الجمعة، 4 نوفمبر 2011

أَحْمَدُ الشَّهَاوِي أَسُوقُ الغَمَام ج4




أّوْدَعْتُ الجُمَلَ النَّاقِصَةَ يَدَيْكِ


هِئْتُ
وَغَلَّقْتُ الأَبْوَابَ
وَقُلْتُ:
ارْمِي المَحْظُورَ وَخَلِّي الشَّمْعَةَ تَبْكِي
الغُرْفَةُ عَارِفَةٌ
وَالجُدْرَانُ تَئِنُّ
وَالمِرْآَةُ تُشَاهِدُ وَتُحَدِّثُ
وَسَمَاؤُكِ فَالِتَةٌ مِنْ نَجْمَاتِكِ
وَصَداكِ يَحْمِلُ أَنْبَاءَ نُبُوَّاتٍ سَابِقَةٍ
لامرأةٍ يَنْمُو بَيْنَ يَدَيْهَا عُشْبُ إِلَهٍ
حَينَ يَبُوحُ وَيَكْتُبُ


جِئْتُ لِنِصْفِ السَّاعَةِ
كيْ تَفْهَمَ أُغْنِيَتي رُوحُكِ
لَكِنَّ الدُّنْيَا أَصْغَتْ لِي فِيكِ
بعد سُقُوطِ الَّلحْنِ
وَنَوْمِ المُوسِيقَى
فَسَلاَمٌ لِي وَعَلَيَّ
يَوْمَ أَتَيْتُ وَأَوْدَعْتُ الجُمَلَ النَّاقِصَةَ يَدَيْكِ
خَرَجْتُ فَأَتْمَمْتُ القَامُوسَ
بِوَحْيٍّ من شَفَتَيْكِ
وَقُلْتُ:
 أَتِلْكَ شِفَاهٌ بِكْرٌ
أَمْ تُوتُ طريقٍ حُوشِيٍّ
لَمْ تَعْرِفْهُ الأَرْوَاحُ
وَلَمْ تَمْسَسْهُ شِفَاهٌ مِنْ نور؟


ثَانيِةً جِئْتُ وَأَتْمَمْتُ الَّلحْنَ
وَرَاحَتْ تَبْحَثُ شَفَتَايَ عن الكَنْزِ النَّائمِ
تَحْتَ سَمَاءٍ شارِدَةٍ فِيك
قُرْبَ لِسَان مِنْ نَارِ المَاءِ.
لاَ وَقْتَ لَدَيَّ لأُِوجِزَ
فَأََنَا مَسْرُوقُ الرُّوحِ
وَمُخْتَلَسٌ
وَكَلاَمِي مَحْضُ تَجَلٍّ للفَيْرُوزِ
إِذَا ما شَفَّ وَشَافَ
وَذَاقَ الُّلغَةَ الأُولَى.

كفر المياسرة
 27 من نوفمبر 2008 ميلادية

المَحْرُورُ بِوَحْيٍّ

وَجْهُكِ إِحْسَانٌ
والشَّفَتَانِ النِّعْمَةُ
وَيَدَاكِ حَامِلَتَانِ لِكَهْفٍ
وَجِنَانٍ سَبْعٍ
صَدْرُكِ أَعْلَمُ أَهْلِ الأَرْضِ
أَقْصدُ أَهْلَ سَمَاوَاتي
فَهُوَ الرَّاعي لِي
وَ لِشَمْسَيْنِ
وَنَهْرٍ جَارٍ
وَهُوَ المَحْرُورُ بِوَحْيٍّ
وَفَقِيهُ القَوْلِ
وَهُوَ الجَوَّابُ كَصَقْرٍ
وَهُوَ الجَامِعُ
تَحْمِلُهُ مِئْذَنَتَانِ

وَطَيْرٌ فِي الرِّيحِ
وَنَايُ الفِتْنَةِ
هُوَ
لِي
وَوَلِيِّي


القاهرة
3 من ديسمبر 2008 ميلادية

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق