مشهد / 30 ليل / داخلى
داخل صالة عرض الازياء
العارضات تتمايل فى استعراض لما يرتدوه من ملابس ومجوهرات والموسيقى المصاحبة لهم ايقاعها مناسب لخطواتهم . الإضاءة صاخبة – والمصابيح الأساسية تضئ لثواني .
سارة وسميرة تجلسان بجانب بعضهم وبجانب سارة زوجها احمد ثم الدكتور وصفى وسوسن زوجتة . الجميع يجلسون فى الصفوف الاولى المميزة .
سارة وسميرة تضحكان بصوت عالى وهما غير مهتمتان بعرض الازياء على الاطلاق . سوسن تبدو فى تركيز تام لكن يبدو عليها انها لا يعجبها ضحك سارة وسميرة .
احمد يبدو علية الاحراج .
سميرة وساره لا يتمالكا نفسهما من الضحك وإن كانت سارة شاردة بعض الشئ .
سميرة
شفتى شفتى الفستان ابو ميت لون دة ... ممكن تلبسة فى
السيرك
تنفجر فى الضحك مما يضحك سارة .
سارة
بس انا ماسكة نفسى بالعافية .. بس هتفضحينا
سميرة
طب بصى عالشوال الى جاى دة
تنفجر مرة اخرى فى الضحك مما يضحك سارة. تلتفت سميرة حولها واصابعها على فمها وان كانت لا تزال تضحك .
يهدئون لمدة دقيقة ثم تميل سميرة على سارة هامسة بصوت منخفض .
سميرة
عارفة اقل فستان من دول بكام
سارة
بكام
سميرة
مش اقل من عشرة الاف جنية
تنظر لها سارة بتعجب .
سارة
ايه
تهز سميرة راسها مؤكده
سميرة
وما تحوليش تسألي ثمن أي عقد من دول كام
سارة
يعنى كل فستان من دول ممكن يأكل عيله لمدة سنة
سميرة
دة يأكل شارع
سارة
ياه .. تخيلى ثلاثة ارباع فساتين من دول ممكن يغيرو حياه
واحد ويحققو احلامة وممكن يبقو فى دولاب حد مش
هيلبسهم غير مرة او مرتين
سميرة
والله حرام
يتغير وجه سارة الى السخرية .
سارة
بصى احنا نسرق المكان دة النهاردة ونوزع الفلوس دى على
الفقرا ايه رايك
تبتسم سميرة وتتظاهر بالتحمس .
سميرة
معاكى يا ريسة
( تضحك )
سارة
انتى معاهم معاهم .. عليهم عليهم
سميرة
امال عايزانى اقولك ايه يا مجنونة
سارة
انا مجنونة طيب بصى قدامك بقى
يتابعها احمد الذى يبتسم بدون ان يراه احد لسعادتة لاحساسة بسعادة زوجتة .
تنظر سميرة لعارضة ترتدى قبعة طويلة.
سميرة
طب انا اعمل ايه .. واحده عاملة أراجوز ماتريأش عليها ازاى دى؟
( تضحك )
سارة
يخرب عقلك.
مشهد 31/ ليل / داخلى
سيارة أحمد
أحمد يقود السيارة وسارة بجانبه ولكنها تنظر للفراغ .
أحمد
مقولتليش
بعد ثانيتين تلحظ سارة أنه كان يحدثها فتلتفت له متسائلة
سارة
هه
أحمد
مقولتليش إيه الحصل فى حكاية المدير بتاعك ده
تنظر سارة للفراغ مرة أخرى.
سارة
معرفش لقوه إمبارح مقتول فى مكتبه .... وبيحققوا مع الشركة كلها
أحمد
مش هو ده اللى كان عملك مشاكل دايماً
يظهر على سارة التأثر ولا تتحرك لثانيتين ثم تهز رأسها موافقة فى بطء .
( متسائلاً)
أحمد
الموضوع ده مزعلك قوى
تبتسم فى مرارة
سارة
اللى مزعلنى أنه ولا فارق معايا ..... بالعكس كأنى
كنت مستنية وبحلم أن ده يحصل
أحمد
ربنا يرحمه
سارة
ويرحمنا
يبدو عليها الجمود يختلس أحمد النظر لها ثم ينظر للطريق أمامه .
مشهد / 32 ليل / داخلى
الشقة
يفتح احمد باب الشقة ليدخل هو وسارة .
يسمعوا صوت التليفزيون يعرض مسرحية . يدخلوا باتجاه الصوت فى الانترية ليجدو الدادة كريمة نائمة على الكنبة فى وضع الجلوس وآيه نائمة على حجرها .
يحاول احمد وسارة ان يمشوا على اطراف اصابعهم لكى لا يقظوا آيه .
تتجة سارة اليها ويتجة احمد الى التليفزيون ليخفض من صوته .
سارة تهز الدادة برفق لتستيقظ لكنها تشير لها ان لا تتحرك او تصدر صوتا ثم تحمل سارة آيه فى إتجاة حجرة آيه . تحملها برفق وحنان حتى تدخل بها غرفتها .
مشهد / 33 ليل / داخلى
غرفة آيه
سارة تحمل آيه ثم تضعها فى سريرها ثم تغطيها وتنظر لها فى حنان ثم تتجة خارجة من الغرفة .
لكنها تفاجا بآيه .
آيه
ماما
تلتفت لها سارة وتهمس لها .
سارة
ايوه يا حبيبتى
آيه
انا عايزة داداة كريمة علشان تحكيلى حكاية سندباد .
وتقرالى قران قبل ما أنام
تنظر لها سارة وتتجمد لمدة ثانية .
سارة
حاضر يا حبيبتى ... هنداهالك
ثم تخرج من الغرفة .
مشهد / 33.5 ليل / داخلى
غرفة آية
بجانب سرير آية دادة كريمة تقرأ بعض آيات القرآن ... آية تبدو مطمئنة وعيناها متثاقلتان .
أحمد على باب الغرفة يتأمل آية ... تراه آية فتبتسم له ويبتسم لها ... تنهي دادة كريمة القراءة ... صدق الله العظيم ...
- يتمتم أحمد في سره .. صدق الله العظيم ... تخرج دادة كريمة في هدوء ويأخذ أحمد مكانها ... من الواضح أنه روتين يومي .
يداعب شعر آية الشبه نائمة ثم يبدأ في تمتمة أغنية لطيفة عن عروسة المولد ... وتتمتم ورائه آية ..
Fade to Black
مشهد / 34 ليل / داخلى
صالة عرض الازياء
جو ضبابى غير واضح المعالم
سارة تمشى فى مكان مظلم الى حد كبير .. تتحسس طريقها وتمشى بحذر
نبدا نتعرف على المكان انه دار عرض الازياء بعد ان اغلق ابوابة ولم يعد احد فية . نرى انعكاس سريع لسارة فى احد المريا بجانبها فتظهر قصة شعرها المميزة .
تتسلل بخفة داخل الكواليس .
مشهد / 35 ليل / داخلى
خلف الكواليس
سارة ما زالت تمشى بخفة خلف الكواليس هناك سلم وهناك إضاءة في الأعلى .
تصعد سارة ...
تتلصص النظر داخل أحد الغرف هناك سيدة تبدو في غاية الأرستقراطية ومعها فتاة تبدوا أقل منها مستوى تبدو كمساعدتها .
السيدة الأرستقراطية تتفحص الفساتين وأمامها علبة كبيرة بها مجموعة المجوهرات التي كانت ترتديها العارضات .
ترد السيدة الأرستقراطية على الموبايل وتخرج من الغرفة فتتبعها الفتاة على الفور تدخل سارة إلى الغرفة وقبل أن تلمس المجوهرات تسمع صوتاً قادماً ... تبحث عن مكان للاختباء هناك دولاب كبير تدخل فيه ... تراقب المكان من داخله .
ترجع الفتاة وتنظر حولها لترى إن كان يراقبها أحد ...ثم تضع إحدى المجوهرات حول عنقها وتنظر للمرآة بفرحة ... لكنها تظن أن مخدومتها قادمة فتترك المجوهرات وتخرج خارج الغرفة ... على الفور تخرج سارة من مكانها وتأخذ علبة المجوهرات وتخرج من المكان ...
الضوء ما زال يخفت آلياً ثم يرجع ... تاركاً إيانا الظلام لثواني ... قبل أن تنزل سارة على السلم تفاجاً برجل أمن أمامها مباشرة ...
رد فعلها الأولي أن تدفعه ... رجل الأمن في رعب وهي تسقط من أعلى ... الدرابزين ... تمد سارة يدها إليه لكنها لا تلحقه ... يسقط رجل الأمن يسقط مهشماً من ارتفاع طابقين .
مشهد / 37 ليل / داخلى
غرفة النوم
تستيقظ سارة من النوم بصرخة توقظ زوجها احمد مفزوعاً. يضغط على الاباجورة بجانبه فينيرها ونرى المنبة يشير الى الواحدة بعد منتصف الليل سارة فى حالة خوف وقلبها يتسارع نبضة ...
احمد
مالك يا سارة ... فية ايه
سارة تبدو على حافة الانهيار وتلتقط انفسها بصعوبة .
( يكمل )
احمد
نفس الكوابيس تانى
تنظر له ساره متعجبه من أنه يعرف أنها ترى كوابيس .
تهز راسها نافيه .. يد سارة ترتعد ويبدو انها لا تقوى على الحراك .
( يكمل )
احمد
كابوس جديد
سارة
مش كابوس .. دة حقيقة ....
( تكمل )
سارة
انا متاكدة انة بجد
احمد
ايه هو الى بجد
سارة
كنت فى دار عرض الازياء بعد ما الناس كلها مشيت وكنت
زى ما اكون بسرق مجوهرات .. وبعدين قتلت واحد .
وعندما تصل لهذة الكلمة تتأثر بشدة .
احمد
يا حبيبتى .. داة حلم
سارة
انا حسيت بالدم على وشى كانه حقيقى
احمد
دى عادى خالص .. علمياً الواحد لو كان بيحلم انه بيتخانق
وبعدين فى حد ضربة فى الحلم على كتفة بيصحى كتفة
واجعة .. دي حقيقة بجد
سارة
طب لو حلم انه قتل احد
يتعجب احمد .
احمد
مفيش حاجة تحصل طبعا .....................
يصمتان لمدة ثوانى .
( يكمل )
احمد
انتى اول مرة تحلمى حلم زى دة
تلتفت له سارة لاول مرة .
سارة
لا ... امبارح حلمت بالاستاذ عبد الحميد
احمد
مديرك فى الشغل ... الى اتقتل
( يكمل )
احمد
حلمتى انك قتلتية
تتجمد سارة قليلا ثم تهز راسها موافقة .
تلمع عين سارة وتبعد الغطاء وتقوم من على السرير لتجلس على الكرسى ملاصق للشباك
تجلس علية وترفع قدميها من على الارض لتضمها اليها وتستند براسها عليها .
احمد يعدل من جلستة على السرير اكثر .
احمد
سارة تعالى نامى ...هديكى فاليوم هينيمك على طول
سارة شاردة .
سارة
مش عايزة انام
احمد
لو منمتيش مش هنام انا كمان
سارة
مش جايلى نوم
احمد
خلاص هفضل صاحى انا كمان
زووم على عينى سارة الشاردة .. ثم نسحب الكاميرا لنجد اللليل قد تلاشى وظهر ضوء النهار
سارة مازلت كما هى لم تتحرك .
وزوجها على نفس جلستة وان كان اغمض عينية . نرى المنبة وهو يشير الى السادسة والنصف صباحا ثم يبدء فى الرنين .
ينتفض احمد الذى يبدو متعبا وينظر الى سارة وتلتفت سارة ببط الى المنبة .
مشهد / 38 نهار / داخلى
داخل الاتوبيس
سارة فى مكاها كالعادة ووحيدة كالعادة لكنها اكثر تجهما .
على يمينها يجلس رجلان يتحادثان .
الرجل الاول
بيقولو الى حصل للاستاذ عبد الحميد دة كان تار علية من خمستاشر
سنة
الرجل التانى
عمرنا ما سمعنا ان حد من الصعايدة الى بيخدو بالتار موت حد
بالطريقة دى
يهز الاول راسة موافقا .
تسمعهم احد السيدات التى كانت تجلس فى الخلف فتقاطعهم
السيدة
انا جوزى مكانش عايز يودينى الشغل بعد الى حصل امبارح دة
لولاش انى قلتلة مبقاش ينفع اسيب الشغل علشان المصاريف
سيدة اخرى
خلاص مبقاش فى امان ...دة الى بيحصل دة ولا فى الاحلام
تسمع سارة كل ما قيل وتتامل وتنظرامامها .
مشهد / 39 نهار / داخلى
داخل الشركة
سارة وزملائها امام امام المكتب الذى يحتله ضابط الشرطة وكانت تجرى فية التحقيقات وتقريبا لا احد امامة .
الرجل الاول
شفتو مش قلتيلكو اكيد عرفوا انه تار والتحقيق اتحفظ
سارة تتامل المكان ثم يبدو عليها الاطمئنان ثم تتجة الى مكتبها .
مشهد / 40 نهار / داخلى
مكتب سارة / سميرة
سارة
هوالتحقيق والبوليس الى تحت راحو فين؟
سميرة
انا لسة جاية زيك معرفش حاجة ... بس اعرف مين الى يجبلك
كل الاخبار
ترفع سميرة سماعه الهاتف امامها وتتلطب ثلاثة ارقام .. من الواضح انها تتطلب رقما داخليا .
سميرة
عم فرغلى ... اه لو سمحت تعالى
ثم تغلق السماعة
(تكمل)
سميرة
جيبتلك رويترز ياستى
سارة منشغلة بتشغيل الكمبيوتر الخاص بها و لا ترد على سميرة
( تكمل )
سميرة
انتى مالك ... دة تاثير عرض الازياء بتاع امبارح
تبتسم سارة نصف ابتسامة .
يظهر فرغلى على باب المكتب ثم يطرق الباب مستاذنا .
سميرة
عم فرغلى .. هو التحقيق خلص ولا لأ ؟!
ولية البوليس مشيوا من المكتب الى تحت ؟!
فرغلى
التحقيق مخلص ولا حاجة
ثم يقترب هامسا.
( يكمل )
فرغلي
هما والله واعلم جالهم اخبارية ان فى جريمة قتل تانية .
يظهر التركيز على وجة سارة
( يكمل )
فرغلى
الكلام دة انا سمعتو من العساكر . والرائد عماد
راح يحقق فيها بنفسة ... بيقولو فى دار عرض الازياء و ....
تتسع عينا سارة فى ذهول.
مشهد / 41 نهار / داخلى
الحمام
الحمام عبارة عن مرآة كبيرة تحتها ثلاثة احواض ثم حمامات صغيرة مغلقة .
سارة وجهها محنى على حوض من الاحواض وتبدو وكانها تحاول ان تتقيأ لكنها لا تستطيع .
تلتقط انفاسها بصعوبة وتتدلى من رقبتها السلسة الى تداعبها دائما .
تنظر فى المراة لصورتها وتتامل نفسها ثم ترى سميرة فى انعكاس المراة وهى تدخل الحمام
( متسائلة )
سميرة
مالك يا سارة
ثم تلاحظ سميرة انها تحاول ان تتقيا فتبتسم .
( تكمل )
سميرة
ايه انتى رضيتى عن جوزك ولا اية ؟
تهز سارة راسها نفيا
سارة
انا تعبانة .. تعبانةاوى
ثم تنحنى مرة اخرى فى الحوض . تسقط منها الدبلة في الحوض وتدور أكثر من مرة
سميره
شيلي الدبلة دي قبل ما تضيع دي كل يوم تقع منك
تظل تدور حتى توقفها سارة بيدها .
مشهد / 42 نهار / داخلى
فى اروقة الشركة
سارة تتحرك فى اورقة الشركة متجهه الى مكان معين .. متجهة الى غرفة الاستاذ عبد الحميد .
تبدو زائغة البصر .
هناك حارس على الغرفة تلاحظة سارة وهى تمشى بطريقة طبيعية فى طريقها لكنها تراقب هذا الحارس .
ثم تكمل طريقها بعد المكتب وكانها ذاهبة الىمكان محدد ... يبدو عليها التفكير ... تنعطف فجأه الى غرفة مكتب وتدخل فيها عندما تجد اول مكتب فيه فارغا لا احد يجلس عليه .
تستعمل الهاتف وتضغط ثلاثة ارقام .
سارة
الو عم فرغلى .. انا مدام سارة .... بعد اذنك يا عم فرغلى
العسكرى اللى على مكتب الاستاذ عبد الحميد صعبان على اوى
هاتلة فطار وشاى على حسابى ... اة ... ومتقولش من مين ...
شكرا
ثم تغلق السماعة وتنظر وهى تراقب العسكرى من هذا المكتب. تنظر حولها فتجد احد المواظفين فى
غرفة المكتب على مكتبة وينظر لها فتخرج من غرفة المكتب وتتظاهر انها تتكلم فى الموبايل الخاص
بها وتتحرك فى الرواق لكن فى الحقيقة هى تراقب العسكرى .
يظهر بعد مدة عم فرغلى ويبدو انه يحادث العسكرى الذى يرفض فى البداية شاكرا لكنة يقبل الافطار
والشاى الذى يضعة عم فرغلى على كنبة مجاورة للمكتب. يبدا العسكرى فى الاندماج مع الاكل
ومحاولة مراقبة باب المكتب .. لكنه مع الاندماج مع الاكل والشاى يعطى ظهرة بطريقة عفوية لباب
المكتب لان لا شئ يشير الشبهة .
سارة تقترب وتتظاهر انها تتكلم فى الموبايل وترتعد عندما يلتفت العسكرى بطريقة عفوية متزامنا
مع اقترابها لكنة لا يلاحظ شيئاً .
تتشجع سارة التى تلحظ انه لا احد يراها وتدخل المكتب .
مشهد / 43 نهار / داخلى
مكتب عبد الحميد
تتسلل سارة الى الغرفة على اطراف اصابعها ثم تغلق الباب ورائها لتفاجأ بالدماء على الحائط وراء
المكتب بالضبط كما كانت فى حلمها .
على المكتب اشياء مبعثرة بنفس الطريقة التى كانت فى الحلم .
سارة مذهولة ويبدو عليها الرعب .
مشهد /44 نهار / داخلى
مكتب سارة فى الشركة
سارة تدخل المكتب فى انهيار تتجة الى مكتبها وتنهار عليه.
تراها سميرة فى هذة الحالة.
سميرة
مالك يا سارة
تقوم سميرة من مكتبها وتتجة الى سارة
سارة
مش عارفة .. مش عارفة
تشعر سارة أن الدبلة مازالت تتحرك فى إصبعها فتتحسسها بيدها اليمنى ، ثم تخلعها وتفتح حقيبتها لتخرج محفظتها التى يظهر بها كروت إئتمان ثم تضع الدبلة فى أحد الجيوب فى المحفظة.
سميرة
فى ايه
سارة
مش هتصدقينى
سميرة
مش هصدقك ليه
سارة
علشان انا مش مصدقة ومش فاهمة
سميرة
اهدى بس كدة وقوليلى
سارة
اول امبارح حلمت انى بقتل الاستاذ عبد الحميد
سميرة
ايه المشكلة يعنى !!!
سارة
المشكلى انى لسة جاية من مكتبة والمكتب شكلة مدشدش زى الحلم
بتاعى بالضبط .
المشكلة انى حاسة انى قتلتة بجد مش زى اى حلم
يظهر التعجب على وجة سميرة .
( تكمل )
سارة
وامبارح حلمت انى قتلت واحد تانى فى صالة عرض الازياء
الى كنا فيها. زقيته من على السلم
( تكمل )
سارة
والمشكلة ان البوليس مشى من هنا راح يحقق فى جريمة فى
دار عرض الازياء .
سميرة
مش لازم فى دار عرض الازياء الى كنا فيها
تغطى سارة وجهها بيديها وتردد .
سارة
مبأتش عارفة ... مبأتش عارفة
سميرة
اهدى كدة ...كل الى بتقولية دة ملوش ايـ ...
تقاطعها سارة .
سارة
اسمة حسين
Flash cut
"لقطة من الحلم" تظهر قطعة البلاستيك المكتوب عليها اسم رجل الامن وعليها اسمة حسين
Flash cut End
يبدو على سميرة عدم الفهم
سميرة
مين
سارة
الى قتلتة فى الحلم بتاع امبارح اسمة حسين كان بيشتغل
امن وكان اسمة مكتوب على القميص حسين
تفكر سميرة لحظة ثم تتحرك تجاة التليفون .
سميرة
طيب انا هاريحك خالص
ثم ترفع سماعة التليفون وتطلب ثلاثة ارقام .
( تكمل )
سميرة
عم فرغلى لو سمحت هاتلى جرايد النهاردة
... لا كلها ...
مشهد / 45 نهار / داخلى
مكتب سارة داخل الشركة
سارة وسميرة تقلبان فى الجريدة .
سميرة
مفيش حاجة هنا كمان ... شفتى ممكن مايبقاش فية حاجة اصلا
تنهى سارة التقليب فى الجريدة التى فى يديها ثم تفكر .. وتقلب الى اول صفحة
سارة
دة الطبعة الاولى .. احنا ممكن نلاقى حاجة عن الموضوع فى
الاهرام المسائى او المساء
سميرة
اه فعلا
يتحركان الاثنان من المكتب الى الخارج .
مشهد / 46 نهار / خارجى
الشارع امام بائع الجرائد
تتوقف سيارة سميرة امام بائع جرائد يفترش امام الكشك التابع له .
ينزلان من السيارة ويبحثان عن الاهرام المسائى بعيونهم
سميرة
لو سمحت عندك الاهرام المسائى او المساء
يشير لهما البائع من داخل الكشك الى مكان معين .
تلتقط سميرة الجريدة بلهفة ثم تقلب فيها ثم تجد الخبر . الخبر صغير ولا يحتوى على تفاصيل
مقتل احد افراد الامن فى سرقة مائة الف جنية صالة عرض ازياء شهيرة
يظهر الذهول على وجة سارة وسميرة
التى تاخد من سارة الجريدة بعد ان قرات الخبر .
سميرة
انا مش فاهمة حاجة
تنظر الى سارة لترى انطباعها ثم تنظر الى الجريدة مرة اخرى
( تكمل )
سميرة
بس مش كاتبين اسم الراجل الى اتقتل
ثم تنظر الى سارة التى تنظر لها بدورها .
مشهد / 47 نهار / داخلى
بيت الأزياء
فلاش كاميرا .. الكاميرا في يد أحد أمناء الشرطة يصور الجثة . هناك العديد من رجال الشرطة.
عماد منحني بجانب الجثة يتفحصها . بجانبه هناك نقيب شاب .
ينظر عماد للأعلى للمكان الذي سقط من رجل الأمن .
الضوء ما زال يطفىء وينير ....
عماد
ممكن حد يا جماعة يعدل النور ده ... بيعصبني جداً
يقف عماد ويتحدث إلى النقيب وهما يصعدان السلم.
عماد
عايز خبير البصمات في الأودة اللي اتسرقت منها الحاجة ... يرفعها
شبر شبر
النقيب
تمام يا فندم ... احتمال كبير تلاقي بصمة فيها
يسعل عماد ثم يلاحظ الفراغ الذي كانت تختبئ فيه سارة في حلمها عندما كانت تتلصص على السيدة الأرستقراطية والفتاة
يدخل عماد داخل الفراغ ويمثل أنه السارق .
النقيب
( متسائلاً )
كان بيراقبهم من هنا يا باشا ؟!!
يخرج عماد من مكانه إلى الغرفة التي سرقت منها المجوهرات
عماد
مشهد / 47.4 نهار / خارجى
غرفة المجوهرات
يتفحص عماد الغرفة بعينه ويتبعه النقيب ... بقلم مع عماد الذي يتفادى لمس أي شىء كي لا يعبث بالبصمات ... بهذا القلم يتفحص بجانب مكان عليه المجوهرات ... ثم بعينيه يلمح الدولاب الذي كانت تختبئ به سارة ... يتجه إليه ويفتحه بالقلم ...
عماد
ماتنساش ترفعوا الدولاب ده كمان
مشهد / 47.5 نهار / خارجى
خارج غرفة المجوهرات
يخرجان إلى الخارج مرة أخرى
عماد
مش هنا وبعدين ...
يسعل مرة أخرى بطريقة أقوى
النقيب
السجاير يا باشا ... حضرتك حريقة سجاير لازم تبطل
عماد
( بجدية مصطنعة )
السجاير مضرة ها ... تصدق أول مرة أخد بالي.. أنت فتحت
عيني يا خالد .. يا ريتك يا أخي كنت قلتلي كده من زمان .
يترك عماد خالد مذهولاً ويكمل هو . حتى يصل للدرابزين
عماد
مشي لحد هنا ... وبعدين شاف القتيل
يفكر عماد ... خاصة مع إضاءة ثم انطفاء الأضاءة ... ينظر عماد للضوء كأنه فهم ..
ينظر في المرأة ثم يقترب منها .
عماد
شافه بعض في المراية ... خبطه بالشنطة
الآن عماد أمام نفسه في المرأة .
مشهد / 48 نهار / خارجى
امام بيت الازياء
سميرة تغلق باب سيارتها المركونة بعيدا عن دار الازياء لكنها يمكنها هى وسارة ان يروا المكان .
المكان يبدو مختلفا تماما هرج ومرج .. سيارات شرطة كثيرة وصحافة زحام. سارة وسميرة تتحركان
باتجاة دار عرض الازياء لكنهما تنحرفان فى اتجاه البركينج المواجه لبيت الازياء التابع له .
سارة تشير الى سميرة ... انها تشير الى رجل عجوز متهالك يغسل احد السيارات فى الباركينج
.. تبدو اشارتهم ذات مغزى متفق عليه بينهما .
يتجهان نحوة ثم تقترب منه سميرة .
سميرة
سلامو عليكم
يلتفت لها الرجل العجوز .
الرجل العجوز
عليكم السلام
تشير سميرة الى الزحام وسيارات الشرطة .
سميرة
هو ايه الى حصل جوه
ينظر لهما الرجل نظرة شك ويبحث بعينة عن سيارتهما .
الرجل العجوز
هو انتو حضراتكم مين
يظهر الارتباك على سارة وسميرة .
سميرة
صحافة .. احنا صحافة
ثم تخرج خمسة جنيهات وتضعها فى قميصه .
سارة
احنا بس عايزين نعرف الى حصل
ينظر الرجل إلى جيب قميصه و مازال يبدو متشككا
الرجل العجوز
فى فلوس اتسرقت من هنا امبارح وفى واحد اتقتل
هتلقوا الكلام دة فى جرايد النهاردة
ثم يلتفت الى السيارة التى كان يغسلها ويكمل غسيلها .
يظهر على سارة خيبة الامل .. لكن الرجل العجوز يقاطعهم بدون ان يرفع عينية عن السيارة التى
يغسلها .
الرجل العجوز
انا مستدقتش لما قالولى ان حسين اتقتل لغاية لما الحكومة
جت الصبح واخدت الفزبة بتاعتة من هنا
يلاحظ الذهول على وجة سارة وسميرة وهو يشير الى مكان معين .
( يكمل )
الرجل العجوز
كان بيركنها هنا كل يوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق