موقعة الجمل و مهزلة المحاكمات التلفزيونية و البحث عن دليل إدانة لنظام مدان أصلا و ترك المسرح لمحامي مبارك يتلاعب بمشاعر المصريين بتصريحات تمهد الطريق لعودة المخلوع المغلوب علي أمره و زوجته التي تعيش علي 93 ألف جنيه (يا عيني!) و كأنه مطلوب من الشعب أن يجمع التبرعات لسيدة مصر الأولي السابقة التي نهبت أموال التبرعات لمكتبة الإسكندرية و لأن تواطؤ الحكومة الحالية مع النظام السابق جعلهم يتغاضوا عن فساد النخبة ومحاكمتهم علي أمور تافهة كأن تحاسب قاتل عل عدم غسل يديه قبل الأكل و بعده !
أليست المعتقلات التي اكتظت بخيرة أبناء مصر طوال عهد المخلوع تكفي لإعدامه ، نزيف العقول الذي نجم عن إقصاء النخبة المثقفة لمجرد اختلافها في الرأي و الرؤى مع النظام في قضايا تمس مستقبل البلاد ألا يعتبر كارثة تستحق الحساب
، جريمة بيع القطاع العام وما أعقبها من نزيف مليارات الدولارات تكفي لإدانته وحبسه ؛ هو ورجاله مدي الحياة ، التسويف في محاكمة مبارك واختيار قضايا شعبية مثل موقعة الجمل ينبئ عن فكر قاصر مهمته شراء الرأي العام أو إخراسه بمعني اصح ، يقول المتفائلون : الأمل في برلمان منتخب يكشف لنا خبايا عصر مبارك و رجاله ، و لكن الحكومة الحالية قررت إجهاض البرلمان القادم وسوفت في قانون الغدر و غيرت معالمه من قانون لإقصاء رجال مبارك لقانون إحياء عصر مبارك لا تعجب إنها وزارة مختارة بعناية لتنفيذ تلك المهمة التي يخطط لها بارونات السياسة في إسرائيل و الخليج و هو أمر طبيعي لان مبارك وحدهم جميعا ، فهو حامي عروش أباطرة الخليج و رجل إسرائيل في مصر ، الصراع المرير بين ما تبقي من أشلاء الثوار في مصر وفلول النظام من المصريين والخليجيين و الإسرائيليين سيدخل مصر ساحة التقسيم والانقسام ، وسيلجأ الشعب لمحكمة العدل الدولية بلاهاي لتخليصه من سافكي الدماء بعد أن باتت عودتهم وشيكة جدا لسدة الحكم ، لان المرحلة القادمة إما نتقدم وننتزع مكاسب الثورة أو نسلم البلاد ونعود لخانة العبيد مرة أخري .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق