المنظر :
غرفة منعزلة علي شاطئ البحر يسمع صوت الأمواج من وقت لاخر يدخل ننس وقد تخطي السبعين بقليل يتجول في الغرفة ينظر من الشباك نحو البحر ثم يعود للجلوس علي كرسي هزاز في مواجهة الحائط يتأمل صورة شاب وضعت علي الحائط يبدو من ملامحه إنها صورته في مرحلة الشباب تدخل امرأة شابة تنظر إليه وهي تضع بعض الأطعمة والزجاجات علي مائدة مستديرة في وسط الغرفة
جوز فين : لقد تأخر الوقت .
ننس : خمسون عاما .
جوز فين : ماذا تقول ؟
ننس : ماذا أعددت للعشاء ؟
جوز فين : أعددت فطيرة من التوت والسكر
ننس : لقد نسيت مرة أخرى ووضعت سكر ..ألم يمنعني الطبيب من
السكر ؟
جوز فين : بلي سيد ننس..ولكني وضعت السكر الطبي .
ننس : هذا جيد وهل وضعت ماء الزجاجة في العجين ؟
جوز فين : نعم ولكن هذا الدواء لم أره من قبل .
ننس : لقد أعطاني الطبيب إياه صباح اليوم فقط .. هل ينتظرك زوجك
كالعادة علي العشاء
جوز فين : نعم فهو لا يستطيع الأكل بدوني .
ننس : وهل ذكرت له شيئا عن لقاء اليوم ؟
جوز فين : بالطبع لا فهو لا يتدخل في عملي مطلقا
ننس : تستطيعين الانصراف فور حضور الضيوف .
جوز فين : بل سأنتظر حتي تنتهي الزيارة حتي أغسل الأطباق .
ننس : ليست مشكلة تستطيعين تنظيفها صباح الغد ..ناوليني الهاتف .
( جوز فين تذهب نحو أحد الأركان وتحضر الهاتف )
جوز فين : منذ أن تحدثت مع زوجي منذ الصباح لم اسمع رنينه .
ننس : هل توجد به حرارة ؟
جوز فين : ( وهي تضع سماعة الهاتف علي أذنها ) يبدو أنها جاءت
ننس : وما رأيه في اللقاء ؟
جوز فين : انه مندهش قليلا .
ننس : انه رجل وفي فلتحافظي عليه .
جوز فين : ولكنه صعب المراس يتشكك في كل شئ مثلك تماما إنني في
بعض الأحيان أخاف منه ولكنه طيب في مساء البارحة تحسس
مسدسه وأعطاني ظهره ونام
ننس : وهل هذا جديد ؟
جوز فين : نعم فهي أول مرة أراه خائفا حتي أن الفراش كان يهتز من شدة
خوفه
ننس : (يضحك ) ولم تذكري له شيئا عن لقاء اليوم ؟
جوز فين : أنك تهزأ بي .
ننس : لما تكذبين علي ؟ لقد أقسمت انك لن تقولي لأحد بموضوع
الزيارة
جوز فين : بالفعل لم أتحدث بشأن الزيارة .
ننس : لا تعودي للكذب مرة أخري .إنني سأتحدث في الهاتف
( تخرج جوزفين من أحد الأبواب وتغلق الباب خلفها )
لا تجلسي في الظلام أنيري المصباح
( تنير المصباح فيخرج الضوء من تحت الباب )
هذا جيد .. هل أنت متأكدة من جودة هذا النبيذ
جوز فين ( صوت من الداخل ) نعم .. انه قديم .
ننس : ( في الهاتف ) لماذا تأخرتم إنني لا احب التأخر في المواعيد ..
ليست الأمور علي ما يرام.. نعم ستة لا غير افضل اللون الأحمر
الداكن عند منتصف الليل تماما .. هل السلطات جاهزة ؟
جوز فين : ( صوت من الداخل ) نعم .. ولقد صنعت لك سلطة الكرنب
التي تحبها سيد ننس
ننس : تعالي إذا لقد انتهيت من الهاتف .
جوز فين : لم تذكر لي شيئا عن موعد الليلة
ننس : اليوم فقط أذكر لك .
جوز فين : إنها ثقة كبيرة .
ننس : هل تعلمين شيئا عن عملي ؟
جوز فين : أعرف أنك صحفي بارز ولكني لم أقرأ شيئا مما كتبته
ننس : لأني لم أكتب في الصحافة المحلية
جوز فين : لقد شاهدناك أمس وأنت تتحدث في التلفاز وتذكر بعض
مذكراتك ويقول زوجي انك أهم كتاب الصحافة في الستينات.
ننس : انه يبالغ قليلا
جوز فين : بل يقول انك صاحب تنبؤات سياسية هائلة
ننس : مثل ماذا ؟
جوز فين : لا أعرف بالضبط ماذا يقصد .. انهيار الاتحاد السوفيتي وصعود
أمريكا والكتل الأوروبية الحديثة
ننس : هذه حقيقة
جوز فين : فكيف إذا عرفت كل هذا ؟
ننس : إنها فراسة ليس الإ لماذا تأخرتم في الإنجاب ؟
جوز فين : يقول زوجي إن الوقت لم يحن بعد .
ننس : فعلتم خيرا .
جوز فين : وأنت يا سيدي ألم تنجب ؟
ننس : لا لم يحن الوقت بعد
( جوز فين تضحك )
لماذا تضحكين ؟
جوز فين : ومتي يحين إذا ؟
ننس : في بعض الأحيان يكون الامتناع عن الإنجاب وسيلة للحفاظ علي
النفس
جوز فين : لا أفهم .
ننس : إن الأطفال يصبحون في بعض الأحيان أسلوب للضغط عليك
جوز فين : أسلوب للضغط ؟
ننس : قد يتعرضون للخطف وقد يتعرض جيفارا منا للابتزاز من قبل أناس
آخرين
( يرن جرس الهاتف )
جوز فين : هل ستجيب علي الهاتف أم أجيب أنا ؟
ننس : بل سأجيب أنا .( يرفع السماعة ) من ..انهم اثنين من الأهداف..
نعم سيصبحون .. هل يحتاج الأمر لمزيد من التوضيح .. بعض
الدرنات تصيبني بالقلق هكذا الوضع .. لن أنتظر كثيرا ابعث لي ما
أريد ..إن الأمر لن يتعدي الليلة ..اللون احمر داكن .. عند
منتصف الليل تماما ..
( يضع السماعة وينظر الي جوز فين )
جوز فين : لماذا تنظر إلى يا سيدي
ننس : أنت جميلة
جوز فين : نعم ..؟
ننس : إن لون عينيك أخضر
جوز فين : أخضر ..؟
ننس : ألم تنظري في المرآة
جوز فين : لا وقت لدي للجلوس أمام المرآة .. ولكني أتذكر أن لون عيني
أسود
ننس : لم أنظر لامرأة طيلة ثلاثين عاما
جوز فين : قبل أن أولد .. كم يبلغ عمرك سيدي ؟
ننس : الليلة تكتمل السبعين .
جوز فين : قلت أنك سوف تتحدث إلى عن أشياء لا أعرفها
ننس : هل تعرفين طبيعة عمل زوجك ؟
جوز فين : إنه يعمل في الأعمال الحرة
ننس : أنا مثله تماما أعمل في الأعمال الحرة المقيدة .
جوز فين : لا أفهم .
ننس : عندما يأتي الضيوف ستعرفين كل شئ .لقد تأخروا
جوز فين : هل أعرفهم .. أقصد هل رأيت أحدا منهم من قبل ؟
ننس : بعضهم أعرفه وأخرين لم التقي بهم من قبل .
( تدق ساعة الحائط العاشرة )
ننس : هم علي وصول فالمواعيد شئ مقدس
( يرن جرس الباب .. تجري نحو الباب )
ننس : توقفي .. ماذا تفعلين ؟ انتظري الجرس الثالث
( يرن الجرس مرتين بينهما فترة صمت )
ننس : الآن افتحي الباب
( تفتح الباب .. يدخل رجل وامرأة يتبعهما رجل ملثم )
ننس : تفضلوا بالجلوس .. انني أنتظركم منذ ثلاثين عاما
جيفارا : مساء الخير سيد ننس
ننس : مساء الخير سيد جيفارا.. أهلا سيدة مار لين ومن الضيف الكريم ؟
جيفارا : رجل من الشرق .
ننس : من الشرق حيث السحر والفطرية .
الملثم : نعم
مار لين : إنه بالفعل ساحر وجذاب
ننس : هيا إلى المطبخ ولا تغادريه إلا بأذن
( تخرج جوز فين إلى المطبخ )
ننس : أنت لم تتغيري ولم تغير السنين من طباعك .
جيفارا : يبدو أنكم تعرفان بعضكما جيدا
ننس : نعم فقد كانت زوجتي .
جيفارا : ويبدو إنها اختيرت لهذا السبب
ننس : ماذا في الأمر سيد جيفارا
جيفارا : إنها نهاية الخدمة
ننس : وهل أرسلوك لتبلغني بأنها نهاية الخدمة
جيفارا : بل لتتم مكأفاتك علي خدمة خمسين عاما
ننس : سيد جيفارا كم عاما قضيتها في الخدمة
جيفارا : حوالي عشرين عاما
ننس : ومنذ متي يتم إقصاء العميل بهذا الشكل المحترم
جيفارا : لعلها المرة الأولي أن أري عميل سابق علي قيد الحياة
مار لين : نحن جميعا نفخر بك في كل وقت ونتداول سيرتك
ننس : هل ما زلت تذكرين أيام زواجنا
مار لين : وهل هذه أيام تنسي هل ما زلت تعاني من السكر في الدم
ننس : لا تنسي أني صاحب الفضل عليك
مار لين : أنني لم أنسي أنك أول من علمني ودربني علي أعمال التخابر
( صوت وقوع أطباق داخل المطبخ )
ننس : ( يتجه نحو المطبخ ) هل وقعت الأطباق فحسب أم أصابك
مكروه
جيفارا : يبدو أنها لم تسمعك
جوز فين : ( تدخل وقد أصاب يدها جرح وتنزف دما ) سيدي انني ..
ننس : ( مقاطعا ) ماذا حدث
جوز فين : كنت أحاول فتح زجاجة النبيت فكسرت وجرحتني فسقطت علي
رف الأواني ووقعت .
ننس : لحظة واحدة ( يخرج )
مار لين : هو هكذا دوما أراهن انه ذهب لإحضار مطهر وشاش
الملثم : يبدو رجل طيب ولكنهم يسخرون مني أليس كذلك .
( يعود ننس وقد أحضر زجاجة مطهر وبعض القطن والشاش يضع
ا لأشياء علي المنضدة ويشير للمرأة )
ننس : تعالي هنا أعطني يدك
( جوز فين تناوله يدها فيضع مكان الجرح في فمه ثم ينظف يدها
ويربطها)
لا تخافي يا عزيزتي أن الأمر بسيط لا يتعدي جرح ظاهري
جوز فين : إنني آسفة يا سيدي هل أستطيع الذهاب لبيتي الآن
جيفارا : ليس الأمر بهذه السهولة انك هنا قبل حضورنا ولا يجب أن
تغادري قبلنا إنها ترتيبات أمنية
جوز فين : ولكن زوجي وحيدا في منزله وسوف يقلق علي
جيفارا : الحكمة تقتضي بقائك هنا
ننس : تستطيعين التحدث معه عبر الهاتف
مار لين : يبدو أن الشيخوخة تؤثر علي تفكيرك .. منذ متي هذه الأخطاء
تحدث
ننس : الشيخوخة أصابت عقولكم أنتم .. هذه خادمتي منذ اعتزالي العمل
ولا يوجد قلق منها ثم أنني أحترمها وأخاف عليها .. سيدتي هل
تعرفين هؤلاء الناس
جوز فين : أنها أول مرة أراهم
ننس : إذا هل تعرفين لماذا هم هنا ..؟
جوز فين : للعشاء احتفالا بعيد ميلادك أليس كذلك ؟
ننس : هل رأيتم .. إذا أذهبي وجهزي العشاء فقد أصابني الجوع ببعض
الوهن هل سمحتم لي سادتي بأن أتناول دوائي لن أغيب عليكم
( يخرج ننس .. بينما ينظر الجميع بعضهم لبعض )
جوز فين : لا تخشوا شيئا فالغرفة العليا ليس بها شبابيك أنها زنزانة مقفلة
مار لين : هل جهزت كل شئ
جوز فين : أن طبقه الخاص جاهز بجوار العشاء
جيفارا : يجب أن يبدو كل شئ كانتحار
الملثم : إنني محترف فلما كل هذا
جيفارا : أنت تتعامل مع أذكي عقل عرفته المخابرات ولذا يجب الحذر
والحيطة
الملثم : ولكنه رجل مريض ولا يحتاج لكل هذا العدد
مار لين : لا تأمن لشره وان كان علي سرير الموت
جوز فين : أنا لا أعرف لماذا تذكرته الإدارة بعد كل هذه السنوات
مار لين : لقد بدأ بالحديث في بعض محطات التلفاز بأنه سيقدم مذكراته علي
حلقات
جيفارا : وهو ما لا تسمح به الإدارة
جوز فين : انه يغلق غرفته يجب ألا يراني هنا ( تخرج الي المطبخ )
الملثم : ولكنه رجل طيب علي ما يبدو
جيفارا : لقد كان من أفضل أصدقاء الماضي وان كان يكبرني بعشرين عاما
تقريبا ولقد عملنا جنبا إلى جنب في إيران وكوبا والسلفادور
الملثم : انتم إذا رحالة
ننس : إنها أحلي أيام العمر في السفر والتنقل لماذا تقفون اجلسوا ..هل
ذهبت للمطبخ ؟
مار لين : سيد ننس أنت تعرف أن السلطات تحبك وتحترمك ولكنك يبدو
انك تتناسي سريعا ما يجب عليك فعله تجاه بعض الأشياء
ننس : لا أعرف عما تتحدثين
مار لين : هذه السيدة التي تعمل لديك تثير شكوكنا
ننس : لا تخشوا شئيا منها فهي غبية مثلك تماما في أوائل زواجنا
جيفارا : وهل كانت غبية ؟
ننس : وما زالت غبية اين ابني ؟
مار لين : لما لا تصدقني لا أعرف شيئا عنه
ننس : لم أتعود أن أصدق الآخرين
الملثم : هل كان لديك ابنا ؟
ننس : نعم وقد أختفي وهو صغير
مار لين : ألا تفهم لقد مات
ننس : لم يمت
مار لين : ولكنهم أعطوك جثته
ننس : لم تكن جثته
جيفارا : ولكنك تعرفت عليها
ننس : لم يكن أمامي سوي الاعتراف ولكنهم
جيفارا : سيد ننس أنت صديقي ويجب أن تعلم إننا جميعا نحبك ابنك مات
ننس : لم يمت فأني أعرف ابني جيدا ولد بإصبع زائد في يده اليسرى أما
الذي دفنته لم يكن لديه هذا الإصبع السادس أنا متأكد
مار لين : أنت تخرف أليس كذلك ؟
ننس : أنا لا أخرف
جيفارا : فلماذا إذا قبلت الاعتراف بهذه الجثة
ننس : حتى أحافظ علي حياة أبني الحقيقي فلو أني شككت بالجثة لكانوا
جلبوا الي جثته الحقيقية
الملثم : وكم كان عمره
ننس : كان عمره ثلاث سنوات حين تزوجت منها
مار لين : بل ثلاث وثمانية شهور
جيفارا : أربع سنوات ما الفارق فقد مات
ننس : كان بشوشا مبتسم دائما لا تفارق وجهه الضحكات قتلوا فرحتي
به
الملثم : هل سيتأخر العشاء
ننس : ( يتجه نحو باب المطبخ ) ضعي العشاء علي المائدة
مار لين : سأذهب لمساعدتها
ننس : هي لا تحتاج لمساعدة
( تدخل جوز فين وهي تحمل عدد من الأطباق وترصها علي المائدة )
الملثم : هو العشاء إذا .. ما الذي دعاك لترك المنظمة
ننس : لم أتركها إلا حينما أصبحت غير قادر علي العمل
الملثم : الشيخوخة ؟
ننس : لا بل إصابتي بتهتك في الفقرات القطنية
الملثم : تهتك ؟
ننس : نعم فقد وقعت من علي الحصان أثناء ممارستي للفروسية في المنتجع
الصيفي
الملثم : هل كنت مبتدئ في الفروسية ؟
ننس : بل أنني أجيد ركوب الخيل ( ناظرا لمار لين ) أليس كذلك ؟
مار لين : نعم أنت ماهر جدا .
الملثم : ماهر جدا ويقع من علي ظهر الحصان عند عبوره لحاجز بسيط
كهذا .
ننس : لكل جواد كبوة
جيفارا : إنني أذكر هذه الحادثة فقد كانت قبل اغتيال كنيدي بساعات
ننس : نعم وأدخلوني المستشفي للعلاج ولم أجد العلاج المناسب وقتها مما
آخر شفائي
مار لين : لم يكن إهمال من المنظمة إنها مجرد حادثة عادية وقد انشغل الجميع
بما حدث للرئيس ولذا لم يلتفت أحد الي علاجك
(جوز فين تدخل وتضع الطعام علي المائدة )
جوز فين : تفضلوا العشاء جاهز
( ينهض الجميع نحو المائدة ويمسك كل منهم بطبق ويضع الطعام
لنفسه )
مار لين :..الإدارة غاضبة مما تحدثت عنه في التلفاز
ننس : هذا هو سبب حضوركم إذا .
جيفارا : بل حضورنا هنا لمشاركتك في الاحتفال بعيد ميلادك ولكن ما بيننا
من مودة يحتم علينا مصارحتك بما أنت فيه من موقف نتيجة سوء
تصرفك
ننس : نحن بالفعل أصدقاء ولكن يجب علي الأصدقاء عدم التدخل في
خصوصيات الغير
مار لين : منذ متي تعمل هذه السيدة عندك ؟
ننس : منذ حوالي عام . لما ؟
مار لين : وهل تعرف شيئا عنك ؟
ننس : لا أعتقد .
جيفارا : ماذا تعني ؟ هل تعني انك لا تعرف ان كانت تعرف شيئا أو.. لا
ننس : بالفعل لا أعرف
مار لين : هكذا أنت دوما ترتكب الأخطاء
الملثم : لما هذه الثورة علي جيفارا انه لم يخطئ في شئ
مار لين : كيف لم يخطئ ؟
الملثم : هذا جيفارا ليس لديه ما يخشي عليه من أسرار فقد ترك الخدمة منذ
أكثر ثلاثين عاما
مار لين : بماذا تريد التلميح
جيفارا : لا يريد شيئا
ننس : لقد خشيت من الإفصاح عن عمرها
مار لين : إنني لا اخشي معرفة عمري الحقيقي فقد تجاوزت الأربعين
ننس : بعشرة أو بعشرين
( الجميع يضحكون )
مار لين : هل تسخرون مني كم تبلغ أعماركم انتم
جيفارا : إنني ما زلت شابا
الملثم : وأنا بلغت من العمر عتيا
( الجميع يضحكون )
ننس : انه افضل احتفال بعيد ميلاد رأيته لي
مار لين : طبعا كل أصدقاء الطفولة من حولك .
ننس : أجمل شئ أن ينقضي أجل الإنسان ومن حوله كل أحبائه وأصدقائه
جيفارا : لماذا تقول هذا الآن
ننس : أشعر بدنو الموت ولذا فقد أعددت لكم مفأجات سارة
مار لين : مفأجات ؟
ننس : نعم بعض الصور
الملثم : صور فوتوغرافية .
ننس : نعم وهي تحمل ذكريات جميلة لنا معا .
جيفارا : أريد الإطلاع علي أقدمها
ننس : ( يعطيه صورة ) خذ وسوف تذهل حينما تري التاريخ المكتوب
عليها
جيفارا : ( يقلب الصورة ) لا ..آوه .. يا لا الروعة
مار لين : ماذا كتب عليها ؟
جيفارا : كتب عليها عام 1930
مار لين : العام الذي ولدت فيه
ننس : وهو العام الذي تخرجنا فيه من الجيش
جيفارا : إنها أيام جميلة هل تتذكرها
ننس : وهل تتذكر أنت أين التقطت لنا هذه الصورة
جيفارا : في كاليفورنيا علي ما أتذكر
ننس : بل في لبنان إن الجبال تتشابه
جيفارا : لبنان نعم تذكرت كنا نعمل للتجسس علي الإنجليز لحساب الألمان
ننس : هذا صحيح لماذا توقفتم عن الأكل
الملثم : نحن لم نتوقف بل أنت الذي توقفت
ننس : اني فقط استريح .. بعد أذنكم تعالي يا امرأة .. إن التلصص من
المطبخ لا يليق بالعملاء المحترمين
مار لين : عميلة لمن ؟
ننس : لا تخشوا شيئا فهي زميلتنا في المنظمة .أقدم لكم السيدة جوز فين
جوز فين : كيف أكتشفتني ؟
ننس : ما زالت الطرق البدائية التي تعملين بها المخدر في الطعام
مار لين : أي مخدر
الملثم : مخدر
ننس : لا تخشى شيئا إن المخدر وضع فقط في الصلصة المعدة لي
جوز فين : كيف عرفت ؟
ننس : لقد اعترفت أمامكم .. لم أكن أعرف
مار لين : من المؤكد انك كنت تعرف .
ننس : فقط شعرت بالريبة عندما جرحت في يدها .. لقد جرحها غطاء
الصلصة وهي تفتح العلبة بالسكين ففزعت وارتبكت وسقطت
زجاجة النبيت
جوز فين : هل رأيتني ؟
ننس : بل ذقت أصابعك حينما ربطت يدك طعم الصلصة في فمي أصابني
بالريبة تجاهك لأنك لم تذكري أصابتك من علبة الصلصة فقط
ذكرت النبيت
جيفارا : يا للذكاء نحن دائما نتعلم منك
الملثم : استأذنكم أن تبعدوا عني الصلصة فأني لست في حاجة للتخدير
جوز فين : ولكن كيف أكتشفتني ؟
ننس : منذ زمن أيام كنت تتلصصين من الحجرة المجاورة ويظهر ظلك من
تحت باب الغرفة التي أمرك بإنارتها
جوز فين : ولكنك رجل ماكر كيف استطعت إخفاء علمك بي كل هذه الفترة
ننس : انظري لهذه الصورة
جوز فين : إنها صوره سيدة في الثلاثين من عمرها
ننس : نعم صورة السيدة مار لين مونرو
جوز فين : الممثلة .؟
ننس : بل العميلة
مار لين : أنا أريني هذه الصورة ( تخطف الصورة )
ننس : صورتك أليس كذلك
مار لين : نعم ولكن متي وكيف التقطت
ننس : التقطت عام 1962 ويظهر في الصورة من الخلف إلى اليسار
ٍشرفة منزل في تل أبيب
مار لين : تل أبيب ؟ وكيف وصلت هذه الصورة إليك ؟
ننس : الأهم من ذلك أين التقطت الصورة .. إنها في منزل جوز فين
جوز فين : منزلي ؟
ننس : بل منزل أمك جوز فين كاهانا
جيفارا : ماذا تريد أن تقول ؟
ننس : أريد القول أن هذه السيدة مار لين اختطفت ابني مني كما اختطفت
جوز فين من العميلة السابقة جوز فين كاهانا
مار لين : كذب
ننس : أمامك صورتك أليس كذلك وهاك صورة أخري أنت وجوز فين
الأم والابنة في منزل تل أبيب ذاته
جوز فين : ولكني لم أسافر قط إلى تل أبيب فأنا مواطنة أو روبية ولدت في
لندن
ننس : هذا ما لفق من أوراق
مار لين : نعم صحيح .. ماذا تريد الآن ؟
ننس : أريد فقط ابني .. أين هو ؟
جيفارا : لن تعرفه البتة ..
ننس : انظر إلى هذه الصورة إنها صورة ابنك أليس كذلك
جيفارا : نعم من أين أتيت بها
ننس : إنها معي منذ عشرين عاما ..
جيفارا : أنت إذا تعرف مكانه
ننس : ربما
جيفارا : قل لي سيد ننس .. فأنا صديقك
ننس : إذا قتلت هذا جيفارا الذي حاول قتلي ( يشير الي الملثم )
الملثم : ماذا هل جننتم ؟
ننس : نعم أنت حاولت قتلي اكثر من مرة أخرها عندما قطعت سرج
الجواد والقي بي فوق الحاجز
الملثم : كذب
ننس : إذا كيف عرفت إنني سقطت فوق الحاجز ولم يكتب شئ في الجرائد
عن الحادث إلا إذا كنت موجودا ورأيت بعينيك
الملثم : أنت الذي قصصت هذا منذ قليل
ننس : لم أذكر الحاجز أو سقوطي عليه ؟
الملثم : احذروا مني فلن أكون صيدا سهلا لكم إنني
ننس : لن يحاول أحد قتلك سوي هذا جيفارا المثكول لفقدان ابنه .
جيفارا : ولما أقتله وهو لم يخطئ في حقي ؟
ننس : بل تقتله لأنه حاول قتلك مرتين .
الملثم : لم يحدث .
ننس : بل حدث .. ألا تتذكر السيارة المفخخة التي انفجرت في أسبانيا
عام 68
جيفارا : نعم وكنت أنا المراد من هذه العملية
ننس : لقد كان السيد الملثم هو مدبرها
الملثم : هذه ليست الحقيقة
ننس : بل هذه هي الحقيقة فلم تتمكن السلطات الأسبانية من كشف
ملابسات الحادث لعدم وجود قرائن أما أنا فكنت موجود ورأيت
هذا السيد يقترب من السيارة قبل الحادث ووضع أسفلها عبوة
المتفجرات
جيفارا : كيف يضع المتفجرات اسفل السيارة وفي وضح النهار ؟
الملثم : قل له انه يحاول الإيقاع بنا
ننس : بل تم وضع المتفجرات في جراج عمارة مونتجمري داخل مدينة
مدريد
جيفارا : وكيف عرفت ولما لا يكون أنت
ننس : كيف وكان المفروض إنني سأصبح داخل السيارة معه
الملثم : هذه أكاذيب .
ننس : هذه صورتك في مطار مدريد فور وصولك لأنك في هذا التوقيت
كنت هدفنا
نحن هل تذكر سيد جيفارا الحجاج الثقفي ؟
جيفارا : نعم العميل العربي
ننس : بل اليهودي الذي جاء من تل أبيب بعد تعلمه العربية انه السيد
الحجاج
الملثم : كيف عرفتني ؟
ننس : إنها تحريات عنك منذ أن تم اختطافك من أبيك الذي لا أعرفه حتى
وصولك إلى أسبانيا وهناك وضعنا لك المتفجرات اسفل سريرك في
الفندق بينما كنت تضع المتفجرات لنا في السيارة وكان الاتفاق
علي ضبط القنابل علي الساعة وهي فترة عودة كل منا الي مكانه
جيفارا : ولكن أصابتني نوبة إعياء وقيء فلم أركب السيارة وقد استندت
علي الجدار فرأيت السيارة تنفجر
الملثم : ولكنكم فجرتوا قنابلكم في وجهي حتى أن النيران في الغرفة أذابت
جلد وجهي وصار مشوها
ننس : لقد كنا أهدافا مشتركة ولم نعلم هكذا أرادوا التخلص منا نحن
الثلاثة في عملية واحدة وفشلت
مار لين : إننا جميعا نحمل الثأر بعضنا لبعض تناسوا هذا الآن
جوز فين : كيف نتناسي من الممكن الآن أن نكون أهدافا لبعضنا البعض
ننس : إذا فقد جئتم لقتلي .
جيفارا : نعم لم يعد هناك مجالا للإنكار
الملثم : لقد أغضبت المنظمة بمذكراتك ولذا قرروا التخلص منك
ننس : وجاءوا بكم جميعا ..انتم الأربعة لقتل رجل في السبعين من عمره
مار لين : هذه هي الحقيقة
جوز فين : لابد أن نعرف أولا كيف عرفت كل هذه الأمور
جيفارا : هو أقدمنا جميعا ولديه معلومات أكثر منا
( يرن جرس الباب )
مار لين : من هل تنتظر أحد ؟
ننس : لا اعتقد انه أحد يسأل عن شئ
جوز فين : سوف افتح الباب
جيفارا : حذار قد يكون الأمر اعقد مما نتصوره
الملثم : سأفتح أنا
( يتجه الملثم نحو الباب ليفتحه فيجد طردا أمام الباب ينحني ليأخذه
ويعود)
ننس : ما هذا ؟
مار لين : لا تفتحه فقد يكون قنبلة
جوز فين : إنها لا تتعدى هدية انظروا كتب عليها اسم المرسل
ننس : السيد أبرا هام ليفي
جوز فين : من ؟
جيفارا : زوجك .
الملثم : ماذا بعث
( يفتح اللفة فيجد علبة من الشيكولاتة )
إنها علبة الشيكولاتة هدية عيد ميلادك
جوز فين : من أين عرف بهذه المناسبة
جيفارا : ألم تخبريه أنت ؟
جوز فين : لا لم يحدث .
مار لين : إذا احذروا من تناول الشيكولاتة .
ننس : لما هل تشكين في شئ ؟
مار لين : قد تكون الشيكولاتة مسممة .
ننس : ( يفتح علبة الشيكولاتة ويأكل منها ) لا أعتقد إنها مسممة
جيفارا : ( يأخذ قطعة شيكولاتة ثم يناول الجميع قطع الشيكولاتة ) ثم ماذا
بعد ؟
ننس : ماذا تريدون ؟
جيفارا : هل نحن أيضا مستهدفون ؟
ننس : اسألوا أنفسكم من منكم مكلف بقتل الأخر
جيفارا : أنا مكلف بقتلك
الملثم : وأنا مكلف بقتلكما
جوز فين : وأنا مكلفة بقتلكم
مار لين : وأنا أيضا .
ننس : إذا جميعا انتم مستهدفون
جيفارا : نحن لعبة جميعنا لعبة في يد تلهو بنا .
الملثم : ممن تتلقون أوامركم .
مار لين : أنا لا أعرف من اتبع ولكنها التعليمات ولقد دربني ننس في بداية
عملي بالمنظمة وجميع أوامري أخذها عبر الهاتف .
جوز فين : كذلك أنا فقد دربني السيد جيفارا والسيدة مار لين واختاروا لي
اسم جوز فين
الملثم : أما أنا فقد دربتني السيدة مار لين في تل أبيب واخذ التعليمات
بالهاتف .
جيفارا : أما أنا فقد تدربت علي يد رئيس المنظمة شخصيا الذي قتل في
ظروف غامضة
مار لين : قتل ؟
جوز فين : نتبع من إذا ؟
( يرن جرس الباب يذهب ننس لفتح الباب ويمسك بالمفتاح ويلقيه
من تحت الباب)
أبرا هام : عمتم مساء يا سادة
جيفارا : هذه غريبة
أبرا هام : ما الغريب يا سيد جيفارا
جوز فين : ما الذي جاء بك الي هنا ؟
أبرا هام : انتم جميعا تعرفونني فلا تتعجبوا .
مار لين : ماذا تريد من حضورك اليوم
ننس : أهلا بك يا سيد أبرا هام ..تفضل كوب من النبيت الفاخر .
( يعطيه كوب من النبيت )
لماذا تقفون هكذا اجلسوا جميعا ألم يشعر أحدكم بالصداع
جوز فين : نعم أنا اشعر برغبة في القيء
الملثم : وأنا أيضا لما تسأل
ننس : لأنني أنا أيضا اشعر بالصداع
مار لين : يبدو أننا كلنا ..
جيفارا : يبدو أننا تعرضنا للتسمم .
مار لين : أين وضعت السم .
جوز فين : لم أضعه سوي في الصلصة
أبرا هام : ماذا أصابكم جميعا
ننس : يبدو أن أحدهم وضع السم في النبيت
أبرا هام : أي نبيت ؟
ننس : هذا الذي شربت منه
أبرا هام : أنت تسمني إذا .
ننس : لم يسمك أحد بل سممت نفسك .
جيفارا : لأنه هو الذي جلب النبيت
أبرا هام : ولكن النبيت سليم ولم يسممه أحد
الملثم : نحن جميعا نتصارح هنا فوجدنا أننا جميعا مستهدفون .
أبرا هام : حتى أنا ؟
الملثم : لا أعرف ؟
جيفارا : نعم أنت مستهدف وقد تناولت اليوم عشاء مسمم
أبرا هام : لا لم أتناول عشائي بعد
جوز فين : هل تناولت من العصير الذي وضعته في الثلاجة
أبرا هام : نعم لماذا .. ؟هل تقصدين إنني تناولت السم في العصير .
ننس : مثلما تناولناه جميعا في النبيت
مار لين : كلنا موتي إذا
الملثم : لا أريد أن أموت .
ننس : ولما تريد الحياة
الملثم : أنا ما زلت صغير .
ننس : كنت صغير
مار لين : ما الذي جاء بك إلى هنا ؟
أبرا هام : أنا تلقيت أوامر بالمجيء إلى هنا وتحضير سته توابيت وقد وضعتهم
جميعا في فناء المنزل
جيفارا : هي عملية قذرة إذا نحن جميعا خدعنا فلنحاول الخروج من هنا .
ننس : (يتوجه نحو الباب ويحاول فتحه ) انه مغلق كيف هذا
جيفارا : ماذا يحدث
مار لين : جميعنا تناول السم .
جوز فين : كلنا أخذنا السم كلنا موتي .
الملثم : إنها إذا مؤامرة علينا جميعا .
أبرا هام : وأنا ماذا فعلت حتى أموت معكم .
ننس : أنت أيضا مدان في عمليات قذرة مثلنا جميعا .
جيفارا : من المستفيد من موتنا جميعا .
ننس : أنا
الجميع : أنت ؟
ننس : أنا المستفيد من قتلكم جميعا .
جيفارا : لما ؟
ننس : لأنني أنا الزعيم
جيفارا : ولكنني رأيت الزعيم شخصيا
ننس : أنت لم تري سوي رجل من رجالي وقد قتلته .
مار لين : لذا ألقيت بالمفتاح من تحت الباب ؟
ننس : نعم ولا سبيل للخروج من هنا أبدا فهذا الباب من الصلب ولن
يستطيع أحدكم فتحه للوهن الذي أصاب أجسادكم من أثر السم
جوز فين : وأنت أيضا ستموت
ننس : لما ؟
جوز فين : لقد وضعت لك السم في سلطة الكرنب .
ننس : أنا أيضا ميت لقد كنت أنوي الانتحار بعد التخلص منكم ولكننا
جميعا الآن موتي
جيفارا : إن نهايتنا جميعا هنا أيها الزعيم .
ننس : ما رأيك يا مار لين في زوجك
مار لين : انك ماهر جدا يا حبيبي .. فأنا أشعر بالموت يخدر جسدي وأشعر
بالاختناق
ننس : وأنا سوف أوفر عليكم الجهد والآم الانتظار هل نظرتم جميعا الي
السقف
( ينظر الجميع الي سقف الغرفة )
جيفارا : ماذا تفعل يا مجنون هذه متفجرات
ننس : ضبطت علي منتصف الليل تماما وسوف تنفجر
مار لين : أنت مجنون
ننس : لقد انتهي دورنا جميعا .. ولذا سوف نموت وقد تركت كل شئ
عن هذه المجموعة في خطابات للثأر لنا جميعا من إرهابيين الشرق
الأوسط وقد سلمت هذه الخطابات لبعض الناس عن طريق البريد
( يقف ويشير بيديه )
الجميع : ماذا تفعل ؟
ننس : عشرة
الجميع : توقف
ننس : تسعة
مار لين : مجنون
ننس : ثمانية
جوز فين : انه يعد عدا تنازليا
ننس : سبعة
الملثم :أنت مجنون
جيفارا : أنت تريد أن تعرف أين ابنك ؟أليس كذلك ؟
ننس : نعم ؟
جيفارا : سته
ننس : أين ؟
مار لين : انه أبرا هام
ننس : ابني
أبرا هام : أربعة
جوز فين : زوجي
ننس : ماذا ؟
جيفارا : ابني أين ؟
ننس : انه هو ( يشير للملثم )
الملثم : أنا
ننس : إننا جميعا موتي ساعدوني لأوقف القنبلة
مار لين : لا لن توقفها ثلاثة
جوز فين : اثنان
الجميع : واحد
جيفارا : ابني
ننس : وأبني أيضا
الجميع : صفر
( يحدث انفجار قوي يمتلأ المكان بالدخان .. ويسمع صراخ ثم
هدوء وينقشع الدخان فلا نجد أثرا للبشر يفتح الباب ليدخل
شاب وفتاة )
الشاب : هذا هو القصر الذي وعدتك به .
الفتاة : ولكني أسمع انه مسكون
الشاب :إنها إشاعات انه قصر تحفة يعود تاريخه للقرن قبل الماضي
الفتاة : تقول أمي إن هذا القصر تنشب فيه الحرائق من وقت لأخر كما
تصدر منه أصوات مزعجة
الشاب : وهل تصدقين الإشاعات أن هذا القصر مسكون
الفتاة : نعم ولا يمكن أن أقيم فيه .
الشاب : إذا هيا بنا نلحق بالسمسار حتى نري مكان أخر
( يخرجان ويغلقان الباب خلفهما .. لحظات صمت نري السيد ننس
يدخل ويتجول في الغرفة ويجلس علي الكرسي الهزاز لينظر من
النافذة ويهز الكرسي مع الستار )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق