السبت، 12 نوفمبر 2011

أَحْمَدُ الشَّهَاوِي أَسُوقُ الغَمَام ج14







إِيقَاعُ نَهْدَيْكِ

كُلُّ المَقَامَاتِ وَاحِدَةٌ
غَيْرَ أَنَّ إِيقَاعَ نَهْدَيْكِ فَرِيدْ
فَدَعِي لِي لَحْنَهُمَا عَلِّي
أُبْعَثُ سُلْطَانًا لَهُمَا
لَهُ بَحْرٌ مَدِيدْ
فَبِنُورِهِمَا أَهْتَدِي
وَبِوَحْيِهِمَا
تَتَنَزَّلُ آَيَاتٌ
هِيَ لِي
إِيمَانٌ وَمُعْتَقَدٌ جَدِيدْ
غَنِّنِي وَامْلَئِي رُوحِي
فَلاَ صَوْتَ يُغْنِينِي
سِوَى صَوْتٍ
مِنْ أَسَامِيهِ شَرِيدْ.
 
تُهَاجِرُ كَمَانِي

كُنْتُ ضَوْءًا خَافِتًا
فَأَشْعَلَ قَلْبُكِ نُورِي
فَكَيْفَ أَدُوسُ وَأَعْبُرُ؟
كَيْفَ أَجْعَلُ نَارَكِ بِسَاطًا لِرِيحِي؟
وَأَنْتِ تَحْمِلِينَ ظِلِّي
وَأَنَا غَافٍ عَلَى عُشْبِ قَبْرِي.

كُنْتُ مَغْمُورًا آَسِنًا
فَغَمَرْتِنِي بِسَنَاكِ
فَلاَ تَدْهَسِي وَرَقَةً سَتَسْقُطُ دُونَ خَرِيفٍ
تُرَابي يُجْرِّدُني كَلاَمًا
وَيَنْتَظِرُ أَنْ أُسَافِرَ وَحْدِي

لاَ تَهُزِّي أَوْ تَنْفُضِي
ذَابِلٌ جَسَدِي
وَقَوْسِي أَتْلَفَتْهَا الرِّحْلَةُ.

خَلِّي نَشِيدَ الإِنْشَادِ فِي يَمِينِكِ
يُعِيدُ طَيْرِي لِلْغِنَاءْ.

خُلِقْتُ لأَِصْطَادَ الكَلاَمَ
وَإِذَا مَا خَرَجْتُ فَلاَ صَيْدَ لِي إِلاَّهُ
إِذْ كَيْفَ يَنْشَغِلُ عَاشِقٌ بِوَرَقَةٍ صَفْرَاءَ
وَفِي يَدَيْهِ شَجَرَةُ الوُجُودِ
وَمَارِسُ بِكَامِلِهِ


لاَ تَدَعِي مُوسِيقَاكِ تَهْجُرُ كَمَاني
أَوْ يَمُوتُ نَايي إِذَا مَا تَخَلَّتْ يَدَاكِ
عَنْ أَبْوَابِ مَاءِ مَوْتِهِ.

لَمْ تَحِنْ سَاعَتِي
فَأَجِّلِي قِيَامَتِي
لأَِزِيدَ ذُنُوبَ عِشْقِي.
 القاهرة
3 من أبريل 2009 ميلادية
  
عُلِمَتْ أَسْمَاؤُكِ

لَمَّا كَتَمْتُ صِرْتُكِ


فِي الَبَنفْسَجِ اللاَّ نِهَائِيِّ
فِي الزَّمَانِ الأَخِيرِ
فِي الَمكَانِ الذي لاَ مَكَانَ لَهْ
فِي الكِتَابِ الذي أَخْتِمُ
وَيَخْتِمُنِي
فِي الطَّائراتِ التِي لا اسْمَ لَهَا
وَلاَ مَطَارَات
فِي المَطَارَاتِ التِي يَسْكُنُهَا الغُرَبَاءُ
فِي النَّظَرِ إِلى مَا أُفَكِّرُ
وَتَحْلُمُ الشَّفَتَان
  
فِي حَيْرَةِ المُسَافِرِ وَحْدَهُ بِكِ
أَرَاكِ
تَكُونِينَ الشَّرِيفَةَ بِهَمْزَةِ أَلِفِي
وَأَكُونُ آَدَمَكِ
خَالِقَ العِشْقِ مِنْ يَدَيْكِ
وَهُمَا تُنْسِيَانَنِي اسْمِي
وَتَنْسَيَانِ تَارِيَخَهُمَا فِي الوَجَع.

فِي شَوْكِ الشَّكِّ
فِي سَرِيرِ الهَوَاجِسِ دَونَ نَهْرٍ يُؤْنِسُهُ
فِي المَسَافَةِ بَيْنَ مُكَالَمَتَيْنِ
فِي هُتَافِ الَّليْل
فِي عُْزلَةِ المُوسِيقَى التِي تَعْنِي
فِيمَا أَقُولُ جَالِسًا عَلَى أَرِيكَةٍ بِاسْمِي
وَأَنْتِ عَنْ يَِمِيِني
- وَمَرَّةً وَاحِدةً عَنْ يَسَارِي –
هَبِي لِي نَخْلَتَكِ
لِيَسَّاقَطَ فِي فَمِ رُوحِي مَا اشْتَهَيْتُ
وَأَصْعَدَ إِلى سُلَّمِ التَّكْرَار
- الذي لاَ أُحِبُّ –


أَقُولُ:
صَدِّقِي نَايًا يَقُصُّ
حَمَامَةً تُرْسِلُ سِيَرتِي مَعَكِ
هُدْهُدًا – لَمْ يَعْرِفْهُ سُلَيْمَانُ – وَأَنْبَأَكِ
قَصِيَدةً لاَ تَكْذِبُ لأَِنَّها بِاسْمِي – بِاسْمِكِ
لَيْلاً تَتَنَزَّلُ نَجْومُكِ فِي يَدَيَّ
وَاسْمًا تُحبِّينَهُ.

صَدِّقي أَسْوَدي فِي الحِبْرِ والَّليْلِ
كِتَّانًا أَلْبَسَهُ
صَبَغَتْهُ رُمُـوشُكِ
وَكَانَنِي.


صَدِّقِي عَيْنَييَّ
وَأَنَا أَقْرَؤُكِ
صَدِّقِي فَشَلَهُمَا فِي النَّظَر
وَلاَ تُصَدِّقِي أَنَّنِي أَصْغَرُ مِنْ زَمَانٍ عِشْتِهِ


أَصْغرُ مِنْ أَحْرُفٍ وَافَقَتْ عَدَدِي
وَأَصْغَرُ مِنْ سَرِيرٍ وَاسِعٍ
سَأَمُوتُ حَسْرَةً
دُونَ أَنْ يَرَاهُ دَمِي.


جُواتيمالا
8 من مايو 2009 ميلادية

  
مِيزَانُ الشَّمْسِ


أيُّها الحَرْفُ المُتَحَرِّكُ فِي اسْمِهَا
يَا آَدَمَ الحُرُوفِ
لَسْتَ حَرْفَ عِلَّةٍ لِتُجَنَّ
لَسْتَ سَاكِنًا لِتَنَامَ مَوْتًا
عِدْني بِأَنَّكَ لِي.

بَلَغْتُ
كُنْتُ الزَّمَانَ
وَلَمْ تَكُنْ مَعِي
عِدْني أَنْ تَكُونَ كِتَابيَ المَوْلُودَ مِنْ زَهْرَتِهَا.


جواتيمالا
8 من مايو 2009 ميلادية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق