الاثنين، 14 نوفمبر 2011

إيران و أمريكا عداء مزعوم أم صراع مصالح ؟ بقلم : محمد خطاب





عودتنا أمريكا علي خلق الأعداء و تسويقهم حتى تحقق أهدافها الإستراتيجية ثم تتخلص منهم بدم بارد ، هي من خلقت القاعدة لتهدد أمن المنطقة وهي أيضا من كتب سيناريو النهاية لزعيمها بن لادن بعد أن انتهت مهمته الحقيقة التي أداها مرغما  ، ألا وهي السيطرة علي أفغانستان و الاقتراب من العدو الروسي المنافس الرئيسي لها في المجال النووي ، وكخطوة لمراقبة العملاق الروسي ، وهي من دعمت سياسات صدام  حتى أصبح تهديدا لها بعد أن خرج عن النص في أزمة احتلال الكويت وتحديه الإرادة الأمريكية فقررت التخلص منه  بعد أن استنزفت طوال عشر سنوات موارد الخليج النفطية و أنشأت قواعد عسكرية بطول وعرض الخليج العربي ،

وأصبحت إيران و كل الدول العربية تحت مظلة الآلة العسكرية الأمريكية و أصبح الطريق مفتوح لحليفتها إسرائيل  للتحكم في المنطقة و بناء دولة إسرائيل العظمي ، هنا جاء دور إيران العدو الذي خلقته أمريكا وتركته يلهوا بالمنطقة كيفما شاء حتى تقضي علي أي تردد عند العرب بمساندتها ماليا و لوجيستيا عند قيامها  بضرب إيران ، وهو دور ساعدت إيران بسياستها التوسعية بإصرارها علي عدم تسوية أزمة  الجزر الإماراتية وقيامها بدعم الشيعة في دول الخليج للانقلاب علي دولها ، ودعمها للنظام القمعي في سوريا و مساندته بكافة الأشكال و دعم الشيعة في العراق و في اليمن و لكن التحدي الأكبر كان في لبنان حين ضرب حزب الله - الذراع الأيمن للحرس الثوري الإيراني - إسرائيل و تفوق عليها في بعض مراحل الحرب بينهما وهي ليست حربا مفتوحة كما اوهنا السيد نصر الله بل حرب تنظيم مندس بين المدنيين و دولة إسرائيل بثقلها العسكري  ، و هو أمر لن تنساه إسرائيل و أمريكا  لإيران و العقاب ربما اقترب جدا و هو أمر لو حدث سيحرق الشرق الأوسط بكامله و ما يؤخر العقاب هو ثورة الربيع العربي و تغير العقلية العربية التي تري أمريكا عدوا لا يقل عن إسرائيل و إيران ضراوة ، كما أن طغاة العرب تم سحقهم من قبل الشعوب المتطلعة للحرية و لم يعد من السهل استغفال الشعب العربي بشعارات جوفاء أو مضللة من قبل حكامهم ، الربيع العربي أنقذ إيران من الضربة العسكرية الوشيكة من قبل إسرائيل و أمريكا  ، ولكن الأوضاع في الخليج العربي تتدهور بشكل كبير  والسعودية الحليف الأهم للولايات المتحدة مهدد بانهيار حكم آل سعود
و في  البحرين تواجه الأسرة الحاكمة حربا شرسة للبقاء ، ونذر الاضطرابات تواجه الكويت و في كل أزمة ابحث عن الشيعة و الأصابع الإيرانية  التي تحركها ، كل هذا يدفع  مجلس التعاون الخليجي لدعم أمريكا في أي ضربة محتملة ضد إيران  حتى ينزاح هم الكيان التوسعي المرابط علي الحدود و يهدد عروش طالما نعمت بالاستقرار تحت مظلة أمريكية داعمة ومؤيدة لها .

 
باستيج نسائي لحماية النظام القمعي في ايران
 



قمع الشعب الايراني الي متي ؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق