الاثنين، 28 نوفمبر 2011

أَحْمَدُ الشّهَاوِي بَابٌ وَاحِدٌ وَمَنَازِلُ ج2




غَيَابَةُ الجُبِّ


ألأَنَّ عَيْنَيَّ جَرِيحَتَانِ
وَظُلْمَتي مُضَاءَةٌ بِهَجْرٍ
وَجسَدِي مَنْسِيٌّ بِزَاوِيَةٍ
وَقَصَائِدِي فَضَحَتْ رُوحَهَا
وَمَوْتي يَنُوءُ بِمَوْتِهِ
وَمَتْلُوفَةٌ لَيَاليَّ
أَلأَنَّ ضَرِيحًا غَرِيبًا يَنْتَظِرُ مَا أَكْتُبُ
وَمِزَقًا مِنِّي
             تَنَاثَرََتْ في شَارِعٍ لِبَطَلٍ


تَكْتُبِينَني عَلَى رِيحٍ
تَفْتَحِينَ بَابَ عَرَبَةٍ مِنْ نَارِي
لِيَسْخَرَ اللَّيْلُ مِنِّي؟
بُرْهَانِي








مَاجِئْتُ إلاَّ
       لأَرْوِيَ الأَرْضَ من عَطَشٍ
       لأَسْمَعَ صَوْتَ المَلاَئِكَةِ
       لأُرْغِمَ المَوْتَ عَلَى الفَرَارِ
       لأَكُونَ لامرْأَةٍ تَرْعَى الشَّهْوَةَ
       لأَمْلِكَ فُقْدَاني المُتَكَرِّرَ
       لأُحَاوِرَ طَائِرًا فَرَّ مِنْ أُمِّي
       لأُعِيدَ لي ذَاكِرَتي التي سَرَقَتْهَا المِيَاهُ
       لأُحْيِيَ المَوْتَى·
هَذِهِ سَبِيلي


 
المَغْمُورُ في الصَّمْتِ
                     أَنَا
الغَرْقَانُ في اللَّذَّةِ
المُنْقُوعُ في هَلاَكِهِ
المُتَأَخِّرُ عَلَى الأَرْضِ
الذَّاهِبُ إلى القِيَامَةِ بَاكِرَا·
تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ


مَا أَحْلُمُ بِهِ
مَازَالَ مَجْهُولاَ·
أَنَا المُتَكَلِّمُ الذِي لاَ يَعْرِفُ
    الصَّامِتُ الذِي يَعْرِفُ·

ضَلاَلٌ قَدِيمٌ



يَأْتي إلى العَالَمِ

            لِيَنْكِحَ نَجْمَةً·

تُولَدُ لُغَةٌ تَبْقَى

                تَدَلُّ عَلَى اتَّحَادِهِمَا·
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق