المشهد السادس
[ داخل قاعة الاحتفالات كريون وهو يستمع الي الكهان و العرافين ]
كريون : الملك لايوس مشغول الآن ببعض أمور الدولة وهو قد دعاكم للحضور الليلة
لأمر هام.
كبير العرافين :نحن كهنة معبد أبو اللون أصابنا شيء من القلق لهذه الدعوة الوقت المتأخر عسي
أن يكون الأمر خيراً , فنحن وإن كنا ندين لأبو للون بالفضل , فاللملك لايوس
لدينا لا ينتقض قدرة شيء ونخشي و جميعا علي حياته و علي حياة طيبة .
كريون : سيدي الكاهن الأكبر لا داعي للقلق فالأمر ليس به أي خطورة إني وإن كنت
أعرفه إلا أني ليس لي حق في الادلاء به إليكم فالأمانة علي اسرار الملك هي
إحدي سماتي .
عراف2 : سيدي كريون لايشك أحدا منا في إخلاصك للملك و انت صهره ولكننا نخشى
أن نضيع الوقت في معرفة ما دعانا إليه الملك عسي أن نري في الدقائق القلية المتاحة
لنا طالع الملك فيما يريده فتوفر عليه العناء فهو الأن مشغول بأمور الدولة .
كريون : ليس لدي أوامر بالافضاء إليكم بالاسرار .
عراف3 : ونحن لا نريد منك الأفضاء إلينا بالسر فما هي إلا لحظات قليلة ويخبرنا الملك بالسر
و إن كنا نحن نعرفه فأبللون ينعم علينا بما نريد .
كريون : إذا لماذا تسألونني و تحملونني مهمة الأفضاء بالسر .
كبيرالعرافين : ذلك لأن من الأمانة والاخلاص أن نحتفظ بالسر حتى و لو كان ذلك يشكل خطرا
علي لايوس و علي طيبة .
كريون : أي خطر ؟
عراف2 : سيد كريون لا شك بأنك مخلص و وفى ولكن الكهنة تري أبعد من الساسة و العامة
فلنا بصيرة تنفذ لبوطن الأمور ولكن لا نريد أن يمر الأمر دون أن يكون لك الفضل
في إنقاذ المدينة .
كريون : ماذا تقولون ..هل هناك خطر يهدد المدينة ثم من؟ من هذا الطفل.
عراف2 : منذ أن جاء هذا الطفل ونحن نصلي.
كريون : يبدو أن الأمر أخطر مما تصورت , فالطفل لم يولد بعد .. ويشكل هذا الخطر كله .
عراف3 : نعم . . وهل تظن أننا نلهو ونمرح… إننا منذ علمنا بالامر ونحن نكابد الارق والسهر .
كريون : الملك نفسه ينتظر الطفل في أإلاق وسهر .
كبير العرافين : هل مازلت تظن إننا لا نعرف .. والملك الان يريدنا لنرى له طالع هذا الطفل أليس كذالك .
كريون : نعم .
عراف2 :إذاً ياساده علينا الآن أن نفكر في طالع هذا الطفل الذي سيسألنا الملك عنه .
كريون : لكن سراً فأنتم تعلمون مدى أهمية هذه المهام .. إذا أن كتمانها أشد خطوره من المهام الحربيه .
كبير العرافين :ألم نقل لك إن هذه الامور كلها معلومه بالنسبه لنا .
كريون : أشكركم صنيعكم كما إنني واثق تمام الثقه تأنكم قد علمتم بذلك مسبقاً .
كبير العرافين : نعم .
كريون : ولآن سأخبر الملك بحضوركم إنتظرو لحظات … مندرين .
مندرين : نعم ياسيدي كريون .
كريون : فالتقف هنا مع الساده ريثثما أعود .
[يخرج كريون]
عراف 2 : أي مندرين الطيب .. لاشك إنه يهمك الإ حتفاظ بوظيفتك .
مندرين : نعم .
عراف3 : إذاً إخبرنا الآن … منذ متى مولاتك جوكاستا حامل ؟
مندرين : هذه الأمور لا يعرفها الخدم .
عراف 3 : ولكنك لست بخادم أنت في حرس الملك الشخصي ولاشك إنك تعرف .
مندرين : نعم .
عراف 2 : إذاً إخبرنا حتى نستطلع إمر الطفل ونحن على بينه .
مندرين : سيدي أنا لاأدخل إلى حجرة الملكه لكي أعرف , فعند هذه القاعه فقط تنتهي مهمتي.
كبير العرافين : إن الوقت يمر ياساده … فالنفكر فيما سنقوله للملك .
عراف2 : إن الاطفال الذين يأتون إلى الدنيا في مثل هذا السهر يوصمون بالغرور .
كبير العرافين : أنا لاأريد نمكم إلا إن تتبينو الأ مر على حقيقته.
عراف3 : إذاً يلزمنا العوده إلى المعبد حتى نرى امورنا بدقه .
مندرين : لقد سمعت إن القبله جآءت إلى القصر منذ بضعه أيام كما أن طبيب القصر لايفارق مولاتي جوكاستا .
عراف2 : يكفينا هذا , فالقابله لاتأتي إلا في شهر الضع .
كبير العرافين : ومن أين عرفت هذه الأمور الدنيويه .
عراف2 : كانت أمي قابله وهي التي أستقبلت الكاهن ا لأكبر ترزياس ولذا سلكت أنا سلك الكهانه وتعلمت على يده . إخبرنا الآن يامندرين منذ بضعة أشهر ألم أشياء غير عاديه في القصر ؟
مندرين : أشياء عير عاديه ؟ مثل ماذا ؟
عراف3 : هل تعتقد يامندرين يا مندرين أننا نصدق أنك لاتعرف شيء ؟
مندرين : بل إنني فعلاً لاأعرف شيء
كبير العرافين : هل تزوجت يامنرين ؟
مندرين : أنعمت علي مولاتي جوكاستا بوصيفتها تميرا .
عراف2 : تميرا .. إذاً كيف تدعي إنك لاتعرف شيئا أيهاالمكير مع إ نك أذكى رجال القصر .
مندرين : هل تعرف ياسيدي أنه هذه أول مره يتوصل أحد فيها إلى حقيقتي .. أنا فعلاً أذكى رجال القصر لي صديق يعد صديق العمر لم أفارقه يوماً طيلة عمري .. إسمه .. إسمه لقد كنت أذكر إسمه آنفاً .. مهلاً سيدي إسمه إكتافيوس .
كبير العرافين : آه .. وتقول صديق العمر .. إكمل إكمل أوليس الذي يعمل في ..
مندرين : في القصر .
عراف2 : حارس في القصر ؟
مندرين : إنه حارس الملكة الخاص , دائماً يناديني بقمع الغباء , هل تراني غبياً يا سيدي .
عراف3 : لا . . لا هو كذلك . ولكن ما فائدة و جوده مع ملكه لا تخرج .
مندرين : نعم فهي لمتعد تخرج .
كبير العرافين : منذ آخر مرة خرجت فيها .
مندرين : بالطبع منذ أن حملت وهى لم تخرج .
عراف2 : ألا تدرك يا مندرين أن الملكة منذ ما يقرب من ثماني أشهر لم تبرح القصر .
مندرين : آه يا لك من كاهن عبقري [ يضحك ] لا يخفي عليك شيء .
كبير العرافين : طبعا . . ونعرف أيضا ألي أين كانت تتوجه .
مندرين : إني أخشى أن أخفى عليكما شيء فأنتم تعلمونه أكثر منى . فالمدينة كلها تعرف أنها
تخرج أثناء الليل و أطراف النهار تحسن للفقراء والمساكين وتوزيع الصدقات حتى هناك.. عند الفران .
عراف3 : نحن نعلم .. فلا تحمل نفسك مسئولية البوح بأسرار زوجتك .. تميرا .. فهى لا تخفى
عنها شيئاً .
مندرين : هل تعرف أن أكتافيوس كان يعارضني دوما في موضوع البحث عن مكان هذا الفران المسكين لقد نال الجائز ة .
عراف2 : جائزة أنبل رجل .. القلادة الذهبية أليس كذلك ..
مندرين : نعم . رغم أني كنت أستحقها فما نبالة . . . الا يتزوج بعد موت زوجة ؟
كبير العرفين : يكفينا هذا يا مندرين أنبل منة وتستحق الجائزة إذ أنك أمين علي أسرار القصر
فعلا. فرغم خروج الملكة الذي لا يعرف به أحد توزع الهدايا و الصدقات علي
المساكين و الفقراء إلا أنك احتفظت بهذا السر لنفسك .
مندرين : نعم ..فلقد نبهب علي تميرا ألا يخرج هذا السر لأحد أبدا حتى أن الملكة كانت تخرج متخفية .
عراف3 : الآن يا مندرين الطيب عد إلي مكانك وامنح أذنك الصمم فالحرس في القصر دوماً
مثلك أوفياء مخلصون و أذكياء أيضاءً .
مندرين : أذكياء .. هذا هو أهم عامل في صفات الحراس .. إني أ سمع خطوات في الردهه .
كبير العرافين : هيا نعقد جلستنا سريعاً زيوس العظيم يامن تهيمن على عقولنا وقلوبنا .
عراف 2 ,3 : أي زيوس العظيم وقاهرجبال الألومب قاطبه .
[ يدخل لايوس وكريون فيشير لهم كبير العرافين بالجلوس فيجلسون ]
كبير العرافين : أيا من سلطت ذبابة القطيع على أعداء هيرا بعد أن تحولوا إلى أبقار تهيم بقاع الأوديه.
عراف1,2 : أي نيوس الكريم :
كبيرالعرافين : أنت القاطن أعلى جبال الألومب بحق حبك لهيرا هب لنا طريقاً نسلكه إن إعوج
قومه وإن اسود فأنره .
عراف2 : بحق فينوس ربة الجمال ..
لايوس : ماذا يفعلون ياكريون ؟
كريون : إنهم يستحضرن منبع المعرفه لتهبهم إياها .
لايوس : أنا لا أفهم شيئاً . . أي معرفة .
كبير العرافين : [صارخا ] صمتا .
عراف2 : [ يشير لهم بالصمت ثم يشير لكبير العرافين أن يستمر ] هيا تفضل .
كبير العرافين : أفتح أمامنا الطريق . .
لايوس : أي طريق .
عراف2 : طريق زراعي أو صحراوي أو مدق أو ما شابة .
لايوس : زيوس ؟ ؟ .
كبير العرافين : [ صارخا ] صمتاً .
عراف3 : [ يشير لهم بالصمت ثم يشير لكبير العرافين أن يستمر ] هيا تفضل .
كبير العرافين : لقد رأيت الطريق .. أغمضوا اعينكم .
لايوس : لم ؟
كريون : حتى نرى الطريق .
كبيرالعرافين : [صارخا ]صمتاً.
عراف2 : أوف [بضجر ].
لايوس : أصمت يا كريون .
كبير العرافين : الطريق أمامي . . هل نمتم .
عراف3 : لا بل .. .
كبير العرافين : الطريق أمامي .
عراف2 :ما المشكلة ؟
كبير العرافين : تلال . . وجبال وقمم..أنني أحلق فوق معبد أبو للون .
عراف3 : فلتهبط بهدوء .
كبير العرافين : أريد أن أهبط بحق زيوس العظيم .
عراف3 : هل هبطت ؟
كبير العرافين : هبطت . . . و أري خيالا .
عراف2 : إقترب منة و سلم علية .
كبير العرافين : رجل بملامح بيضاء وشعر كث .
عراف3 : هل يشبه أحدا .
كبير العرافين : يشبه لايوس . . يبدو مهموماً يتوكاً علي عصاه.
عراف2 : إقترب منه وسلم عليه .
كبير العرافين : إنه يرفض سلامي .
عراف3 : ماذا قال .
كبير العرافين : مهموم يؤرقه الفكر و يمنعه من النوم .
عراب3 : و ما السبب
كبير العرافين : يقول إن السبب هموم الطفل المنتظر .
لايوس : يا لك من رجل [لكريون ] متمكن أليس كذلك .
كبير العرافين : سيكون فأل شئوم عليك .
لايوس : ماذا
كبير العرافين : هكذا قال .
لايوس : صدقت ما كنت استشعر أنه فأل خير بعد ما رأيت من حزن جوكاستا .
كبير العرافين : سيكون ولداً عاقاً بل سيجر البلاء علي طيبة كلها .
لايوس : يجر البلاء كيف ؟
كبير العرافين : لا يملك زمام أمره عصبي المزاج متقلب .
لايوس : هل سمعت يا كريون لقد رأيت في منامي حلماً هو ما أزعجني .
كبير العرافين : وما هذا الحلم ؟
لايوس : يخرج من بطن جوكاستا ثعبان ضخم عليه سيماء الطيبة والجلال .
ولكنة يلتف حول رقبتي ليخنقني وذيله يدخل بفم جوكاستا وهي تفغر فاها
ولا تتصورها وقد عقدت الدهشة لسانها . . .
كبير العرافين : تخلص منه .
لايوس : وجوكاستا ما سيؤول إلية حالها ؟؟
كبير العرافين : نقول لها أن هذا الطفل سيقتل أباه و يجحد أمه.
لايوس : يجحد ؟ . . . ليس هذا مناسب .
عراف2 : إذا فلنقل يقتل أباه و يتزوج أمه .
لايوس : يدنس فراش أمه و بالتالي ستوافقني علي الفور بقتله.
[ إظلام ]
المشهد السابع
إكتافيوس و مندرين يصعدان جبل عال ويتعثرون في خطواتهم بينما يحمل إكتافيوس طفلاً
في ملاءة حمراء . المكان يبدو حاويا بينما الشمس توشك علي الغروب .
إكتافيوس : الشمس قد توشك علي الغروب والحصي أدمي قدمي .. آه لو لا أن الملك
قد أمرني بهذا الأمر العصيب لأخذت هذا الطفل الجميل لي .
مندرين : أرني أياه . . يا الله من طفل جميل لم أري في حياتي طفلا في جماله قط
فلتأخذه لك يا إكتافيوس .
إكتافيوس : آخذه ؟ أجننت يا رجل ألم تسمع عن كلام عراف دلفي .
مندرين : ياللكلام المشئوم علينا وعلي طيبة .
إكتافيوس : إنه سيقتل أباه ويتزوج أمه أفهمت .و تريدني أن آخذه ..لا أريد أن أموت ثم
أن لدي زوجة في منتهى الجمال و أهيم بها حبا .
مندرين : إن كل رجال طيبه يتوقون لمن .. يخلصهم من زوجاتهم في يوم معلوم وقد أتاك
هذا فلا تتردد
[ الطفل يبكي ]
إكتافيوس : إسكته فلربما إطلع أحد الرعاة علي أمرنا .
مندرين : تقدم و أسرع في الخطي فنحن نقترب منهم أنظر . إنهم يتجمعون علي ينابيع
الماء بأغنامهم .
إكتافيوس : يا للعار إن أفتضح أمرنا فسيذبحنا الملك لأن هذا سر من أسرار القصر .
[ الطفل يبكي ]
مندرين : إسكته يا إكتافيوس قلت لك
إكتافيوس : أنسيت أنه موثق القدمين ولهذا يبكي أحكم وثاق قدميه ليسكت .
مندرين : يارجل إن قدماه متورمتان من شده الوثاق انظر الصديد يتصبب منها
فالملك قد اوثق قدميه منذ يومين .
إكتافيوس : إن الوثاق يحقق الأماني ونيل المراد هكذا يعتقد الحكماء و الأباطرة .
مندرين : لاتحقر من شأن لايوس فما يراه هو الصواب .
إكتافيوس : هو الصواب .. وليد كهذا تستمد منه الشمس نورها من محياه كما يغار الليل
من سواد عينيه و تقول أقذفه في العراء ..؟
مندرين : لا يا رجل لن نقذفه في العراء هذا أمر مستحيل . . . سنقتله .
إكتافيوس : وماذا بعد ؟
مندرين : إفتح هذه العلبة [ يفتحها إكتافيوس ثم يصرخ ]خنجر مسموم سنغمدها في صدره
[ أصوات رعاة وأغنام يتواري إكتافيوس و مندرين ويتقدم مجموعه من الرعاة ويضحكون ]
راعي1 :إشرب يا عزيزي إشرب من حليب هذه الماعز الشقراء لربما يصفر لونك وتطول
شو اربك .. شوارب فأر دنا منه أسد
راعي 3 : أترك الحليب يملأ ضروع الماعز فينعم به الملك لربما يأتي له بالولد .
راعي 1 : الولد ؟؟ لقد شاخت زوجته يا رجل لا يكاد يقترب منها حتى تسمع هرولة الخدم
خوفا عليها من الوفاة .. إنه بلاء علي كورنثة ألا ينجب مليكنا ويظل الحكم بانتظار
عجوز شهباء .
إكتافيوس : عجوز شهباء ؟ خيبك الله من رجل يتمني أن تحكم مدينته عجوز .
مندرين : يقول عجوز شهباء .. شهباء يا رجل .
إكتافيوس : ما هي الشهباء ؟؟
مندرين : منتهى القوة والمنعة والجبروت .
إكتافيوس : يا رجل الشهباء هي الفرس المنقطة .
مندرين : أيريدون أن تحكم مدينتهم فرس منقطة .. يا لهم من حمقي .
[ الطفل يبكي وإكتافيوس يكمم فمه ]
مندرين : سنقتله .. يا لغضب السماء عليك .
إكتافيوس : ماذا تفعل إذا .
راعي 1 : هل سمعتم هذا الصوت ؟
راعي 2 : نعم ..نعم .. ولكن ..
راعي 3 : إنه ثغاء الأغنام
راعي 1 : لا .. إنه طفل يبكي .
راعي 2 : طفل في هذا العراء .. لقد جننت يا رجل .
[ ضحك وصخب ]
راعي 1 : آه قذفت به إحدي الساقطات .
[ إكتافيوس يلقي بالطفل علي الأرض ]
مندرين : يا رجل إنه يقول إحدى الساقطات
[ يحمل الطفل .. يلمحه راعي 1 ويتجه نحوه بينما إكتافيوس يرفع الخنجر ويصوبه
نحو الطفل , بينما الطفل يبكي ]
راعي 1 : توقف يا رجل .. ماذا تفعل وماذا في هذه الملاءة .
إكتافيوس : [ يتوقف وتسقط الخنجر من يده ] لا ..لا شئ
راعي 1 : لا شئ ؟؟ هات .. [ يتناول الطفل ] إنه طفل جميل .. ويئن من قدميه
[ الطفل يبكي , ويفك الراعي وثاقه ]
إكتافيوس : فلتأخذه وتنقذه .
مندرين : ولتهديه لمليككم .
إكتافيوس : ولتنعم كورنثة بالولد .
إظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق