هُنَاكَ طَرِيَقٌ آَخْرُ
لَمْ أَرَهُ
لَمْ تُدَوِّنْهُ كُتُبٌ
لَمْ يُجَرَّبْ
لأَِنَّ أَحَدًا لَمْ يَعْرِفْهُ قَبْلَنَا
لاَ حُدُودَ لِنَارِهِ
لاَ مَكَانَ لِبُسْتَانِهِ
لاَ بَحْرَ لِصَدَفَتِهِ
لأَِنَّهُ فَوْقَ طَاقَةِ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ
لَكِنَّنَا نَخْلُقُهُ
نُسَمِّيهِ بِاسْمَيْنَا
أَبْعَدُ مِنْ جَسَدٍ
أَنْأَى مِنْ رُوحٍ
وَأَشَفُّ مِنْ وَحْيٍّ مُنْتَظَر
قَابَ قَوْسَيْنِ مِنْ شَفَتَيْكِ
أَرْحَبُ مِنْ صَمْتِكِ
َأَعْلَى مِنْ لُغَةٍ دُونَهُ.
هُنَاكَ طَرِيقٌ آَخَرُ يَنْتَظِرُ
خَجْلاَنَ مِنْ نِسْيَانِهِ مَجْهُولاَ
لِنَمُدَّ لَهُ اليَدَ
هُوَ لَنَا
لِعِشْقِنَا الذِي حِرْتِ فِي اسْمٍ لَهُ.
جرانادا – نيكاراجوا
23 من فبراير 2009 ميلادية
بِهَمِا حَيْثُ َلا أَيْنَ
شَفَتَاكِ سُلَّمِي إِلَى سِرِّي
إِلَيَّ
إِلَى نَجْمٍ وَلِيدٍ
بِلاَ اسْمٍ فِي سَمَائِي
إِلَى صَحْراءَ نَهْرٍ جُنَّ بِكَنْزِهِ
إِلَى أَمْكِنَةٍ لَنْ نَرَاهَا
مَعًا ثَانِيَةً
وَأُخْرَى تَنْتَظِرُ
إِلَى ثَانِيَةٍ هِيَ الدَّهْرُ
إِلَى أَرِيكَةٍ هِيَ العَرْشُ
مِنْهَا وَصَلْتُ نَارَيْنِ
وَطُفْتُ أَحْرُفًا تَشِيلُكِ
هِيَ مِجَرَّتِي وَوَْزنِْي
شَفَتَاكِ
نِهَايَةُ البَدْءِ
حَيْثُ لاَ نِهَايَة
حَيْثُ أَيْن لا أَيْن
حَيْثُ مَكَان لا تَجِدُ سَبَّابَتِي إِلَيْهِ مُتجها.
جرانادا – نيكاراجوا
23 من فبراير 2009 ميلادية
رَائِحَةُ اسْمِكِ
كُنْتِ عَالِيَةً وَكَانَا
تَكْرَهِينَ الِّلجَامَ
وَلَمْ يَكُنْ الحَبْلُ لُعْبَتَكِ
فِي الطَُفْولَةِ
وَلَمْ يَدْخُلْ طَائِرَاكِ القَفَصْ
كَانَتِ السَّمَاءُ – دَائِمًا – بَيْتَكِ
تُحِبِّينَ الغُرَفَ الوَسِيعَةَ
كَقَلْبِكِ
لَمْ تَذْهَبِي إِلَى المُوسِيقَى
إِلاَّ لأَِنَّ قَانُونَهَا
بِلاَ قَانُون
وَلَمْ تَنْزِلي النِّيلَ لَيْلاً
إِلاَّ لِتَشُمِّي رَائِحَةَ اسْمِكِ
وَتَرَيْ "الحُريَّةَ" فِي قَمَرٍ يَتْبَعُكِ
فَلِمَاذا
تَحْسبِينَ العُمْرَ بِالوَرَقَةِ والقَلَمِ
وَتُقَيِّدينَ القَلْبَ بِالزَّمَن؟
لاَ تُكَذِّبي شَمْسًا
لَسْتُ غَامِضًا
إِلى الحَدِّ الذي تَحَارُ فِي فَهْمِي فَرَاشَة
وَلاَ إِلى الَحدِّ الذي تَتَشَكَّكُ سَمَاءٌ
فِي اسْمِ رُوحِي
فَقَطْ
عِنْدَمَا أُحِبُّ
أَمْنَحُ نَفْسِي
حَتَّى لَمْ يَعُدْ لِي مِنْها سِوَاك
أَفْتَحُ الصُّنْدوُقَ
حَتَّى نَفَادِ البَحْرِ مِنَ الكَلاَمِ
فَأُرْمَى بِحَجَرَيْنِ مِنْ شَكٍّ
وَسَهْمَيْنِ مِنَ عِطْرِ الهَوَاجِسْ.
مِيلاَدٌ لِي
بَدَأْتُ الكِتَابَةَ هَكَذَا:
"فِي السَّابِعِ وَالعِشْرينَ
لاَ كِذْبَ لِقَدَمَيْنِ"
وَلَمْ أُكَمِلْ
فَاكْتَشَفْتُ أَنَّ مِزَاجِيَ
لَيْسَ مُعْتَلاًّ
وَأَنَّنِي – فَقَطْ – أُرِيدُ احَتِضَانَكِ
لاَ الكِتَابَةَ.
فِي يَوْمٍ كَهَذَا
قَدْرُهُ أَلْفٌ
لاَ لأَِنَّ القَمَرَ فِيهِ انْشَقَّ
وَلاَ لأَِنَّ السَّمَاءَ وَلَدَتْ نُجُومًا
وَلاَ لأَِنَّ النَّهَارَ طَالَ
وَالَّليْلَ لَمْ يَنَمْ
وَلاَ لأَِنَّ المَاءَ حَمَلَكِ فِي سِرِّهِ
فَصِرْتِ حَمَّالَةَ السِّرِّ
وَلَكِنْ لأَِنَّ السَّابِعَ وَالعِشْرِينَ
لَيْسَ سِوَى زَهْرَةٍ
تَظْهَرُ كُلَّمَا مَرَّتْ
أَلْفُ سَنَةٍ مِنَ العِشْقِ
فِيهِ
أَتَقَدَّسُ بالسَّبْعَةِ
أُمْنَحُ العِشْرِينَ
لأَِشْهَدَ أَنَّني ابنٌ لِقَلْبِكِ
وَأَنَّ التَّارِيخَ لاَ يُدَوَّنُ إِلاَّ بالوِصَالْ.
تونس
25 من مارس 2009 ميلادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق