغرفة عن أي شيء آخر نسيه .. يلاحظ على الكومود كارت صغير .. أنه الكارت الذي تركه منصور وأخبره أنه به أرقامه عندما جاءه في الغرفة
يتجه إليه ويتأمله .. أرقام منصور مكتوبه على الجانب الخلفي من الكارت بخط يدوي يقلب طارق الكارت ليجد أنه كارت رشدي وهدان رئيس مباحث المديرية .. تتسع عينا طارق ..
- فلاش باك -
منصور
أنت محتاج أن أنا أقولك الحقيقة يا باشا .. !!
- فلاش باك -
طارق
أنا حسيت أن في حد بيبلغ منصور خطواتنا .. المره دي محدش هيعرف غيرنا بس ..
( يبتسم )
يعني منصور لو عرف هيبقى يا أنا يا أنت
- فلاش باك -
توفيق
عايز تقبض على منصور بجد ولا أنت معاهم
- فلاش باك -
رشدي يطلق النار على منصور ومنصور غير مسلح ..
رشدي
نزل سلاحك يا منصور
منصور
معناش سلاح
- نهاية فلاش باك -
تتسع عينا طارق في تفكير ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق