المشهدالثالث
raditi/ � r @ P رزياس : منذ لحظات كاد قلبي أن يقفر من مكانه فرحاً ولكن الآن بعد
[ في مطبخ القصر تميرا تضع بعض الأطباق على المائدة وتعد الطعام يدخل أكتافيوس فيري الطعام ويحاول أن يلتهم بعضاً منه]
تميرا : إرفع يدك يا إكتافيوس فهذا ليس من حقك .
إكتافيوس : من حق مندرين إذا .. هنيئا لك يا مندرين .. ليت لي زوجة
تعمل وصيفة في القصر ما شعرت قط بالجوع .
تميرا : الجوع .. حارس مولاتي الخاص و تعاني الجوع ؟
إكتافيوس : وهل قالوا لك أن مولاتك طاهية ؟
تميرا :بئس القول , قلت لك إرفع يديك عن الطعام .
إكتافيوس : أنا مندرين أصدقاء وللصديق علي صديقه بعض الحقوق و
الواجبات يلبس ملبسه و يلتهم وجبته .. ولو كان الآن موجودا
ما نهاني قط عما أفعل .
تميرا : هل إبتعدت وتركت لصديقك طعامه المفضل وإلا أصرخ
بأعلي صوتي لأنادي عليه .
إكتافيوس : لن أبتعد عن طعامك اللذيذ فهو ألذ ما في هذا القصر . إذ لم أشبع جوعي سوف أصرخ بأعلى صوتي لأجمع عامة الشعب فأنا حارس الملكة الخاص أ أظل هائما علي وجهي في طرقات القصر جائعا ؟
تميرا : لن تهددني بصراخك .. فأصرخ كيفما شئت .
إكتافيوس : لو صرخت سيسأل الناس ..لماذا يصرخ ؟ ولماذا لم يباشر
عمله في حراسه الملكة وحين يراني الملك سوف يسألني سأقول
له الحقيقة . فلقد خدعتموني أنت وجلالتها بالذهاب ألي طرف
المدينة هناك .. عند الفران .. أولا تستوجب هذه الصرخات أن
تضعني في فمي دجاجة حتي تكتم أنفاسي فلا أصرخ و لا
أستجير و لتأتي سيدتي وقتما تشاء .
تميرا : في هذا الصحن توجد دجاجه لكنها من أجل مندرين فعندما
يعود مع مولاى إلي قصره سيكون جائعا و حينها يلتهم
الدجاجة .
إكتافيوس : لا .. بل سألتهمها قبل وصول قرطاس القمل .
تميرا : إنها دجاجه مندرين . [صوت صهيل الخيل ] انه قد وصل .
إكتافيوس : من ؟ قرطاس القمل [ "يضحك " ويلتهم الدجاجة وهي أن
تخلصها من بين يديه ]
تميرا : [تصرخ] أترك الفخذ إن مندرين يحب الفخذ أتركه .. أي
يدي .
[يدخل مندرين ]
مندرين : فخذ . . .[ يصمت الإثنتن ] مانا أسمع بحق السماء [ يلفت
حوله ] .
تميرا : [ تبكي ] لقد إغتصب حقك .
مندرين : إنني سمعتك تصرخين و تستجدين النجاة أ ترك الفخذ ..
أترك الفخذ . ماذا
فعلت بها هه ؟ .. أجب .
إكتافيوس : مثل كل رجال طيبه . . . ألست صديقي .. لماذا تبحل علي
بها . هه ؟
مندرين : ماذا تقول يا قمع الغباء المتجسد سأقطع انفك.
إكتافيوس : تقطع أنفي .. من أجل دجاجة .
مندرين : دجاجه . . ولتكن دجاجه لكنها تخصني أتخون صديقك .
إكتافيوس : فيما الخيانة يا رجل ؟ أو لسنا نفعل كل شيء سويا .
مندرين : إلا هذا . . . شرفي
إكتافيوس :تريث يا قرطاس القمل .. شرفك . . لم يعتد أحد علي شرفك
مندرين : إذا ما الموضوع ؟ لماذا كنت تصرخين .
تميرا : لقد ألتهم دجاجتك . [ تلتقط الفرخه ] إنظر لقد أكل
الفخذ الذي تحبه .
إكتافيوس : لك الفخذ الآخر .
مندرين : يا لهنائي أيها الأغبياء تتصارخان علي دجاجة و تدعوني أظن
بكما الظنون هاتي [تناوله تميرا ] ما تبقي كثير جدا .
تميرا : لكنك تحب أكل الدجاجة كاملة ..
مندرين : لكن في هذا الزمن تقسم الدجاجة بين رجلين .
[ إظلام ]
raditi/ � r @ P رزياس : منذ لحظات كاد قلبي أن يقفر من مكانه فرحاً ولكن الآن بعد
أن عرفت الحقيقة لا أستطيع حتي أن أحلم بك في منامي .
جوكاستا : ترزياس لا تتفوه بهذه الكلمات أحبك نعم أحببتك منذ
رأيتك فهل تؤمن بتلك اللحظة الخاطفة ألآسرة .
ترزياس : مولاتي لا تخدعنني .
جوكاستا : لم أطق بعدك عني بتلك ألايام ألخاليه ولكني أشتقت إليك بدافع لا أعرفه, كانت أحلامي في ما مضى تحمل كوابيس مرعبه إذ أرى إني مخضبه على سريري وبجواري طفل رضيع يتعلق بصدر ي ينهش فيه كوحوش الصحاري الضاريه .
ترزياس : مولاتي .
جوكاستا : نعم ياترزياس أحلم بجسدي يخترقه خنجر ضخم يهبط من السماء ليصيب قلبي وكبدي ويسيل على جسدي كحديد منصهر , ومنذ رأيتك ضاعت تلك الكوابيس ولم تعد تلك الصور تمر علي في أحلامي بل ورود وبساتين وأشجار وارفة الظلال .
ترزياس : مولاتي أرجوكي .
جوكاستا : بل أنا أرجوك فمنذ أن عرفت بحبك لي وأنا على إستعداد أن أ تخلى عن هذا العالم باسره, نعم ياترزياس .
ترزياس : مولاتي لاأستطيع .
جوكاستا : أنت تحبني مثلما أحبك فلا تفقدنا متعة ألحب الجميل بسبب تلك الشكليات , دعنا نحب في هدوء بعبداً عن البروتوكولات والمراسيم .
ترزياس : لكنك زوجة لرجل طيب وأنا أحبه .
جوكاستا : وأنت أيضاً ياترزياس رجل طيب, إننا في هذه الحياة محض أمنيات نموت ولا نتحقق إلا بالحب .
ترزياس : مولاتي ..أخاف .
جوكاستا : وماذا يخيفك ؟
ترزياس : أخشى عليك و علي نفسي من متعة تجر علينا الشقاء .
جوكاستا : ترزياس ليس هناك شقاء أكثر علي الفرد منا إذا فقد حبه .
ترزياس : فلتضحي مولاتى من أجل حياة تلك المدينة ومن أجل الملك بهذه المتعة وهذا
الحب .
جوكاستا : أرك تجحدنى بعد أنا إعترفت لك ؟
ترزياس لا يا مولاتي لكني أخشى علي هذه البلدة فإذا غضبت السماء حلت اللعنة علينا
جميعا .
جوكاستا : إذا ترفضني ؟
ترزياس : مولاتي فلينخرس لساني لو تفوه بمثل بهذه التر هات , ولكني أحاول أن أنقدك من
هذا الحب .
جوكاستا : ترزياس لن أنقذ إلا بك فبدونك تصبح حياتي بلا معني هل تري هذا الفرن
الأسود إن حرارة قلبي تفوق تلك الحرارة المنبعثة من مواقده الخفية .
ترزياس : مولاتي لا تعذبينني .
جوكاستا : بل لا تعذبني أنت .. إستمع إلي, .. في لقائنا سعادتنا و في فراقنا شقائنا و بأيدينا
فقط يكون الاختبار [صوت رعد في السماء ] أستمع إلي . . نحن نملك قرارنا
.. فهذه العقول التي نحملها علي رؤوسنا ما وضعت في مكانها إلا لتكون في أعلي
الجسدحيث تنير لنا الحيا ة. [ صوت رعد في السماء يتزايد ]
ترزياس : مولاتي إن السماء ستمطر .
جوكاستا : فلتمطر السماء فلا جديد .. ولترعد وتز أر في بهيم الليل فلا جديد ولتنسكب
دموع النساء المتيمات فلا جديد .. لكن الحب .. الحب هو الذي يغير في الحياة .
ترزياس : مولاتي لم نتقابل إلا مرة واحدة و لكني محوت بك من ذاكرتي كل نساء الدنيا ..
أحببتك لكن عذري ... سأقتل نفسي لو أحسست يوماً بالخيانة , فلا أستحق
أن أنعم بظل حكم مليكي و أنا أتجرأ بالنظر ألي زوجته .
لا تعذبيني يا مولاتي أكثر من ذلك .. عودي لقصرك قبل أن تمطر السماء .
[ رعد و برق في المساء ]
جوكاستا : ماهذه الرائحة ؟
ترزياس : إنه الخبز في الفرن قد إحترق .
[ ييجري الاثنان نحو الفرن تسبقه جوكاستا وتضع يدها بداخل الفرن لتخرج رغيفاً محترقاًوتصرخ في ألم ]
ترزياس : مو لاتي أريني يدك ..
[يمسك يدها..يمسح عليهايطيل النظر اليها يقبل يدها .. يعانقها.. السماء تمطر ]
إظلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق