مَا بَيْنَ وَاوِ الوَصْلِ
وَتَاءِ التخَلِّي
لو مِتُّ الآَنَ
لَقُلْتُ:
إِنِّي عاشِقُ أَرْبَعَةٍ
كُلٌّ مِنْهَا يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ
وَمَا بَعْدَ الاثْنَيْنِ مِنَ الأَرْبَعَةِ
سَمَاءٌ بَيْضَاءُ تَمَامًا
مَْلأَى بِي.
لَوْ مِتُّ الآَنَ
سَأُقْنِعُ نَفْسِي
أَنَّ اليَاقُوتَ النَّائِمَ فِي حِضْنِ المِرْآةِ
لَيْسَ هُوَ اليَاقُوتُ النَّائِمُ
فِي حِضْنِ النّهْدَيْنْ
خُصُوصًا حِيِنَ يُطِلاَّنِ
عَلَى بَحْرِ الَقلْزَمِ
أَوْ قُلْ بَحْرا احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ
لَمَّا رَأَتَا اليَاقُوتَ
ينامُ وَيصْحُو قُرْبَ النَّهْدَينِ
وَيَكْتُبُ سِيرةَ عَشَّاقَيْنِ
اخْتَطَّا لُغَةً لَمْ يَعْرِفْهَا المَاءُ
وَلَمْ تُدْرِكُهَا سَوَاحِلُ بَحْرِ الظُّلُمَاتْ.
القاهرة
28 من يناير 2009 ميلادية
الأَوْرَاقُ المَيِّتَةُ تَحْيَا فِي المُوسِيقَى
للسَّمَاءِ سَقْفَانِ
وَكُنْتُ بَيْنَهُمَا
مُنْذُ كَنْتُ فِي القََرْيَةِ
آَمْنْتُ أَنَّ سَقْفَ السَّمَاءِ وَاطِىءٌ
وَيُمْكِنُ لِيَدِي أَنْ تَلْمَسَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ
وَيُمْكِنُ لِي أَنْ أُعَبِّئَ جُيُوبيَ بِنُجُومِهِ.
لكنَّني مُنْذُ أَمْس
مُنْذُ جِئْتُ الصَّحْرَاءَ
رَأَيْتُ الرِّمَالَ حَالِمَةً كَبَطْنِهَا
المِيَاهَ حَمْرَاءَ كَشَفَتَيْهَا
وَذُقْتُ لِسَانَ خَلِيجِهَا السَّهْرَانَ
آَمَنْتُ أَنَّ سَقْفَ السَّمَاءِ عَالٍ
وَأَنَّ أَحْلاَميَ الصَّغَيرَةَ
ارْتَقَتْ بُرَاقًا إِلَى مَائِهَا.
4 من أكتوبر 2008 ميلادية
مُعَلَّقَةٌ فِي سِرِّ حَرْفِهَا الأَخِيرِ
هَلْ تَخَافُ بَحْرَ الظُّلُمَاتِ؟
إنَّها تُحِبُّ القَمَرَ فِي اكْتِمَالِ مَائِهِ
فِي انْتِصَافِ هِلاَلِ أَسْرَارِهِ.
هَلْ تَخَافُ الذِهَابَ إِلَى الظَََّمَأ؟
إِنَّها وُلِدَتْ فِي المَاءِ المُقَدَّسِ
عَاشَتْ مِنْ سَيَلاَنِ تَارِيخِهِ.
هل تَخَافُ الجُمْعَةَ الحَزِينَةَ؟
أَيَّامُهَا جُمَعٌ حَزِينَاتٌ
كَسِرَاجٍ لاَ يَخْبُو وَلاَ يَمْوتْ.
هَلْ تَخَافُ أَنْ تَكُونَ وَحِيدَةً كَبَيْتٍ فِي البَيْتِ؟
صُنْدُوقُهَا مَازَالَ مُعَلَّقًا فِي سِرٍّ
مَحْفُوظًا فِي ذَرَّةٍ مِنْ حَرْفِهَا الأَخِيرِ.
هَلْ تَخَافُ الدَّوَرَانَ فِي المَكَانِ؟
أَلَيْسَتْ حَيَاتُهَا سَاقِيَةً تَدَورُ بعُيُونٍ مَفْتُوحَةٍ
عَلَى أُفْقٍ غَرِيبٍ؟.
هَلْ تَخَافُ المَاءَ فِي خَلِيجِهَا؟.
هَلْ لاَبُدَّ مِنَ السيمفُونيَّةِ الخَامِسَةِ
كَيْ تَكُونَ النَّارُ بَرْدًا وَسَلاَمًا
وَوَصْلاً بَيْنَ فَجْرَيْنِ؟.
هَلْ تَخَافُ البِيبَانَ المُغْلَقَةَ؟
أَكَانَ لاَبُدَّ مِنْ وَصَايَا كَيْ لا يَطْمَئِنَّ المَوْتُ
إِلَى رَحِيلٍ مُفَاجِىءٍ
وَكَيْ تَنَامَ شُرْفَةٌ
فِي قَبْرِ شَمْسٍ؟.
هَلْ تَخَافُ الظِلَّ حِينَمَا يُطَاوِلُ الأَصْلَ؟
أَلَيْسَ الظِلُّ مَدْهُوسًا بِأَرْجُلٍ
وَمُدَاسًا بِسَيَّارَاتٍ مَلَّتِ المَسِيرْ؟.
5 من أكتوبر 2008 ميلادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق