السبت، 12 نوفمبر 2011

أَحْمَدُ الشَّهَاوِي أَسُوقُ الغَمَام ج17








فِي كَفَّتَيْكِ أَزِنُنِي

تَعْرُجِينَ وَأَعْرُجُ


مَا بَيْنَ
أَلِفِي
وَهَمْزَتِهِ

سَمَاءٌ
أَنْتِهَا.

 
نُورٌ أَعْلَى



تَحَرَّكَتِ الخَوَاتِمُ فِي أَصَابِعِهَا
وَقَاَلتْ: هَيْتَ لَكْ
حَالِي أُقَدِّمُهَا إِلَيْكَ وَلِيمَةً
كَيْ تُدْرِكَ الشَّفَتَانِ
أَنَّ الذَّاتَ وَاحِدَةٌ
وَأَنَّ جَوَاهِرَ الأيْدِي كَلَمْحٍ بِالبَصَرْ.


 

إلَيْكِ المَسَاقُ


الآَنَ
عَقْلِي فِي رَأْسِي
وَرَأْسِي لَيْسَتْ تَسْبَحُ فِي مُزْنٍ مِنْ خَمْرٍ
سَأَقُولُ:
لاَ أَحْتَاجُ إِلَى رُسُلٍ
إِلَى كُتُبٍ عُلْيَا.


شَفَتَاكِ
هُمَا التَّنْزِيلُ
وَيَدَاكِ
الكُتَبُ الأُولَى
قَبْلَ هُبُوطِ الوَحْي
وَقَبْلَ نُشُوءِ الخَلْقِ

قَالَ اللهُ تَعَالىَ:
عِنْدَكِ
تَلْتَئمُ النُّقْطَةُ بالخَطِّ الأَوَّلِ لِْلأَسْمَاءِ
وَلِلْمَاءِ النَّازِلِ مِنْ جَبَلِ الأَسْبَابْ.

 
كَهْفُكِ لاَ يَتَنَاهَى



مَاذَا لَوْ نَفِدَتْ كَلِمَاتُكِ؟
يَتَكَلَّمُ جَسَدُ البَحْرِ
بِكَلِمَاتٍ أُخْرَى
يَتَطَابَقُ فِيهَا الخَالِقُ وَالمَخْلُوقُ
إِذْ لاَ يَحْتَاجُ المَدَدُ
إِلَى مَدَدٍ.

 
جَذْبَةُ نُورِكِ

لاَ سَقْفَ لِعَشَّاقٍ
إِذْ إنَّ سَمَاوَاتِ اللهِ السَّبْعَ
َلأَدْنَى
مِنْ أَحْلاَمِ خَيَالاَتِ يَدَيْهِ
حِينَ تَرُوحَانِ إِلَى الشَّطْح.

 

المَذْبُوحُ بِسَيْفِ إِشَارَتِكِ


مَا شَفَتَاكِ
سِوى لَحْنٍ مُكْتَمِلٍ
لَمْ يُدْرِكْهُ عَبَاقِرَةُ المُوسِيقَى.

مَا عَيْنَاكِ
سِوى زَهْرَةِ هَذَا النِّيلِ
حِينَ تُفَكِّرُ أَنْ تَكْتُبَ سِيرَةَ عَشَّاقَيْنِ
اخْتَصَرَا لاَمَ الشَّمْسِ
وَأَلِفًا تَذْهَبُ نَحْوَ اللهِ
مَاحِيَةً إِثْمَ التَّارِيخِ
وَحَافِظَةً تَدْوِينَ يَدَيْكِ
لِمَائِهِمَا فِي العُشْب.


مَا نَهْدَاكِ
سِوَى سَبَبٍ لِعَلاَمَاتِ الاسْتِفْهَامِ
بِأَنْ تُغْمِضَ أَعْيُنَهَا
عَنْ أَجْوِبَةٍ مُسْتَعْصِيَةِ الشَّرْح.

مَا أَنْتِ
سِوَى أَنْتِ
سِوَايَ
سِوَىَ سَبَبِ الخَالِقِ
أَنْ يَتَأَخَّرَ فِي الخَلْقِ
وَيَأْخُذَ أُسْبُوعًا آَخَرَ
فِي تَشْكِيلِكْ.



مَدْريد
26 من مَايو 2009 ميلادية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق